تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وآخر لم يقرأ على شيخ بالسند المتصل، وإنما تعلّم في معهد القراءات، وليس عنده إجازة مكتوبة أو شفوية مع ثبوت ذلك، ثم نقول بعد ذلك: ليس من الأدب أن نطلب الأسانيد!.

لا حول ولا قوة إلا بالله، أين الدين؟، أين معرفة الحق من الباطل، والصحيح من السقيم، تخيلوا – إخواني- لو ترك الأمر سبهللا -كما يريد الأخ حادي العيس- دون تمحيص أو تثبت أو تحقق، لادّعى كثير من الناس الإجازة.

رجل لم يقرأ على شيخ قراءة إجازة، وإنما تعلم في بعض الحلقات، ثم بعد ذلك ادعى أنه قرأ على شيخ ما وأصبح يجيز.

وآخر قال للناس إني قرأت على فلان وفلان مثلا، ولم يقرأ، هناك بعض الأمور لا يصدقها العقل، فلابد من الإثبات، وطالما أن الشيخ مجاز ومعه الإجازة فلا خوف عليه، وإنما الخطر والقلق يكون على الذي لم يحمل الإجازة، فإذا طلب منه ذلك أحد الطلبة، غضب الشيخ وقال: أتشك في شيخك، وتطعن فيه؟ هل هذا من الأدب؟!.

لذا أقول: إن الله – سبحانه- تكفّل بحفظ كتابه، وهو القائل - سبحانه وتعالى-: (? ? ? ? ? ? ? ں) [الحِجر]؛ لذا فإنه لا يستطيع أحد أن يبدّل أو يغير في القرآن ذاته من شيء، وإنما الذي يُفعل عند البعض من القرّاء هو: الكذب في السند؛ بأن يسقط الشيخ رجلًا من سلسلة الرجال؛ ليعلو سنده، فيقول مثلًا: قرأت على فلان مباشرة، ويكون قد قرأ عليه بواسطة، أو يقول: قرأت على فلان ولم يقرأ عليه، وغير ذلك، بعكس الحديث فربما يكذب البعض فيه على رسول ? بوضع الحديث، ولكنّ الله- سبحانه- قيّض له رجالًا يعرفون الصحيح من الضعيف إلى غير ذلك.

...

قولكم: على الطلاب الذين يقولون بإجازتهم من الشيخ بالقراءات أن يطلعونا عليها.

قلت لك – سابقًا- إن الشيخ قد أخبرني أنه أجاز عددًا من الطلاب بالقراءات السبع والبعض الآخر بالقراءات العشر، وقد أخبرني بعض الإخوان أنه رأى إجازات بالقراءات من الشيخ مدكور، وسوف أطلعك على هذا بالإجازات- إن استطعت- بحول الله وقوته.

وأرى من كلامك أنك تستنكر على من يقولك إن الشيخ يجيز بالقراءات عن الضباع أو عامر عثمان.

فهل لك - إذا تبين أن الشيخ يجيز بالقراءات- أن تقف وقفة حق وتنصح الشيخ بعدم الإجازة بهذه الطريقة؟.

...

قولكم: زرت الشيخ عبد الفتاح وقرأت ما تيسر عليه لحفص وأخبرته أني قارئ بالعشر ولي بعض المساهمات الصوتية وأنني أشرف على مراجعة المصاحف الصوتية لجهة ما ـ فكان من الأولى أن يقرئني ما تيسر أيضا بالسبع أو العشر ويجيزني بعدما شهد لي بقوة أدائي وثراء معلوماتي وأثنى علي بما ذكر في مجلسه ولكنه استطرد في ذكر كل ما له علاقة بحفص وما له علاقة بالتلقي عن الضباع وعثمان مراد ومصاحبة الشيخ لعبد الباسط والحصري.

أقول: أخي – بارك الله فيك ونفع بك وزادني وإياك وجميع الإخوان علمًا وعملًا- لازلت أرى في كلامك أنك تستنكر أن يكون الشيخ مدكور معه إجازة من الضباع أو عامر عثمان بالقراءات السبع أو العشر، وكذلك أرى أنك تستنكر أن يكون أحد من الطلاب أجيز من الشيخ مدكور بالقراءات.

فأقول: ما شاء الله هذا طيب، فهل لكم- بارك الله فيكم- أن تستطرد - مع الشيخ- الكلام في إجازته بالقراءات من الضباع أو عامر عثمان، غير دراسة معهد القراءات؟.

يا أخي الشيخ أخبرني في الهاتف (والكلام مسجل عندي) أنه تلقّى القراءات بمعهد القراءات، وهو يجيز بها الآن بالسند المتصل إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الضباع وعامر عثمان، وقال لي: هل النبي كان معه هذه الورقة (يعني الإجازة)؟!.

...

قولكم: هل تدري ماذا ستحدث هذه الرسالة في نفوس طلاب العلم الذين لا يعرفون الشيخ من عزوف عنه أو لا يتحفظ بعضهم في نقل هذه الرسالة ذات العنوان الصاخب.

قلنا لك: إن الأمر يحتاج لنشر هذه الرسالة، حتى لا ينتشر إسناد الشيخ مدكور بالقراءات- عن الضباع وعامر عثمان -بهذه الطريقة التي لا تصح.

...

قولكم: رجاء إعادة النظر في هذا النشر ولتعلم أن وصية الشيخ دائما لكل من يتصل به من داخل أو خارج مصر بأن يدعو له بحسن الختام.

نسأل الله – تعالى- أن يحسن لنا ولكم ولشيخنا مدكور ولجميع إخواني والمسلمين الختام .. آمين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير