تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(40) الأصوات اللغوية، الدكتور إبراهيم أنيس، 63، مكتبة الأنجلو مصرة، القاهرة 1981.

(41) تذكرة النحاة، تحقيق عفيف عبد الرحمن، 25 مؤسسة الرسالة، بيروت 1986. ورد ذلك بإسناد عن طريق الليث بن المظفر عن الخليل.

(42) يكثر استعمال النون في العربية، ولا سيما التنوين في الأسماء، وهو أنواع عند النحاة. وبعض العرب كانوا يقلبون اللام نوناً فيلفظون لعلّي: لعنّي. كما ورد في أمالي القالي وسواه (2/ 134)، ومن هذا القبيل ما نسمعه اليوم لدى سكان حوض الفرات غربي العراق وشرقي سورية وبعض أهالي حلب وصعيد مصر من قلب اللام نوناً، أو النون لاماً في لهجاتهم المحلية كقولهم: اسماعين، منيح، نيرة، برتقان، بدل إسماعيل، مليح، ليرة، برتقال. أو كقولهم عكس ذلك: أنتيل، كمبيالة، بدل فنجان، أنتين، كمبيانة.

(43) سر صناعة الإعراب، ابن جني، تحقيق السقا، 1/ 52 ـ 53. مصر 1954.

(44) تاج العروس، الزبيدي، مادة (نرس): "وليس في الكلام نون فراء بلا فاضل". وفي القاموس، مادة نرش: ليس في كلامهم راء قبل نون".

(45) الكتاب، 4/ 456، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة 1975.

(46) الكتاب، 4/ 457.

(47) الكتاب، 4/ 448 ـ 452.

(48) سورة المصففين، الآية 14.

(49) المفصل، الزمخشري، جار الله محمود عمر، 2/ 295، شرح محيي الدين عبد الحميد، القاهرة، د. ت.

(50) في اللهجات العربية، الدكتور إبراهيم أنيس، 189.

(51) كتاب الأمالي، أبو علي القالي، 2/ 3، دار الكتب المصرية 1926.

(52) سر صناعة الإعراب، 1/ 250، 251، 278، 280.

(53) سر صناعة الإعراب، 1/ 280 ـ 278.

(54) لمزيد من التوسع يمكن الرجوع إلى كتاب "أبو علي القالي ومنهجه في البحث واللغة". الدكتور عمر الدقاق 184، منشورات دار الشرق، حلب 1977.

(55) كتاب الأمالي، أبو علي القالي، 2/ 135، وسر صناعة الإعراب، 1/ 278.

(56) سورة التكوير، الآية 11.

(57) أورد الدكتور إبراهيم أنيس هذه الألفاظ وسواها في كتابه اللهجات العربية، 189، القاهرة 1980.

يتبع

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Dec 2009, 04:27 م]ـ

قال الأصمعي ([1]): "لثدت القصعة بالثريد وقد رثدت. ويقال هدم ملدّم ومردّم أي مرقع، وقد ردم ثوبه أي رقعه، قال عنترة:

هل غادر الشعراء من متردم= أم هل عرفت الدار بعد توهم

وهدل الحمام يهدل هديلاً، وهدر الحمام يهدر هديراً. وطلمساء وطرمساء للظلمة. ويقال للدرع نثلة ونثرة إذا كانت واسعة ... ".

وذكر أبو حاتم السجستاني ([2]) أنه "قيل لعيسى بن مريم عليه السلام: ابن العذراء البتول. والبتيل أيضاً المنقطعة إلى ربها. ويقول ابن المناذر: ويقال البتور أيضاً، ويقال انبتلت وانبترت إلى ربها".

وبسبب هذا التشابه اللفظي، ومن منطلق التقارب النطقي، أطلق الرسول محمد ( r) على الشاعر الجاهلي زيد الخيل اسم (زيد الخير) حين أتاه معتنقاً الدين الجديد بين يديه، فقد سرّ به الرسول وقال له: "إنما أنت زيد الخير". على عادته في مثل هذه الأحوال ([3])، حين كان يقلب بعض أسماء صحابته من مثل عبد شمس وعبد العزى ونحوهما إلى عبد الله أو عبد الرحمن ... وإنه لتحوير جميل من الخيل إلى الخير.

ومثل هذا التداخل أو التبادل بين صوتي الراء واللام كان يحدث في الشعر كحدوثه في الكلام، ومن أمثلته البارزة ما أورده الخليل الفراهيدي في معجمه من قول الراجز ([4]):

أعددت من ميمونة الرمح الذكر = بحربة في كف شيخ قد بزل

فاختلاف روي إحدى القوافي عن سائرها في القصيدة الواحدة يسميه العروضيون (الإكفاء)، ويعدونه من عيوب النظم. على أن ذلك لا يعد في نظرنا خطيراً على الصعيد الصوتي لتقارب مخرجي الحرفين في النطق، وهو يتيح لنا أن نقول أن العرب في كلامهم وسائر منثورهم ومنظومهم قد لا يشعرون بمثل هذا الفارق الصوتي الضئيل، أو لا يعونه كل الوعي، أو ربما كانوا أحياناً يعونه ويرتضونه من قبيل الترخص دون أن يجدوا فيه حرجاً، وكأن الراء واللام سيّان لديهم.

على أن العامة ـ بالإضافة إلى الأسباب المذكورة ـ كثيراً ما تقلب الراء لاماً لأن نطق اللام أيسر على اللسان، على حين يصبح نطق الراء صعباً، وقد يكون من هذا القبيل قولهم "صلخد" بدلاً من "صرخد" وهو اسم بلدة جنوبي دمشق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير