ـ[بدر عرابي]ــــــــ[09 Oct 2010, 01:02 ص]ـ
كيف سيكون الضبط؟؟ إذا قلنا مثلاً في ضبط كلمة (طغى) في النازعات للدوري وهو ليس راس آية عنده كيف سيكون ضبط الكلمة؟؟ إذا وضعت عليه علامة التقليل فهو خطأ لأنه لا يقلل هذه الكلمة لأنها ليست رأس آية عنده (على عدد المدني الأول)!!
في هذه الحالة لا أضع العلامة، فليست رأس آية
وإذا تركت وضع العلامة مع وضع رقم الآية على كلمة (طغى) على المذهب الكوفي فهو خطأ لأن بعده متحرك وليس ساكن والضبط مبني على الوصل.
في هذه الحالة أضع العلامة، لأنها رأس آية، ولو كان ما بعدها ساكن لم أضع العلامة ومثالها من نفس السورة كلمة: طوى
وفقنا الله وإياكم
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[09 Oct 2010, 09:03 ص]ـ
لماذا استعمال الألوان ـ أصلاً ـ في رسم الإمام إذا كان في علامات الضبط ما يغنينا عنها ... ؟؟؟ وإذا أراد الأستاذ بدر عرابي حفظه الله بيان مواطن الخلف بين حفص والسوسي ـ وهو مقصد مهم ومفيد ـ فإنّ له في هامش المصحف خارج الإيطار مندوحة ومجالا واسعا لذلك ...
إنّ اللون الأسود لرسم الإمام وإن لم يكن مقصودا ومعتبرا في الزمن الأوّل زمن الصحابة رضي الله عنهم إلاّ أنّه صارا مقصودا ومعتدّا به بعد ذلك ... بعد إضافة علامات الضبط للرسم فاختصّ الرسم بالسواد وتوسعوا في ألوان الضبط (الأسود [1] , الأحمر , الأصفر , الأخضر)
وإنّ رسم الإمام بقي محافظا على لونه لم يتغير قطّ طوال تاريخ المصحف الكريم (المقصود التغيّر العلمي المنصوص عليه في كتب ذوي الاختصاص لا التغييرات التي يقصد بها المباهات أو مطلق التزيين أو مقاصد خارج موضوع الرسم والضبط ... ) ... بقي الأمر على ذلك حتى استحدثت مصاحف التجويد والقراءات ...
أعتقد والله أعلم أنّ هذه المسألة في غاية الخطورة والأهمية لأنّها متعلقة برسم الإمام المجمع عليه والمتفق على عدم جواز التعرض له بالتغيير والتعديل ...
فأرجو من الأساتذة الكرام عموما والأستاذ الدكتور عبد الرحمن صالح على وجه االخصوص أن يطلعونا على أراءهم ومواقفهم في المسألة وجزاكم الله خير الجزاء ...
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[09 Oct 2010, 10:12 ص]ـ
أخي العزيز بودفلة فتحي
تكلمنا كثيرا في أحد موضوعاتك عن التلوين أسبابه وآثاره وبعضا عن مشروعيته، والتلوين هاهنا مُعِين لمن يقرأ النص ليعرف أي المواضع التي قمت بالتغيير فيها، ويجب أن تعلم أن:
- ليس التلوين مقصدا لذاته، وليس واجبا أصلا.
- القول بالاتفاق على جعل السواد عمدة للرسم كلام فيه كلام
- المنهج في التلوين يمكن أن يخص الضبط أو الحرف أو الكلمة ككل وغير ذلك، وهذا يبين الإمكانية وليس الجواز، يعني لخروج مصحف ملون بطريقة ما لا بد من إجازة العلماء له، فإن فعلوا ذلك فلا اعتداد بما أراه أو تراه، فهم قبل أي شيء أهل الاختصاص والإجازة والمسؤولية.
- المصحف الموضوع منه نماذج هو برنامج حاسوبي؛ ويتيح العديد والعديد من إمكانات التنسيق؛ لذلك فالأمر لا يمثل تنسيقا واجبا مفروضا فيه التلوين، إنما بيان قدرات البرنامج على إنتاج النصوص وفق ما يطلبه المستخدم، وترتضيه الجهة المجيزة.
- أحلت إليك أحد الموضوعات التي تكلمت عن التلوين، كان الداعي للموضوع في حدود علمي القاصر هو مخالفة المنهج الذي وضعه صاحب المصحف ليسير عليه، أو حتى في سبب التلوين، وليس في مشروعية التلوين أصلا؛ لذا فضلا راجع الموضوع قبلا.
وفقنا الله وإياك
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:42 ص]ـ
قال أبو عمرو فأما نقط المصاحف بالسواد من الحبر وغيره فلا أستجيزه بل أنهى عنه وأنكره اقتداء بمن ابتدأ النقط من السلف واتباعا له في استعماله لذلك صبغا يخالف لون المداد إذ كان لا يحدث في المرسوم تغييرا ولا تخليطا والسواد يحدث ذلك فيه ألا ترى انه ربما زيد في النقطة فتوهمت لأجل السواد الذي به ترسم الحروف انها حرف من الكلمة فزيد في تلاوتها لذلك ولأجل هذا وردت الكراهة عمن تقدم من الصحابة وغيرهم في نقط المصاحف
والذي يستعمله نقاط أهل المدينة في قديم الدهر وحديثه من الألوان في نقط مصاحفهم الحمرة والصفرة لا غير فأما الحمرة فللحركات والسكون والتشديد والتخفيف وأما الصفرة فللهمزات خاصة كما نا احمد بن عمر الجيزي قال نا محمد ابن احمد بن منير قال نا عبدالله بن عيسى المدني قال نا قالون أن في مصاحف
أهل المدينة ما كان من حرف مخفف فعليه دارة حمرة وإن كان حرفا مسكنا فكذلك أيضا قال وما كان من الحروف التي بنقط الصفرة فمهموزة
قال أبو عمرو وعلى ما استعمله أهل المدينة من هذين اللونين في المواضع التي ذكرناها عامة نقاط أهل بلدنا قديما وحديثا من زمان الغاز بن قيس صاحب نافع بن ابي نعيم رحمه الله إلى وقتنا هذا اقتداء بمذاهبهم واتباعا لسننهم
فأما نقاط أهل العراق فيستعملون للحركات وغيرها وللهمزات الحمرة وحدها وبذلك تعرف مصاحفهم وتميز من غيرها
وطوائف من أهل الكوفة والبصرة قد يدخلون الحروف الشواذ في المصاحف وينقطونها بالخضرة وربما جعلوا الخضرة للقراءة المشهورة الصحيحة وجعلوا الحمرة للقراءة الشاذة المتروكة وذلك تخليط وتغيير وقد كره ذلك جماعة من العلماء
أخبرني الخاقاني أن محمد بن عبدالله الأصبهاني حدثهم بإسناده عن احمد بن جبير الانطاكي قال إياك والخضرة التي تكون في المصاحف فإنه يكون فيها لحن وخلاف للتأويل وحروف لم يقرأ بها أحد
قال أبو عمرو وأكره من ذلك واقبح منه ما استعمله ناس من القراء وجهلة من النقاط من جمع قراءات شتى وحروف مختلفة في مصحف واحد وجعلهم لكل قراءة وحرف لونا من الألوان المخالفة للسواد كالحمرة والخضرة والصفرة واللازورد وتنبيههم على ذلك في أول المصحف ودلالتهم عليه هناك لكي تعرف القراءات وتميز الحروف إذ ذلك من اعظم التخليط وأشد التغيير للمرسوم ..... إلخ
المصدر: نقط المصاحف للإمام للداني