ـ[أم أسماء]ــــــــ[14 Aug 2009, 11:07 م]ـ
وللموضوع بقية أوردها قريباً إن شاء الله ..
ـ[أم أسماء]ــــــــ[15 Aug 2009, 11:12 ص]ـ
هل تنسب التجزئة والتحزيب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم إلى الصحابة رضي الله عنهم؟
وردت بعض الأحاديث بإضافة التحزيب إلى النبي عليه الصلاة والسلام حيث جاءت بعض روايات حديث أوس بن حذيفة الذي مضى بذلك، وهو قوله: (فقلت كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحزب القرآن؟) ففي ذلك إضافة تحزيبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية: (فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القران؟) فأضاف التحزيب إلى الصحابة.
يقول صاحب تأريخ القرآن الشيخ إبراهيم الأبياري: (وما نشك في أن هذه التجزئة كانت فردية، أي أن مرجعها كان لكل فرد على حدة، ونكاد نذهب إلى أنها لم تكن على التساوي).
والذي يظهر لي – والله أعلم – أن تحزيب القرآن بالسور ثلاثاً وخمساً وسبعاً وتسعاً وإحدى عشر وثلاث عشر وحزب المفصل وحده هو تحزيب توقيفي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الصحابة التزموا به وصار دأبهم ختم القرآن محزّباً بالسور في سبع ليالٍ، وإضافة التحزيب إليهم هي إضافة عمل لا إضافة إنشاء واختراع.
طريقة السلف في تحزيب القرآن:
تتلخص طريقة السلف في تحزيب القرآن في ما يلي:
1.أن التحزيب عندهم بالسور.
2.كانوا يقرأون المعنى حتى يتم، ويتجنبون القطع على الكلام المتعلق ببعضه ولا يقطعون السورة.
3.حزّبوا القرآن على سبعة أحزاب؛ لأن المسنون عندهم قراءته في سبع، وذلك على النحو التالي:
- ثلاث سور: البقرة وآل عمران والنساء.
- خمس سور: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة.
- سبع سور: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل.
- تسع سور: الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج والمؤمنون والنور والفرقان.
- إحدى عشر: الشعراء والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة والأحزاب وسبأ وفاطر ويس.
- ثلاث عشر: الصافات وص و الزمر وغافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف والقتال والفتح والحجرات.
- حزب المفصّل: وهو من بداية سورة (ق) على الصحيح إلى آخر المصحف.
وقد ورد عن بعض الصحابة من كان يحزّب القرآن على خمس، لكن الأكثر على سبع والمعتمد عندهم في ذلك حديث عبدالله بن عمرو المذكور سابقاً، حيث انْتَهَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى سَبْعٍ كَمَا أَنَّهُ أَمَرَهُ ابْتِدَاءً بِقِرَاءَتِهِ فِي الشَّهْرِ فَجَعَلَ الْحَدَّ مَا بَيْنَ الشَّهْرِ إلَى الْأُسْبُوعِ.
وعلة التزام السلف – رضوان الله عليهم – بهذه الطريقة ترجع إلى أمرين:
الأول – حرصهم على عدم خلط القرآن بشئ من النقط والتخميس والتعشير الذي هو علامة على التحزيب بغير السور، وقد ورد عن عدد منهم كراهة ذلك.
الثاني – حرصهم على تمام معنى مايقرؤون، وذلك إنما يحصل بالوقوف على خواتيم السور لا أثنائها.
ـ[أم أسماء]ــــــــ[15 Aug 2009, 11:19 ص]ـ
هذا ما يتعلق بتحزيب القرآن الكريم عند سلف هذه الأمة ..
ولعلنا ننتقل إلى التحزيب المُحْدَث - وهو التحزيب بالحروف - متى كان؟ وسببه؟ وآثار هذا التحزيب، وماذا قال العلماء في حكمه ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Aug 2009, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
نرجو تكرما ذكر المصادر والمراجع.
ـ[أم أسماء]ــــــــ[16 Aug 2009, 10:28 ص]ـ
أخي الفاضل: العبادي
سأذكر المصادر والمراجع في ذيل الموضوع بإذن الله تعالى ..
ـ[أم أسماء]ــــــــ[16 Aug 2009, 10:37 ص]ـ
متى بدأت تجزئة المصحف، وأسباب التجزئة:
تذكر أكثر المصادر أن أو ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثلاثين وسبع وعشرين وغيرها من التجزئات وكذا وضع علامات رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السور أن ذلك كان في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي وما بعده، وقد جاءت أخبار في ذلك، منها:
¥