تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[26 Oct 2009, 12:17 م]ـ

جزى الله الأساتذة الفضلاء خيرا

أرى أن تخريج المسألة على اختلاف العد والقراءة لا يرفع الإشكال

ذلك أن الجميع (من عدها آية من الفاتحة ومن لم يعدها) متفقون (قراءةً) على وجوب الإتيان بها أول كل سورة ابتدأتَ بها (فاتحة أو غيرها)، كما قال الإمام الشاطبي:

ولا بد منها في ابتدائك سورةً ** سواها ..

يعني سوى براءة

وقارئُ الفاتحة في الصلاة لا شك بادئٌ بها

فعلى هذا يجب أن يأتي بالبسملة بغض النظر عن كونها آية أو غير آية.

فبقي الإشكال ولم يرتفع.

أم أن هذه المسألة من المسائل التي غاب فيها التنسيق بين علم القراءة وعلم الفقه؟ كمسألة الخبر المرسل بين الأصوليين والمحدثين؟

الله أعلم

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Oct 2009, 05:01 م]ـ

جزى الله المشايخ والأساتذة خيراً على هذه الأجوبة والمشاركات، لكن هل خلاف الفقهاء في هذه المسألة مترتب على خلاف القراء، فمثلاً الإمام مالك لايبسمل لأنه على العد المدني، والإمام الشافعي يبسمل لأنه على العد المكي، وعلى هذا فمن يقرأ لحفص ولم يبسمل نقول: قد أسقط آية من الفاتحة وصلاته باطلة ..... نرجو التوضيح أكثر مع النقول عن أهل العلم.

ـ[ايت عمران]ــــــــ[26 Oct 2009, 07:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أثاب الله المشايخ الكرام على إثارتهم لهذا الموضوع القيم

وتحية خاصة للأخ الحبيب أبي إسحاق

بداية لي تعقيب على الأخ حسن في قوله:

(أما سورة الفاتحة فالبسملة آية منها، وهذا ما نجده في إجماع لجان طباعة المصحف الشريف، حيث تختتم البسملة بالعدد 1 في الفاتحة دون غيرها)

أولا: تقدم في كلام الإخوة أنها آية من الفاتحة في العدد المكي والكوفي فحسب.

ثانيا: الإجماع المذكور غير حاصل، إلا إذا قصدتم إجماع لجان طباعة مصحف حفص؛ فنعم؛ لأن رواية حفص تعتمد العد الكوفي.

أما باقي المصاحف، وهي ثلاثة: ورش وقالون والدوري، فالبسملة فيها ليست آية، كما في أكثر الطبعات، ومنها طبعة مجمع الملك فهد بالمدينة النبوية الشريفة.

وهذا هو الصحيح؛ وإن خولف خطأ في بعض الطبعات.

وأظن تعليل ذلك واضحا؛ فمصحف ورش وقالون يعتمدان العدد المدي الثاني، ومصحف الدوري يعتمد العدد البصري.

ـ[ايت عمران]ــــــــ[26 Oct 2009, 08:33 م]ـ

توضيحا لقول الشيخ الكريم أبي إسحاق:

(فمثلاً الإمام مالك لا يبسمل لأنه على العد المدني)

أنقل كلاما أعجبني للدكتور الفاضل عبد الهادي حميتو في موسوعته: "قراءة الإمام نافع عند المغاربة"ج: 1 ص: 387 يقول فيه:

"مذهب نافع في الجهر بالبسملة وموقف فقهاء المدينة من ذلك:

قال الحافظ ابن الجزري: "قد صح نصا أن إسحاق بن محمد المسيبي أوثق أصحاب نافع وأجلهم قال: سألت نافعا عن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم"، فأمرني بها، وقال: أشهد أنها آية من السبع المثاني، وأن الله أنزلها". روى ذلك الحافظ أبو عمرو الداني بإسناد صحيح، وكذلك رواه أبو بكر بن مجاهد عن شيخه موسى بن إسحاق القاضي عن محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه.

وروينا أيضا عن ابن المسيبي قال: كنا نقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" أول فاتحة الكتاب، وفي أول سورة البقرة، وبين السورتين، في العرض والصلاة، هكذا كان مذهب القراء بالمدينة، قال: وفقهاء المدينة لا يفعلون ذلك. قال ابن الجزري: وحكى أبو القاسم الهذلي عن مالك أنه سأل نافعا عن البسملة، فقال: "السنة الجهر بها، فسلم إليه، وقال: كل علم يسأل عنه أهله.

والذي يبدو أن تسليم مالك لنافع في هذا الجواب كان تسليما مؤقتا أو كان في حياته، ثم بدا لمالك ترجيح مذهب الفقهاء معتبرا للقضية من المسائل الخلافية التي يدخلها الاجتهاد، وهذا ما يدل عليه تصديه مرة أخرى لإثارة المسألة والاعتراض فيها كما حكى ذلك المسيبي فيما رواه علم الدين السخاوي.

قال في جمال القراء:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير