ـ[أبو هاني]ــــــــ[06 Nov 2009, 09:18 ص]ـ
لقد أوضح كلام الشيخ عبد الحكيم ما عنيته بالقضيتين: الإقلاب وإخفاء الميم غير المنقلبة قبل الباء.
ومعظم المسائل الصوتية في التجويد لها تفسير وإيضاح في علم الفونولوجي، والمفتاح لذلك في أمرين: ميل الناطق إلى بذل أقل جهد عضلي في أثناء نطق الأصوات اللغوية ( the less effort ) ، ثم المماثلة بين الأصوات في موضع النطق أو صفاتها ( assimilation ) ، هذان الأمران يوضحان ـ كما يوضح علم الكيمياء ـ ما يحدث بين الأصوات من تأثر وتأثير بسبب تجاورها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Nov 2009, 06:26 م]ـ
لقد أوضح كلام الشيخ عبد الحكيم ما عنيته بالقضيتين: الإقلاب وإخفاء الميم غير المنقلبة قبل الباء.
.
السلام عليكم
أستاذنا الكبير لو تفسر لنا القضيتين بطريقة أوضح دون استخدام المصطلحات الأجنبية (لأني مش فاهم حاجة خالص من المصطلحات ده .. ترجمة بالعربي لو تفضلتم.بسمة)
القرآن عربي والنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ عربي.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[07 Nov 2009, 02:18 م]ـ
الأخ الفاضل الشيخ عبد الحكيم، سلام الله ورحمته وبركاته عليك
ما كتبتُ الحروف الأعجمية تباهيا ولكن لأنني أتوقع من بعض الإخوة المطلعين على مسائل علم الأصوات أن ينظروا فيما تدور به رحى النقاش التي أثارت ما أثارت وليس لها من طحن. ولقد كتبت المصطلح العربي الفصيح قبل الأعجمي: الجهد الأقل وبعده ( less effort ) ، والمماثلة وبعده ( assimilation ) ، وهذا الأخير معروف في كتب فن التجويد، وتعامل معه د. إبراهيم أنيس ثم د. أحمد مختار عمر.
أقول إن هذين الأمرين يقدّمان التفسير الواضح والحل اليسير لأحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة قبل الباء من: إدغام، وقلب، وإخفاء، فحيثما يكون اليُسر في النطق والجهد الأقلّ تجد شيئا مما ذكرت، ويقع ذلك عندما تتماثل الأصوات من حيث المخرج أو من حيث الصفة أو من كلتا الجهتين، والصوت الذي يحظى بهذه الخصائص في لغات البشر هو الصوت الأغنّ، وفي العربية اثنان: النون والميم.
التدبّر والفحص فيما كتبتُ يجعل الفجوة بين التجويد والأصوات تزول تماما؛ لأن علم الأصوات تجريبي يخضع للقياس والفحص وتقديم الحل، في حين أن كتب التجويد نظرية، والتعامل مع نصوصها يحدث قلقا لمن عهدوها وحدها ظنا أن أي جديد إنما هدفه الهدم، والأمر ليس كذلك.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[14 Dec 2009, 11:57 ص]ـ
أشكر الإخوة الكرام على مرورهم وطرح آرائهم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[06 May 2010, 12:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا:من يقصد الدكتور صالح بعنوانه العريض (أوهام في علم التجويد)؟ بالطبع لا يقصد العوام ولا المبتدئين فهل يقصد الأئمة والمصنفين والقراء المسندين المتصدرين؟ وهل يجوز الرمي بالوهم هكذا جملة؟ وهل هذا من أدب الحوار الذي قدم به فضيلته موضوعه؟ أليس هذا من التناقض؟
هذا أولا , وثانيا قال فضيلته:
النقد على أربعة أقسام (العلمي أو الموضوعي ويهتم ببيان المزايا والعيوب على السواء، وقسمان آخران للنقد المنحاز أولهما النقد الأحول وهو أن نهتم ببيان المزايا فقط ونمارسه مع من نحب. وثانيهما النقد الأعور وهو أن نهتم ببيان العيوب فقط ونمارسه مع من نكره). وإليهن أشار ابن قتيبة الدّينَوَريّ بقوله (ونحن نعوذ بالله أن يطلع ذو النهى منا على ظلم لخصم [نقد أعور] أو إيثار لهوى [نقد أحول])
يحق لنا وقد رمانا الدكتور بأننا نهم ولنا أوهام في علم التجويد بل رمى أئمتنا ومشياخنا الذين علمونا التجويد بعنوانه العريض أن نسأله متعلمين منه: أي أنواع النقد يا سيدي ستتبع في نقد ما سميته بالأوهام؟
فبقي الخيار الثالث وهو النقد العلمي، وهو الذي يؤدي إلى تقدم العلوم والأمم ويحتاج أربعة أشياء:
-سعة اطلاع تقترب من الشمول،،
-وقدرة على التحليل بدراسة الرياضيات والمنطق الحديث، أو حتى بخبرة عملية مع فطرة سليمة
-وموضوعية آتية من الإخلاص للحقيقة،
-وشجاعة جائية من الرغبة في الإصلاح، لأن بيان العيوب والمزايا مدعاة إلى إثارة محبي الشيء ومبغضيه ودخول في سجال يستلزم النكوص والخمول في أحيان كثيرة كما قال المعري رحمه الله/
لجأتُ إلى السكوت من التلاحي * كما لجأ الجبانُ إلى الفرارِ
محصلة تلك القوى فيّ قادتني إلى كتابة هذا المقال عسى أن ينفع الله تعالى به فيثير في بعض الإخوة أفكارا تكون ذا مردود جيد على العلم، خدمة لكتاب الله تعالى عزّ وجل واقترابا من الكمال في حسنِ أدائه.
أتشهد لنفسك يا دكتورنا الفاضل بتلك القوى مع رميك للأئمة بالأوهام؟ (فلا تزكوا أنفسكم)
وإذا احتُرمت سلامة النيات أثمر النقاش وقاد الحوار إلى نتيجته المرجوة. أما إذا انتهكت أخلاق الحوار فإنها تبني حاجزا نفسيا يحول العلم إلى مماحكة وصراع لا يفضي إلا إلى ضياع الوقت.
ليتنا جميعا نلتزم هذا ولا سيما في عنوان الموضوع الذي هو بيان للموضوع كله.
إذا أجابني الدكتور والتزم في جوابه ـ ونحسبه أهلا لذلك ـ ما سطره في هذه الأسطر الثلاثة فسأناقشه في (ثالثا ورابعا إلى عاشرا)
¥