[1] تحدث في النقطة الأولى حفظه الله عن "تعريف القراءات" و"تعريف علم القراءات"، وبيّن وفقه الله أن العلماء اختلفوا قديماً وحديثاً في هذين التعريفين، وأوضح أيَّده الله الفرق البيِّن بين هذين المصطلحين، وحثَّ الباحثين في الدراسات القرآنية - لا سيما طلاب الماجستير - على بحث مثل هذه المسائل وجمع أقوال العلماء فيها ودراستها.
[2] ثم تحدث أيَّده الله في النقطة الثانية عن "تواتر القراءات" وذكر أنها من المسائل التي اختلف العلماء فيها، وناقش وفقه الله قول مكي رحمه الله وقول أبي شامة رحمه الله المشهورين في ذلك، ثم تطرق إلى قول ابن الجزري عن التواتر في منجد المقرئين ثم قوله في النشر، وأنهى حديثه عن هذه النقطة بأن هذه المسألة من المسائل التي يجدر بحثها وجمع قوال العلماء فيها، مع الإشارة إلى التزامه هو أيَّده الله بالقول بتواتر القراءات.
[3] ثم تحدث وفقه الله في النقطة الثالثة عن "التحريرات في علم القراءات" وبيَّن أهمية هذه المسألة وأنها قد كثر الحديث فيها، وأنها تؤدي إلى أخذ القراءة من بطون الكتب، فهي بذلك بحاجة إلى إعادة نظر، وهي بحاجة في الوقت ذاته إلى دراسة أكاديمية متعمقة، نظراً لحساسية هذا الموضوع، ولزوم ضبطه وتقعيده.
ثم ختم حديثه حفظه الله بالإشارة إلى أنه يجب ربط كل كتب القراءات بكتاب النشر، وألا يُكتفى بذلك، بل يعرف المحقق أو الباحث مرادَ ابن الجزري رحمه الله في النشر، وبيّن كذلك حفظه الله أن تخريج القراءات يجب أن يتم بحسب أهمية الكتب لا بحسب ترتيبها الزمني، وألمح أيَّده الله إلى ضرورة العمل الجاد والمستمر على تحقيق كتب القراءات التي قبل زمن ابن الجزري رحمه الله.
ثم انتقل الحديث إلى فضيلة الدكتور أحمد بن عبد الله الفريح، وتحدث أيَّده الله عن المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات - عبر وسائل التقنية الحديثة -، وكان حديثه حفظه الله متزامناً مع عرضٍ متقنٍ بالبوربوينت؛ يشتمل على كل ما تحدث عنه، بتصميم جيد وإخراج طيب، ولم أستطع تلخيص النقاط التي تحدث عنها حفظه الله نظراً لكثرتها مع ضيق الوقت، وقد وعد الدكتور حفظه الله بإعطاء نسخة من العرض لأخي الحبيب أبي أسامة محب القراءات من أجل طرحه على إخوانه في ملتقى أهل التفسير وغيره من الملتقيات العلمية على الشبكة ليُستفاد منه بأكبر صورة ممكنة.
هذا ما أمكنني تدوينه عن هذا اللقاء المبارك، وأعتذر عن التأخير في طرحه، وجزى الله الجميع خيراً، وأنالهم فضلاً وبِرَّاً.
والحمد لله أولاً وآخراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم، الردادي ..
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Nov 2009, 01:23 ص]ـ
ن كان الأمر متعلّقاً بالمنهجية العلمية في تلقي علم القراءات، أفهم من هذه الترجمة أنّ الجانب العمليّ التطبيقيّ سيطغى على الجانب النظريّ المحض لتعلّق الموضوع بتلقّي علم القراءات والتلقّي في حدّ ذاته كناية عن الأخذ والمشافهة من المشايخ، فلا أدري هل ما طُرح من المواضيع النظريّة كالتعريف بعلم القراءات وتواترها هل هي من مقدّمات الموضوع أم هي من صميمها؟
لم يتبيّن بعد أهداف هذه اللقاءات العلمية أعني بذلك الأهداف العمليّة التي سيستفيد منها القراء والمقرءون في المستقبل، وما هي المنهجيّة التي سيسلكها أعضاء هذه الدورة لتحقيق الأهداف المسطّرة.
لم يتبيّن بعد الإشكاليّة ( la problématique) التي حملت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه لإنشاء هذه اللجنة، لأنّ بالإشكاليّة المطروحة تظهر الأهداف، وإذا كانت الأهداف مسطّرة منذ البداية،فيمكن لأعضاء هذا الملتقى المبارك المشاركة بإبداء آرائهم التي تتناسب مع الاتّجاه المسطّر.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[05 Dec 2009, 10:58 م]ـ
شكر الله لأخي الحبيب الردادي ما تفضل به من تلخيص لأهم ما ورد في اللقاء , وسأنقل لكم هنا ملخص لما كتبه بعض طلاب الماجستير بقسم القراءات عن هذا اللقاء:
¥