تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في البداية قدم مدير الجلسة فضيلة الشيخ الدكتور / أحمد بن علي السديس , للقاء بمقدمة بين فيها فضل العلم وأهله ومكانة العلماء عموماً ومكانة علماء هذا الفن , فن القراءات , واهتمامهم بعلم القراءات من القرون الأولى ومن بعدهم , ثم استعرض نماذج من خدمة علماء هذا الفن , فهذا الإمام الشاطبي ابتكر طريقة جديدة في تعليمه للناس وجدد في طريقة التعليم فاستخدم أسلوب النظم ورتب فيه أموراً عديدة كالرموز وغيرها , وتبعه علماء هذا العلم ومنهم الإمام ابن الجزري ومن بعده.

ثم بين سبب عقد اللقاء وهو الحاجة الماسة إليه، لما يلاحظ من ضعف في التأصيل العلمي عند كثير من طلاب علم القراءات، مما أنتج ضعف الكتابات العلمية في هذا العلم، فكان هذا اللقاء للتعريف بالمنهجية الصحيحة في تلقي هذا العلم،

ثم ختم المقدمة بالدعاء لأصحاب الفضيلة المشايخ وللحضور بالتوفيق لما يحبه الله ويرضاه.

ملخص المحور الأول "المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات رواية"

تحدث عنه الشيخ الأستاذ الدكتور: محمد سيدي محمد الأمين -حفظه الله-,حيث عرض الخطة المنهجية في تلقي علم القراءات رواية عن أفواه المشايخ الضابطين.

استهل الشيخ حديثه بحمد الله وشكره ثم شكر الحضور على تفاعلهم وبين جهود قسم القراءات وبين أننا جميعا من ثمار جهود هذا القسم المبارك والكلية الكريمة.

وبين أصولاً لمن يريد تعلم القراءات نلخصها في النقاط التالية:

الإخلاص لله تبارك وتعالى عند طلب هذا العلم وجميع العلوم.

البداءة بحفظ كتاب الله، واتقانه على أيدي المشايخ الضابطين.

حفظ كتاب في القراءات، وأن السلف كانوا يحفظون كتباً نثرية، وأنه لما جاء الشاطبي -رحمه الله- بقصيدته اللامية نظماً لما في التيسير اعتمد على الحرز أهل هذا الفن, وصاروا يقرؤون القراءات بمضمن ما في الحرز, إلى أن جاء عصر ابن الجزري ونظم الدرة لإكمال العشرة القراء أهل الأمصار, فقد أضاف ثلاثة مُتِمَّةٌ لما في الشاطبية من السبع.

ثم بعد ذلك أَلَّفَ كتاب النشر الذي جمع فيه صحيح القراءات, ثم نظم له متناً اسماه طيبة النشر، فكان من أراد القراءات وأَخْذَهَا عن المشايخ الضابطين احتاج أن يضبط كتاباً فيها أو متنا علمياً قبل أن يعرض القرآن بقراءاته على مشايخ هذا الفن.

ثم ذكر أن دليل عرض القرآن على المشايخ بالقراءات هو معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل عام مره، وعارضه مرتين عام قبض عليه الصلاة والسلام,

وذكر بأن العرض هو المقدم ليس مجرد سماع المشايخ كافٍ، فإن مجرد السماع مَظِنَّةَ حصول الخطأ، والبناءِ عليه، وأن العرض مؤهلٌ للتصحيح و التدقيق, وهو طريقة السلف قديماً وحديثاً.

ثم بين أن طريقة السلف في عرض القراءات هي إفراد كل راو بختمة كاملة، ثم لما فترت همم الناس ظهر ما يعرف اليوم بجمع القراءات في القرن الخامس الهجري، واستمر إلى زماننا هذا، واستقر الأمر على القبول بهذا الجمع على طرائقه المختلفة.

- ثم ذكر طرق الجمع على التفصيل التالي:

أ) الجمع بالحرف: هو أن يشرع القارئ بالقراءة فإذا مر على كلمة بها خلف أصولي أو فرشي استوعب الأوجه التي فيها حتى يتم القراءة، وهذا مذهب المصريين، ولكنه يخرج القراءة عن رونقها.

ب) الجمع بالوقف: وهو إذا شرع القارئ بقراءة من قدم وجهه حتى ينتهي إلى وقف يسوغ الابتداء بما بعده، فيقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل فيما قبله، ويستمر حتى يقف على وقفه أولا.

ج) الجمع الذي اختاره ابن الجزري: حيث أنه ركب من الطريقتين السابقتين مذهبا اختاره، وهو أن يبتدئ بالقارئ وينظر من يكون من القراء أكثر له موافقة، فإذا وصل إلى كلمة بين القارئين فيها خلف وقف وأخرجهما معا، ثم يصل حتى ينتهي إلى الوقف السائغ، حتى ينتهي الخلاف.

وأتبع ذلك بأنه لا قدر لأكثر ما يقرأ في الجلسة الواحدة من جلسات الجمع على الشيخ, ورجح هذا القول، وقال بأن الأمر في هذا إلى جهد الطالب, ورأي شيخه.

ثم ختم حديثه بذكر وصايا طلاب العلم, وخاصة طلاب علم القراءات, فقد طلب إليهم الإلمام بالعلوم المتعلقة بالقراءات من علم النحو والرسم وغيرها من العلوم.

وسأنقل لكم إن شاء الله ملخص ما كتبه الطلاب عن المحور الثاني , وكذلك خلاصة المحور الثالث والذي أرسله لي مشكورا الدكتور / أحمد الفريح , تلبية لطلبي لإفادتكم به هنا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير