ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Oct 2010, 08:32 م]ـ
قال أبو عمرو الداني في جامع البيان ص187 بعدما ذكر مراتب المدود: "وهذا كلّه جار على طباعهم ومذاهبهم في تفكيك الحروف وتخليص السواكن وتحقيق القراءة وحدرها، وليس لواحد منهم مذهب يسرف فيه على غيره إسرافاً يخرج عن المتعارف في اللغة والمتعالم في القراءة، بل كلّ ذلك قريب بعضه من بعض، والمشافهة توضّح حقيقته والحكاية تُبيّن كيفيّته" انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
أخي عبد الحكيم انظر إلى العبارة الأخيرة: "والمشافهة توضّح حقيقته والحكاية تبين كيفيّته"
فذكر المشافهة والمقصود منها الأداء، وذكر الحكاية والمقصود منها النصّ. فبالنصّ يُدرك الكيفيّة وبالأداء والمشافهة تتضح حقيقة تلك الكيفيّة. فالكيفيّة الموصوفة هي الحجّة لأنّها تحرص الأداء وتؤطّره، وحقيقة ذلك هو الأداء الذي لا ينبغي أن يخرج عن الإطار الموصوف له.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:21 م]ـ
أخي عبد الحكيم انظر إلى العبارة الأخيرة: "والمشافهة توضّح حقيقته والحكاية تبين كيفيّته"
فذكر المشافهة والمقصود منها الأداء، وذكر الحكاية والمقصود منها النصّ. فبالنصّ يُدرك الكيفيّة وبالأداء والمشافهة تتضح حقيقة تلك الكيفيّة. فالكيفيّة الموصوفة هي الحجّة لأنّها تحرص الأداء وتؤطّره، وحقيقة ذلك هو الأداء الذي لا ينبغي أن يخرج عن الإطار الموصوف له. والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
الشيخ محمد النص الأدائي تقريب فقط، وليس نصا قاطعا، لو قرأت مثلا للأهوازي وغيره تجد عبارة " ولا يضبطه الكتاب " فكل من جاء بعدهم حاولوا للأجل التقريب وليس للحقيقة.
ويشتد هذا في النص المخالف للإجماع المنعقد حاليا في لفظٍ ما، فلا ينبغي النظر إلي النص، والتأويل راجح إن احتمل النص شيئا آخر.
هذا ما أردت قوله. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Oct 2010, 11:31 ص]ـ
أخي الشيخ عبد الحكيم
إنّ المتقدّمين اعتنوا حتّى بدقائق الأمور فبيّنوا مقادير المدود وكيفيّة النطق بالحروف وتوسّعوا في المخارج والصفات اللازمة والعارضة وغير ذلك.
فكلّ ما بيّنه المتقدّمون في كتبهم ينبغي علينا الخضوع له سواء تعلّق الأمر بالروايات أو بمسائل التجويد، فإن دخل الأداء فيما يحتمله النصّ من غير خلاف بين المسندين المعاصرين فنحن نرحبّ به، وأمّا إذا اختلفوا فتكون المسألة محلّ نقد وبحث إن لم يرد الخلاف بين المتقدّمين في الكيفيّة، فيجب البحث عن الأصوب فيما اختلف فيه على ضوء ما ثبت في المصادر واشتهر فيها.
وإن كان الأداء مخالفاً لصريح عبارة النصوص فهو المشكل الأساسي الذي أدندن حوله وهو الذي أعنيه بالذكر. أمّّا ما ذكرته من فتح الفم في المفتوح ووووووو. فلكلّ من الحركات هيئة، فإن أتقنت هيئة الشفتين في المفتوح أتقنت الفتح وهكذا، وكلّ سبيل يُفضي إلى الاتقان ينبغي سلكه لا سيما لمن يدّعي الإتقان ولا أقصد أحداً.