ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[28 May 2010, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأحب أن أطرح الموضوع من زاوية أخرى - وقد أشيرَ إليها في بعض المداخلات السابقة - فأقول:
الأصل في التعبدِ المحضِ المنعُ إلا بدليل، وتلاوة القرآن الكريم تعبدٌ بلا مرية، فمن قال بجواز تلاوته على المقامات فليأتِ بالدليل، وهذا الكلامُ ردٌّ على من قال: لا دليل على التحريم! فهو المطالب بالدليل لأن الأمر أصلا على المنع لا على الجواز، فتأمل!
لكن قبل البدء لابد من التفريق بين أمرين:
الأول: تعلُّمُ المقامات وتعليمها، فإن هذا الفعل ليس تعبدياً محضاً، وإن كانت كل شئون المسلم عبادة مصداقاً لقول الحق "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له"، لكنه ليس من العبادة المحضة.
الثاني: التلاوة لكلام الله تعالى بالمقامات، فهذه تعبديةٌ محضةٌ بلا خلاف، والله أعلم.
فالأول ليس تعبدياً محضاً، وبالتالي فالأصل فيه الحِل، وبهذا التفريق بين التعلم للمقامات؛ والتلاوة بالمقامات: يحصل فرق هائلٌ وبَوْنٌ شاسعٌ، هو الفارق بين الحل والحرمة!
إذًا: هناك فارق جوهري بين التعليم والتعلم من جهة وبين التلاوة بها من جهة.
والله أعلى وعلم وأحكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 09:24 م]ـ
هنا حديث للشيخ الجليل محمد بن صالح المنجد -حفظه الله - في شريطه الجديد (ماذا حصل للنشيد الإسلامي؟) عن قراءة القرآن الكريم بالمقامات وأمور أخرى، والموضوع نفسه جدير بالاستماع.
للاستماع للمحاضرة .. من هنا ( http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=100516) . وكلامه عن القراءة بالمقامات من الدقيقة 54,18
ـ[د. إسلام المازني]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله عليك دكتور عبد الرحمن، وحفظك وحماك، وأحب الحوار معك حقيقة
هكذا فلنكن جميعا، مثل النحلة ذات همة وسعي في جمع الرحيق، ثم هي تفيد منه المجموع ..
أنزلت المحاضرة وبدأت أستمع، ولعله سيستغرق أياما إن شاء الله، لظروف الوقت، والرغبة في الأناة
وبالمناسبة سأذكر شعوري مع سماع حلقة ختامية في مسابقة الفجر، ولم أتابعها، لكن ساق الله تلك الحلقة للفائز على موقع اليوتيوب، ديوان زماننا، هذا إن كان شعوري يهم أحدا ..
ولعل المتفقهين الباحثين عليهم استحضار شعور العامة أمثالي كذلك، فهو من المناط، وهو من حال القوم وواقعهم،
ومن لا يراعي ذلك "في بيانه، إن لم يكن في حكمه كذلك" عن الأولى والمستحب وغير ذلك فقد يفتن القوم، بل يفتن نفسه، والأدلة لا تخفى على اعتبار ذلك
لقد طلب الممتحنون من القارئ الفائز الأول القراءة بمقام ما، فقال القارئ لا أعرف أسماء المقامات
فتأوه أحد الممتحنين الحاضرين ليذكره بالمقام آآآآآآآآه
وقد شهقت أنا من الصدمة والألم والغصة، لا من الطرب ولا من الوعظ المزعوم منهم، وظل الأمر يشوكني ويؤلمني كمرض وقهر كلما تذكرته أو تحركت جوارحك أوجعك المصاب منها
وقد ساءني حقيقة، ليس لإساءته لذاتي التي لا تحتاج وصف الفقر
لكن لمقام القرءان
وهذا شعور تربيت عليه، فهو وليد ثقافة وتعليم ومجتمع وإعلام، رغم كل عوارهم، ثم بحث واطلاع واستماع لمصادر العلم الشرعي، ومن ثم تربى الذوق لدى جل من عرفت من جيلي
فهل سيغير الباحثون ذلك كله لنتقبل الأمر
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وأرجو أن يعتبر هذا مجرد بوح يحتاج علاجا أو تنمية، كما كان الناس يبوحون لبعضهم في المجالس