إذا كان ابن الجزري شخصيا أخطأ في اجتهاده في (يسر ـ أن أسر ـ فأسر) وخالف جمهور الأئمة قبله ... فلا ضير بعد ذلك أن يخطأ المتولي وغيره.
والسلام عليكم
وعليكم السلام يا شيخ عبد الحكيم وعسى أن تكون في أحسن حال وكلام أخينا محمد شريف حفظه الله غير مقبول تماما وهو نتيجة طبيعية لما لا يخفاك من النقاش السابق في مثل الإخفاء وغيره فقد خطأوا جمهور القراء سلفا وخلفا بل كل القراء , أما سلفا فلا يخفاك قول شيخهم ومقدمهم أنهم أخطأوا في تسميته إخفاء وأما خلفا فواضح وجلي , وليس عدم قبول كلامه أو كلام غيره في ابن الجزري لأن ابن الجزري معصوم حاشا وكلا فابن الجزري بشر يخطئ ويصيب ولكن أين البرهان؟
وكتاب ابن الجزري منذ ألفه وكل العلماء في عصره فمن بعدهم يثنون عليه ويأخذون بما فيه فهو ليس وحده بل معه كل علماء القراءات.
وأنت تعلم أنني مثلك أبحث عن الحق ولا يهمني أن كان معي ومعك أو مع إخواننا الأفاضل , ونقل الشيخ المليجي فيه تصريح بتفخيم ونذر وقد بحثت في النشر عن النص عليها بالترقيق فلم أجده ووجدت في الإقناع وغيره ما يعضد كلام الديواني رحمه الله , ووجدت في النشر النص على أسر ويسر , فلم لا نأخذ من كل ما نص عليه؟
والمسألة ما زالت تبحث حتى نقف فيها على الحق فأفدنا بارك الله فيك بما فتحه الله عليك من دقة في البحث.
ووجدت في كتاب إيضاح الرموز للإمام القباقبي والمتوفى سنة 498 أي أنه عاصر ابن الجزري رحمهما الله وجدت الآتي:
وإن كان قبلها غير ذلك فهي مفخمة سواء كانت مكسورة وصلا أو لم تكن نحو (الحجرَ) (لا وزر) و (ليفجر) و (والنذرُ) و (الفجرِ) و (ليلة القدر) وذكر بعضهم جواز ترقيق المكسور في ذلك ولو كانت الكسرة عارضة وخص بعضهم ذلك بورش والصحيح التفخيم فإن وقف عليها بالروم عوملت معاملة الوصل , والله أعلم. (آخر باب الراءات ص 144 طبع دار الصحابة).
وآمل ألا يغضب الشيخ محمد شريف من ردي لكلامه في ابن الجزري وأبشره فقد رأيت فيما يرى النائم أن ثلاثتنا الشيخ عبد الحكيم والشيخ محمد شريف والفقير إلى الله مجتمعين نتناقش في حب وألفة ورأيت الشيخ محمد شريف أطولنا لحية ولكني لم أسأل عن تأويلها لأن البعض يغالي في الرؤى ويأخذ منها أحكام وما هي إلا مبشرات كما في الحديث , ولعل فيها بشرى خير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Oct 2009, 12:41 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا شيخ طارق علي هذه النبذة الرائعة في حق العلامة ابن الجزري، والشيخ محمد يحيي شريف ـ ما شاء الله عليه ـ تحت بند الاجتهاد لم يترك أحدا لا ابن الجزري ولا من أنجبهم ابن الجزري علميا. الله يهديه.
أما بالنسبة للإمام القباقبي هل تاريخ الوفاة هكذا (849)، يبدوا أنه حدث سهو.
فهو علي كل حال بعد ابن الجزري، وما أردت إيصاله أن هناك مذهبا في ـ المرقق وصلا المفخم وقفا ـ يجيز فيه الوجهين،،وهناك من القراء من لا يأخذون إلا بوجه واحد وهو التفخيم.
وابن الجزري توسط في الأمر واختار بعض الكلمات دون بعض.
فلا يصح أن نستدل بمن يأخذ بالتفخيم فقط ونورد نصه مستدلين به علي نفي مذهب الغير.، هذا ما أردت قوله.
أما الرؤيا: يبدوا أن الشيخ محمد يحيي شريف أكثرنا تدينا، أما اجتماعنا (شكله هينزل مصر ونجتمع ونغير له كل المسائل اللي في نفوخه).
والسلام عليكم