- اختصار شرح "الإيضاح" في النحو "للأستاذ ابن أبي الربيع الإشبيلي نزيل سبتة.
- شرح تهذيب [أبو سعيد] البراذعي "التهذيب في اختصار المدونة في الفقه المالكي "، لكن لم يتمه.
- تأليف في الوثائق.
- شرح وثائق [أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن] الغرناطي.
- شرح عروض ابن السقاط.
وفاته: بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء توفي رحمه الله بتازة بالمغرب الاقصى، ودفن بها سنة 731 هـ وضريحه مشهور خارج المدينة.
المبحث الثاني: التعريف بنظمه الدرر اللوامع وعناية العلماء به
اسمها واهميتها: تعرف هذه المنظومة بنظم ابن بري، أو البرية، واسمها الكامل: "الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع" وتعد هذه المنظومة من اهم المنظومات في قراءة ناقع عند المغاربةن فلقد طارت شهرته في الافاق، وغطت على كل ما الف في هذا الباب، وكانت ولا تزال على راس المتون العلمية التي يحفها طلاب العلم في الغرب الاسلامي، وكانت محل عناية كثير من العلماء بالشرح والدريس، كماسياتي تفصيل ذلك.
مضمونها: تتألف هذه المنظومة من ثلاثة واربعين ومائتي (243) بيت، اشتملت على مقدم بين منهجه فيها، وستة عشرة بابا تتضمن اهم الاصول، والقواعد الكلية وهذه الابواب هي: باب الاستعاذة، باب البسملة، باب ميم الجمع، باب هاء الكناية، باب المد والقصر، باب أحكام الهمز المزدوج، باب أحكام الهمز المفرد، باب أحكام نقل الحركة، باب الإظهار والإدغام، باب الفتح والإمالة، باب الراءات، باب اللامات، باب كيفيات الوقف، باب ياءات الإضافة، باب ياءات الزوائد، باب فرش الحروف، ثم ذيلها بابيات في مخارج الحروف وصفاتها، لأهميتها وحادة قرء القرآن [الكريم] إليها، وي ملحقة بالمنظومة في كثير من النسخ، وقد بلغ هذا الذيل ثلاثين (30) بيتا، فيكون مجموع المنظوة وذيلها ثلاثة وسبعين ومائتي بيت (273).منهجها: لقد وضع المصنف رحمه الله منهج خاصا به في هذا النظم أبان عنه في مطلع هذه الارجوزة، فبعد حمد الله، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ذّكر بفضل القرآن [الكريم] وحملته، مضمنا بعض ما ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بين أن غرضه من هذا النظم هو ذكر الاصول والقاعد الكلية، وبعض الفرشيات التي لاطرادها تري مجرى الاصول في قراءة نافع المدني.
وقصده من هذا النظم ان يكون تبصرة وتعليما للمبتدئين في هذا الفن، وتذكرة للمقرئين المنتهين، وجعله على بحر الرجز ليسهل حفظه وتذكره، لان النظم اسهل في الفظ من النثر غالبا، ثم بيّن أنه يورد قراءة الامام نافع من رواية الامامين ورش وقالون، سالكا في ذلك كله طريق الامام بي عمرو الداني دن غيره من الائمة كمكي بن ابي طالب صاحب " التبصرة" او ابي عبد الله محمد بن شريح صاحب " الكافي"، وعلل اختياره لطريق الداني بتبحره في الحفظ والإتقان والتقدم في هذا الشأن، فقال:
سلكت في ذاك طريق الداني ... إذ كان ذا حفظ وذا إتقان
سند الامام ابن بري الى الامام نافع:
جرت عادة علماء القراءات المصنفين فيها ان يذكروا اسانيدهم التي وصلت بها اليهم القراءات التي يذكرونها في مصنفاتهم، وابن بري اراد ان يقتدي بهم في ذلك بنوع من الايجاز الذي يتناسب مع هذا النظم المختصرن فقال:
حسبما قرأت بالجميع …على ابن حمدون أبي الربيع
المقرئ المحقق الفصيح ... ذي السند المقدم الصحيح
ومراده انه تلقى قراءة نافع على شيخه الحاج ابي الربيع سليمان بن محمد بن علي بن حمدون الشريشي (ت 709هـ) ووصفه بالتحقيق والفصاحة والتقدم وعلو الاسناد وصحته، وقد تلقى بن حمدون عن ابي بكر بن فحلون السكسكي عن ابي مصعب اللخمي، عن ابي منصور مظفر اللخمي، عن السرقسطي، عن ابي داود سليمان بن نجاحن عن ابي عمرو الداني (8)
ولأبي الربيع شيوخ آخين وأسانيد أخرى ذكرها الامام الخراز في شرحه، وأسانيد الامام الداني معروفة ومشهورة قد ذكرها في مقدم " التيسير في القراءات السبع"
¥