فممّا نبدأ بذكره في كتابنا سيّد المرسلين وإمام المتّقين محمّد رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif الذي نزل عليه القرآن، ثم المهاجرون والأنصار وغيرهم من أصحاب رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif مَن حفظ عنه منهم في القراءة شيء، وإن كان ذلك حرفا واحداً فيما فوقه ".
قال: " فمن المهاجرين: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب قارئ مكة.
ومن الأنصار - رضي الله عنهم -: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، ومُجَمِّع بن جارية، وأنس بن مالك ".
قال: " ومن أزواج النبيّ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif : عائشة، وحفصة، وأم سلمة ".
قال: " وقد علمنا أنّ بعض مَن ذكرنا أكثرُ في القراءة وأعلى مِن بعض، غير أنّا سمّيناهم على منازلهم في الفضل والإسلام، وإنما خصصنا بالتسمية كلّ مَن وُصف بالقراءة وحُكي عنه منها شيء وإن كان يسيرا، وأمسكنا عن ذِكرِ مَن لم يبلغْنا عنه منها شيء وإن كانوا أئمة هداةً في الدين.
فأما سالمٌ الذي ذكرناه، فإنه كان مولى لامرأةٍ من الأنصار، وإنما نسبناه لأبي حذيفة لأنه به يُعرف.
وأما حذيفة بن اليمان، فإن عِداده في الأنصار، وإنّما ذكرناه في المهاجرين لأنّه خرج مع أبيه مهاجراً إلى رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، ولم يكن من ساكني المدينة، فهو مهاجريّ الدار، أنصاري العِداد، ونَسَبُه في عبس بن قيس عيلان ".
قال أبو عبيدٍ - رحمه الله -: " ثم التابعون:
فمنهم من أهل المدينة: سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبد الله، وعمر بن عبد العزيز - قد كان بالمدينة والشام -، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن بن هرمز - الذي يُعرف بالأعرج - وابن شهاب، وعطاء بن يسار، ومعاذ بن الحارث - الذي يُعرف بمعاذ القارئ -، وزيدُ بن أسلم ".
قال: " ومن أهل مكةَ: عبيد بن عمير الليثي، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن أبي مليكة.
ومن أهل الكوفة: علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعبيدة السلماني، وعمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس، والربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وسعيد بن جبير، وإبراهيم بن يزيد النخعي، وعامر الشعبي - وهو عامر بن شراحيل -.
ومن أهل البصرة: عامر بن عبد الله - وهو الذي يُعرف بابن عبد قيس، كان يُقرئ الناس -، وأبو العالية الرياحي، وأبو رجاء العطاردي، ونصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر - ثم انتقل إلى خراسان -، وجابر بن زيد، والحسن بن أبي الحسن، ومحمد بن سيرين، وقتادة بن دعامة.
ومن أهل الشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي "، قال: " كذلك حدّثني هشام بن عمّار الدمشقي؛ قال: حدثني عراك بن خالد المُرِّيّ قال: سمعت يحيى بن الحارث الذماري يقول: ختمت القرآن على عبد الله بن عامر اليَحْصَبِيّ، وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة، على عثمان، ليس بينه وبينه أحدٌ ".
قال: " فهؤلاء الذين سميناهم من الصحابة والتابعين هم الذين يُحكى عنهم عُظْمُ القراءة، وإن كان الغالب عليهم الفه والحديث ".
قال: " ثم قام من بعدهم بالقرآن قومٌ ليس لهم أسنان مَن ذكرْنا ولا قُدْمَتُهُمْ، غير أنهم تجرّدوا للقراءةِ واشتدّتْ بها عنايتُهم ولها طلبُهم، حتى صاروا بذلك أئمة يأخذها الناس عنهم ويقتدون بهم فيها، وهم خمسة عشر رجلا من هذه الأمصار المسماة؛ في كلّ مصرٍ منهم ثلاثة رجال:
¥