تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[11 Jan 2010, 09:00 ص]ـ

لسلام عليكم جميعا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:

فقد سبق وتناقش أخونا الفاضل عبد الحكيم فولي مع أخينا الكريم محمد يحي شريف في مسألة القلب والإخفاء والفرجة والإطباق وانتهى الأمر بينهما بقيام الحجة على خطأ القائلين بالإطباق وقد حاد المناقش له مرات ومرات ثم واصلت النقاش معه فحاد أكثر مما حاد مع الشيخ عبد الحكيم وانتهى النقاش إلى إقراره بصحة الفرجة في كلامه الذي خطه بيده وحسبت الأمر قد انتهى فتركت الرد عليه , فلماذا يثير الموضوع ها هنا؟ ألم يكف ما سطر في المسألة من قبل , والأخ محمد شريف هنا يتعقب الأئمة الكبار ابن الجزري والمرعشي وغيرهما ثم يغضب إذا تعقبه متعقب ويضيق من الحوار ثم يعلق ذلك على حدة المحاور له وشدة الرد ولو تأمل في عنوانه الذي كتب تحته هذا الكلام المكرر (تأملات وتعقبات) فالله المستعان.أخي محمد شريف ألم تكتب ببنانك:

أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت. أ. هـ

ثم قال:

خذوا هذه الفرجة وكلوها ودعونا وشأننا أ. هـ

وقد أجبته هناك وهو يضطرني إلى نقله هنا:

هذا هو الإفلاس الذي أقررت به أخيرا والحيدة التي برهنت عليها كثيرا , والحيصة التي وقعت فيها أسيرا , وأكرر عليك لغزي نظما وهيهات أن تجد له جوابا عند العقلاء:

عجب عجاب هل تكلم عاقل = وبمثل لغزك أين أين القائل؟

إن رمت إظهارا فإنك مطبق = أورمت إخفاء فذلك باطل

حكمان بينهما اختلاف شاسع = فهل التباعد عندكم متماثل

أم ذاك تجويد جديد محدث = هل من جواب يرتضيه العاقل

أنسيت كلامك أم هي الحيدة المعتادة؟

وانظر على سبيل المثال هذه الروابط بهذا المنتدى لترى العجب , وسبحان الله وبحمده.

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17594

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2029

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jan 2010, 01:34 م]ـ

.... والخلاف لفظيّ حتّى في الألف لأنّه لا يُتصوّر إمكان ترقيق الألف في {طال} و {وفصالا}، {ويصّالحا} لمن قرأ لورش بوجه التغليظ.

وقد غيّر رأيه ابن الجزري في ذلك بعد أن كان يعتقد أنّ الألف مرقّقة مطلقاً، فبعد أن قال (وحذرن تفخيم لفظ الألف) قال في النشر والصحيح أنّها لا توصف ............

فلا يُعقل أنّه قد غيّر أداءه في ذلك، لذا فإنّ الخلاف في الألف لفظيّ كذلك ومع هذا لم يتعرّض ابن الجزري ولا غيره للواو مطلقاً.

والعلم عند الله تعالى.

السلام عليكم

ما الغريب في أن ابن الجزري يغير أداءه في مسألة الألف؟

فقد سقت لك من قبل نقولات غير فيها بعض أئمتنا من أدائهم، ورجعوا عن أشياء في نهاية المطاف.

وانظر إلي قول ابن الجزري في النشر عن قضية الألف ووقتها ستعلم هل المسألة علي الحقيقة أو غير ذلك.

((، وأما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم بل بحسب ما يتقدمها فإنها تتبعه ترقيقاً وتفخيماً، وما وقع في كلام بعض أئمتنا من إطلاق ترقيقها فإنما يريدون التحذير ما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه.

وأما نص بعض المتأخرين على ترقيقها بعد الحروف المفخمة فهو شيء وهم فيه ولم يسبقه إليه أحد.

وقد رد عليه الأئمة المحققون من معاصريه، ورأيت من ذلك تأليفاً للإمام أبي عبد الله محمد بن بصخان سماه: التذكرة والتبصرة لمن نسيَ تفخيم الألف أو أنكره قال فيه:

((إعلم أيها القارئ أن من أنكر تفخيم الألف فإنكاره صادر عن جهله أو غلظ طباعه، أو عدم اطلاعه، أو تمسكه ببعض كتب التجويد التي أهمل مصنفوها التصريح بذكر تفخيم الألف. ثم قال:

((والدليل على جهله أنه يدعي أن الألف في قراءة ورش طالا وفصالا وما أشبههما مرققة وترقيقها غير ممكن لوقوعها بين حرفين مغلظين والدليل على غلظ طبعه أنه لا يفرق في لفظه بين ألف (قال) وألف (حال) حالة التجويد.

والدليل على عدم اطلاعه أن أكثر النحاة نصوا في كتبهم على تفخيم الألف ثم ساق نصوص أئمة اللسان في ذلك ووقف عليه أستاذ العربية والقراءات أبو حيان رحمه الله فكتب عليه: طالعته فرأيته قد حاز إلى صحة النقل كمال الدراية، وبلغ في حسنه الغاية-)) ا. هـ

تدبره ثم قل لي هل هذا خلاف لفظي؟ ولم كلف نفسه بالرد علي بعض المتأخرين مع أنه سبق وقال ((وما وقع في كلام بعض أئمتنا من إطلاق ترقيقها فإنما يريدون التحذير ما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه.)

والله أعلم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير