تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[20 Jul 2009, 09:37 م]ـ

أحسنت – والله - يا أستاذنا الفاضل الكريم

فحبذا لو زدتنا من تحقيقاتك الرائعة والنادرة

ولقد وفقتم في التنبه لموضوع " تاريخية المصطلحات"، والذي يسبب اللبس في كثيرا من فروع الثقافة الإسلامية؛ حيث إن اصطلاحات كل العلوم تأخذ وقتا غير يسير لتستقر على معنى اصطلاحي واحد متفق عليه، ولعل من أمثلة ذلك في علم الحديث الشريف مصطلح "حسن صحيح" عند الترمذي

بالنسبة للشيخ السيد عامر عثمان عليه رحمة الله ورضوانه، لعله قد رجع عن هذا الرأي – كما أشار الأستاذ الفاضل أبو هاني حفظه الله – وهذا تسجيل له قبل وفاته بمدة يسيرة أي في سنة 1403 هـ في المدينة المنورة، ويبدو من سماعه أنه ينطق بميم كاملة بغنة، والله أعلم، ويمكن التأمل في تلاوته للآيتين التاليتين: (من إله غير الله يأتيكم بضياء)، و (من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه):

http://www.4shared.com/file/119338877/411a8353/001


.html

وأما قراء المصحف المرتل فلا يبدو أيضا أنهم يقرأون إلا بالوجه المعروف بدون فرجة، وهذا صوت الشيخ محمود خليل الحصري رضوان الله عليه للآيتيتن نفسهما:
http://www.4shared.com/file/119358111/7eb24fcf/___online.html

وبعد؛
فهناك نقاط من هذا البحث الرائع أود أسأل فيها:
- قلتم إن الميم عند الباء ينبغي أن تُغَنَّ شيئًا قليلاً زائدًا على مقدار الغنة في الميم الساكنة عند غير الباء، فهل من نص على ذلك عن هؤلاء الأئمة، ولم لا تكون غنة كاملة استنادا إلى نص مكي الذي ذكرتموه: (والغنة ظاهرة فيه في نفس الحرف الأول)؟؟
- من الغريب أن يسكت علماء الضبط عن ضبط هذه االميم، على الأقل على وجه الإظهار بدون غنة، والذي ربما لا توافقون عليه كما يبدو من كلامكم
- أرجو ممن لديه معرفة بسبب انسحاب الشيخ عبد الفتاح القاضي من اللجنة أن يتحفنا بها

ـ[أبو هاني]ــــــــ[20 Jul 2009, 11:31 م]ـ
أخي الكريم بارك الله عملك وقولك
الحل يا سيدي في فهم الإخفاء فهمًا مستنبطًا من الأداء الفعلي وليس من اللفظ اللغوي؛ فليس الإخفاء في التجويد سترًا للصوت (ما معنى ستر الصوت؟) ولا هو حالة بين الإظهار والإدغام (ما حدود هذه البينية؟ وكيف تتحقق في الأداء؟)
قال بعض الأقدمين: إن من الأمور ما تدركه المعرفة ولا تحيط به الصفة، أي: إن الوصف اللفظي يقصُر عن توضيح المراد، على حين أن الأداء أيسر توضيحًا!!
تعريف الإخفاء بالشكل الذي يوضح الموقف يمكن إدراكه بملاحظة أداء القارئ لنطق النون الساكنة والتنوين قبل الثاء: أُنثَى، وقبل الذال: أنذِرْ، وقبل الظاء: أَنظِرْنِي، وقبل الفاء: الأَنفال، أعضاء النطق تتهيأ للصوت التالي للنون والتنوين مع صدور الغنة في الوقت نفسه بغير فاصل. وكذلك الميم المنقلبة تُخفَى بالطريقة نفسها؛ تنطبق الشفتان لنطق الميم فتصدر الغنة من الخيشوم ولا تنفرجان ويتصل بالميم نطق الباء والشفتان منطبقتان ولا غنة، قارن ذلك بإظهار الميم قبل الفاء؛ تُنطق الميم والشفتان منطبقتان والغنة صادرة من الخيشوم ثم تنفصل الشفتان وتُنطق الفاء بعد الانفصال. والإخفاء والإدغام والإقلاب ترجع جميعًا إلى تقليل الجهد في النطق وهو أمر مُشاهَد وملموس في كل لغات البشر.
وأما عن استعفاء الشيخ القاضي رحمه الله فهذا ما أمكنني أن أصل إليه:
كانت اللجنة التي أشرفت على تسجيل المصحف المرتل الأول مكونة من:
فضيلة الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي (وقد استعفى من اللجنة في وقت مبكر، لأسباب منها بُعد عمله عن القاهرة)، والشيخ عامر السيد عثمان، والشيخ عبد العظيم خياط، والشيخ محمد سليمان صالح، والشيخ محمود حافظ برانق. (نقلتُ هذا من موقع الدكتور محمد شرعي أبو زيد: مشروع الجمع الصوتي الأول، رواية حفص عن عاصم)

ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[21 Jul 2009, 01:05 ص]ـ
أشكر الأستاذ الدكتور أبا هانئ على متابعته المقال وإضافاته المفيدة ومناقشاته الرزينة
وأشكر أخي الأستاذ محمد الأمين على إطرائه والروابط التي أضافها والأسئلة المهمة التي عرضها.
لا يخفى عليك أخي محمد أن الغنة الممكّنة هي غنة المشدد، وأما النون المخفاة فغنتها أقصر من غنة المشدد، والساكن المظهر من النون والميم غنته أقصر من المرتبتين السابقتين. وإنما قلت: غنة الميم عند الباء زائدة شيئًا قليلا عن غنة الساكن لنحو نص مكي هذا، ولولا ذلك لبقيت في رتبة الساكن المظهر. هل تتفضل بالاطلاع على كلمتي هنا من مباحث المد والغنة؟
وأما سكوت العلماء عن طريقة ضبط الميم الساكنة عند الباء فدليل واضح على أنها مظهرة، ولو كانت شيئًا غير ذلك لكان لها طريقة في الضابط دالة عليه.

ـ[رفعت احمد]ــــــــ[27 Jul 2009, 07:25 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل حمد خليل الزروق خير الجزاء

ولى استفسار من الاخوة الافاضل عن معنى قول الحافظ ابى العلاء فى غايته

عند ذكره الادغام الكبير لابى عمرو: وتخفى الميم فلا تتحرك.

والكتاب مطبوع بتحقيق الدكور اشرف فؤاد طلعت.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير