تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإليك كلام الشيخ الحصري رحمه الله من كتابه أحكام قراءة القرءان الكريم وهو يدل على الفرجة دلالة صريحة وقد فرغ من تأليفه سنة (1386 = 1966) أي بعد تسجيله لمصاحفه المرتلة التي يزعمون أنه أكره على أن يقرأ فيها بالفرجة وألفه وهو شيخ للمقارئ وعاش بعد أن ألفه أربعة عشر عاما فقد توفى مساء يوم الاثنين 16 المحرم سنة 1401 وهو يوافق 24/ 11/1980، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

قال رحمه الله:

الحال الثالث: أن يقع بعد النون الساكنة أو التنوين الباء , وحكمها حينئذ القلب ويعبر عنه بعض الكاتبين بالإقلاب وتقدم أن معناه الاصطلاحي: جعل حرف مكان آخر مع بقاء الغنة والإخفاء , والمراد به هنا قلب النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء بغنةة مع الإخفاء للحرف الأول وهو الميم التي تحولت النون والتنوين إليها , فإذا وقع بعد النون أو التنوين باء كان حكمهما وجوب قلبهما ميما مخفاة عند الباء مع الغنة.

قال العلامة المرعشي: الظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية , بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان , لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما يكون بقوة الاعتماد على مخرجه , وهذا كإخفاء الحركة في كلمة (تأمنا) بيوسف لأن هذا الإخفاء ليس إعداما للحركة بالكلية بل بتبعيضها. انتهى. (أحكام قراءة القرءان الكريم ص 144 - 145).

فأنت ترى الشيخ الحصري نقل نص المرعشي الذي يدل دلالة بينة على ترك الفرجة في الإقلاب والإخفاء وهو مقرر له آخذ به مستدل بما فيه , فهل أكرهه عامر على تأليف كتابه هذا ونقل هذا عن المرعشي؟

بل قال الحصري أيضا بعد أن صحح الإخفاء ورد القول بالإظهار في الميم الساكنة قبل الباء: ووجه الإخفاء اتحاد الميم والباء في المخرج وتقاربهما في الصفة.

قال في نهاية القول المفيد: والعلم أن الإخفاء قسمان: أحدهما تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة وذلك في الميم الساكنة قبل الباء سواء كانت الميم أصلية أم كان أصلها النون الساكنة والتنوين. (أحكام قراءة القرءان الكريم ص 144 - 145).

فهل من يقول وينقل هذا الكلام يكون مكرها على الفرجة , ألا فليتق الله الذين يبلبلون الأئمة ويشككونها في قراءة كتاب ربها وفي قرائه.

منقول من كتاب الفتح المبين في الرد على المطبقين للشيخ محمد بن عيد الشعباني.

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[07 Oct 2009, 10:18 م]ـ

وقال رحمه الله:

أن يقع بعدها هذا الحرف " الباء " وقد اختلف أهل الأداء في حكمها حينئذ فذهب جمهورهم إلى أن حكمها وجوب الإخفاءمع الغنة , وهذا مذهب أئمة الأداء والمحققين كالإمام ابن مجاهد وابن بشير وغيرهما , وإليه جنح الإمام أبو عمرو الداني والمحقق ابن الجزري وغيرهما ممن لا يحصون كثرة , وذهب بعضهم إلى أن حكمها إذا لقيت هذا الحرف الإظهار على خلاف بينهم في الغنة وعدمها , وهو اختيار الإمام مكي ابن أبي طالب في آخرين , ويسمى على هذا المذهب إظهارا شفويا , والصحيح المذهب الأول وعليه العمل في سائر الأعصار والأمصار , وهذا الحكم وهو الإخفاء على المذهب الصحيح ثابت للميم الساكنة التي بعدها الباء مطلقا.

إلى أن قال:ووجه الإخفاء اتحاد الميم والباء في المخرج وتقاربهما في الصفة.

قال في نهاية القول المفيد: واعلم أن الإخفاء قسمان: أحدهما تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة وذلك في الميم الساكنة قبل الباء سواء كانت الميم أصلية أم كان أصلها النون الساكنة والتنوين. (أحكام قراءة القرءان الكريم ص 144 - 145).

فهل من يقول وينقل هذا الكلام يكون مكرها على الفرجة , ألا فليتق الله الذين يبلبلون الأئمة ويشككونها في قراءة كتاب ربها وفي قرائه.

منقول من كتاب الفتح المبين في الرد على المطبقين للشيخ محمد بن عيد الشعباني.

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=88387#post88387

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[07 Oct 2009, 11:23 م]ـ

يا أخي الكريم لا ينقضي عجبي من هذا الكلام، وعلى كل حال لي سؤالان:

- هل يمكن نطق الميم بدون تماسِّ الشفتين؟ أم أنها ترجع نوناً، فلا نكون قد فعلنا شيئاً؟

- في النصوص التي نقلتها عن الشيخ الحصري والامام المرعشي: ما الذي منعهما من توضيح الأمر بالنص على مطلوبية الفرجة وعدم إطباق الشفتين؟

أرجو فقط جوابا محددا مختصراً لو تكرمتم

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[07 Oct 2009, 11:36 م]ـ

محمد الأمين بن محمد المختار;88395] يا أخي الكريم لا ينقضي عجبي من هذا الكلام

السلام عليكم أولا , وثانيا: اعجب كيف شئت ومتى شئت وإلى أي أمد شئت ولكن هذه حجج ليس لها غير العجب شيء؟

وعلى كل حال لي سؤالان:

- هل يمكن نطق الميم بدون تماسِّ الشفتين؟ أم أنها ترجع نوناً، فلا نكون قد فعلنا شيئاً؟

الجواب يمكن نطق الميم بدون تماس الشفتين حال إخفائها كما يمكن نطق النون من غير تماس طرف اللسان مع الحنك الأعلى في حال الإخفاء , وهذا ليس كلامي بل كلام الحصري رحمه الله في نفس الكتاب وكلام من سبقه من الأئمة.

- في النصوص التي نقلتها عن الشيخ الحصري والامام المرعشي: ما الذي منعهما من توضيح الأمر بالنص على مطلوبية الفرجة وعدم إطباق الشفتين؟

لأنهم لم يتخيلوا أن يتعجم العرب حتى لا يفهموا من كلامهم إلا عكس ما قصدوه , ويمكن أن يعكس سؤالك عليك: ما الذي منعهما من توضيح الأمر بالنص على مطلوبية إطباق الشفتين؟

أرجو فقط جوابا محددا مختصراً لو تكرمتم

قد أجبتك ولا تجزع من جوابي فإني أتحمل منك إن شاء الله جوابك أيا كان.

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير