تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[03 Nov 2009, 12:23 م]ـ

الرسم العثماني هكذا (روس) فنقطها النقاط هكذا (رءوس) فلماذا لا يكون الضبط هكذا (رؤوس) وأحسب أن الكاتب عنى بالواو صورة الهمزة (ؤ) لا واو المد؛ لأن أحرف العلة المدّيّة كانت كثيرا ما لا تثبت

أخي الحبيب بإمكانك مراجعة كتاب الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد (رسم المصحف دراسة لغوية وتاريخية) حيث ناقش هذه المسألة. وهناك بحث لأستاذي الأستاذ الدكتور حسام النعيمي نشره في مجلة الضاد حول هذا الموضوع

وإذاأحببت أن نأخذ هذه الكلمة مثالا للنقط أقصد كلمة (روس)

فأقول في أصل الرسم المصحفي يترك فراغ للهمزة والذي وضع فيما بعد مكانه نقطة مستديرة حمراء اللون أكبر من نقط الإعراب ونقط الإعجام، والتي استعاض عنها الخليل بن أحمد الفراهيدي برأس العين للدلالة على الهمزة المحققة.

فيكون الرسم الأساسي لها على هذا النحو بترغ فراغ بعد العين حفاظا على موضع الهمزة (ر وس) وما أضافه النقاط لا يعدّ تغييرا في بنية الحرف نفسه.

أما إذا أردت أن تثبت واوا صورة للهمزة تكون (رؤوس) نجد أننا قد أدخلنا في القرآن حرفا لم يكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذ غير صحيح، وهناك تنوع في رسم صورة هذه الهمزة بين المدرسة المصرية والمدرسة العراقية نحو ما نجده في كلمة شؤون فهل نرسمها (شئون) منعا لتكرار صورة الواو أو تصور (شؤون) قياسا

تأمل أخي الحبيب كيف أثبتت الهمزة في الآية 23 من سورة الكهف في قوله تعالى (لشايء) حيث أثبتت الهمزة بعد الياء.

ولا شك أن إضافة حرف في رسم المصحف الشريف سيوقعنا في خلاف لسنا في حاجة له

والرسم الإملائي مأخوذ من رسم المصحف الأصلي قبل نقط النقاط، لذا أقول إن نقط النقاط باعد بين رسم المصحف والرسم الإملائي لأنهم لم يكونوا لغويين في الأساس

أخي الحبيب هذا الأمر أخالفك الرأي فيه فالرسم الإملائي موجود قبل نزول القرآن الكريم، وهناك نقوش أوردها الدكتور غانم قدوري في كتابه رسم المصحف وأوردها كثيرون ممن تابعوا تطور الرسم الإملائي قبل نزول القرآن الكريم. تدل صراحة على أن الرسم الإملائي لم يؤخذ من الرسم المصحفي.

أما وصف كتاب المصاحف أو النُّقاط بمثل هذه الأوصاف فهذا أمر بعيد عن الصّحة، وقد بحثه الدكتور غانم تفصيلا ووضع عدّة قواعد لمناقشة ظاهرة الرسم منها استبعاد فكرة الخطأ.

وقول ابن خلدون - الذي يردده الكثيرون - في أن العرب بسبب بعدهم عن المدنية والحضارة، وتعمقهم في البداوة ظهرت منهم مثل هذه الأخطاء في رسم مصحفهم فهذا القول بينه وبين الصحة ما بين المشرق والمغرب ...

ـ[أبو هاني]ــــــــ[03 Nov 2009, 08:53 م]ـ

وجود فراغ بين الراء والواو أمر لا دليل عليه، والكتاب ما كانوا ليتركوا فراغا فيتوهم انقطاع الكلمة قبله وابتداء أخرى، وإلا فما سبب وجود ألف بعد واو الجماعة في الأفعال التي ليس في نهايتها نون الرفع، بل في بعض جمع المذكر السالم المضاف!!

أما وجود رسم إملائي قبل الإسلام كالذي (أحدثه الناس) زمن الإمام مالك وسئل عنه فهذا أيضا من الأفكار التي انضافت فيما بعد، وإلا ما كان للرسم المصحفي أن يفارقه!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير