ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[24 Jun 2009, 06:16 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقدِ اطلعت على ما كتبه - الأخ الفاضل- حادي العيس بملتقى أهل التفسير، ورأيت أنه قد تكلم بعاطفته- كعادة طلاب العلم-، ولم يتكلم من الناحية العلمية في هذه المسألة؛ لذا فإني سأرد على بعض كلامه بيانا للناس، فأقول وبالله التوفيق:
قولكم: أخي الشيخ ابن عامر الشامي السلام عليك أحمل إليك هذه الكلمات من باب الغيرة على أهل الله وأنت والشيخ عبد الفتاح منهم إن شاء الله.
أقول: نحن نغير لأهل الله وخاصته، وأهل القرآن والعلم عمومًا، ولكن يجب علينا مناصحتهم- إذا أشكل عليهم أو وقعوا في خطأ أو سهو- والشيخ مدكور كلمته أكثر من مرة، ووضحت له المسألة، وناصحته في عدم إجازته بما قرأ في معهد القراءات، ولكنه أصرّ، وقال لي: أنا تلقّيت القراءات في معهد القراءات عن فطاحل أهل العلم، لذا كان من الواجب علينا أن نبين لطلاب القرآن والقراءات هذا الأمر؛ لأنه من الدين، كما قال عبد الله بن المبارك: (الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء)، أما أن نقول: هؤلاء أهل قرآن، هؤلاء مشايخنا، كيف نتكلم فيهم؟، هذا الكلام يخرج من رجل عاطفي، ويخلط الأمور ببعضها، ولا يخفى على الجميع أنه يوجد علم اسمه الجرح والتعديل.
...
قولكم: كان من الأولى أن ينشر هذه الرسالة صاحبها فهو أولى بحملها.
يا أخي الفاضل هذا أمر لابد من بيانه ونشره للناس؛ لأنه من الدين؛ كيف يقول الشيخ إنه لم يجز من الضباع أو عامر عثمان بالقراءات إجازة خطية أو شفوية، ثم يجيز هو بذلك للطلاب؟، وإذا أردت إجازات بعض الطلاب الذين أجازهم الشيخ مدكور فأنا مستعد، ولكن عندما أنزل لمصر – إن شاء الله-، واعلم -أخي الفاضل- أني لست معتكفًا أمام هذا الجهاز ليل نهار حتى أنشر هذا الكلام كما تقول. وأيضًا بعض المنتديات ليس فيها تسجيل الآن.
...
قولكم: تحمل الرسالة تجريحا مباشرا لشخص الشيخ عبد الفتاح.
يعلم الله أننا نحب مشايخنا، ونجلهم ونقدرهم، ولكن هذا دين، والدين ليس فيه محباه، ولو أن الشيخ امتنع عن إقرائه بهذه الطريقة لانتهى الأمر، ولكنه أصرّ على هذا العمل، فكان من الواجب تحذير الناس من هذا الإسناد، حتى إن أقرب الناس إليه وهو الشيخ مصطفى شعبان يعلم أن ما يفعله الشيخ خطأ، ويريد أن ينصحه من فترة، ولكنه استحيى من نصح شيخه – كعادة الطلاب- فأدى ذلك إلى ضياع الحق،
فأرجو -أخي الكريم- أن تفرق بين بيان الحق وبين التجريح المباشر.
...
قولكم: أتى في كلام الشيخ ما يفيد معرفته بالقراءات ولم يأت ما يفيد إجازته لأحد بالقراءات.
رد على هذه الجزئية أخي فضيلة الشيخ طه محمد عبد الرحمن – يحفظه الله-، وأزيد فأقول: إن الشيخ قال لي: إنه أجاز عددًا من الطلاب بالقراءات السبع والبعض بالقراءات العشر بعدما اختبرهم في ذلك، والكلام مسجل عندي.
فلا أدري هل الشيخ يخبرك أنه لم يجز أحدًا بالقراءات، ويخبرني أنه أجاز أم ماذا؟، وقد أخبرني غير واحد من مصر أنه اطلع على إجازة أحد الإخوة بالقراءات من الشيخ مدكور (وهذا ما ذكره لي الشيخ مدكور) وإذا كان الشيخ يقول – الآن- أنه لم يجز أحدًا بالقراءات، وتوقف عن ذلك، فهذا أمر طيب، ونقول للشيخ: جزاكم الله خيرًا.
...
قولكم: لدى الشيخ سند متصل عن الشيخ سليمان مراد بالقصر من طريق الطيبة وليست الشاطبية فقط كما تفضلت أو كما تفضلت ونقلت.
لم أنكر ذلك، ويا ليتك تطلعنا على السند كما تفضلت حتى أثبته عندي في الإجازات، وجزاكم الله خيرا.
...
قولكم: ليس من الأدب مع أهل العلم أن نطلب منهم أن يثبتوا أسانيدهم وأن ينشروها بالإنترنت ...
أقول: مَن قال لك هذا الكلام؟!، هناك بعض المشايخ قبل أن يبدأ الطالب في قراءة الختمة عليه يقول لطالبه: هذه إجازاتي عن شيوخه، وبهذا يطمئن قلب الطالب. وأقول بعد الكذب والتدليس الذي حصل في هذه الآونة الأخيرة يشك الطالب في أي شيء.
شيخ ليس عنده سند ويقرئ ويجيز ثم نقول بعد ذلك: ليس من الأدب أن نطلب الأسانيد!.
وآخر يقرئ القراءات عبر الهاتف وهو شخصية وهمية اختلقها بعض الشباب، ثم نقول بعد ذلك: ليس من الأدب أن نطلب الأسانيد!.
¥