تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[23 Apr 2010, 02:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

الموضوع لطيفٌ ومهمٌ جداً لشيوع التساهل والتفريط، وإن كنت لم أقف على خبرٍ لمن تعدى أو خالف، لكن تبصير الناس بذلك من مهمات الدين، حرصاً على نقاء الأعراض وصون الدين والحياء، وأخذا بالعزائم من أهل الاقتداء من مشايخ الإقراء، فإنهم محطُّ أنظار الناس، والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.

و الأصل في ذلك أمران عظيمان:

اجتناب الخلوة

اجتناب الشبهات

أما الخلوة:

فيحصل اجتنابها بثالثٍ لهما مسلم بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى، وقال بعض أهل العلم أن اجتماع الرجلين لا يكفي مع المرأة الأجنبية عنهما، على خلافٍ في ذلك، لكن جماع الأمر أن تنتفي الخلوة، ويحصل ذلك بوجود النسوة من الرفيقات أو أحد محارم المرأة أو محارم الرجل (الشيخ) أو أكثر من رجل آخر خروجاً من الخلاف، كما يحصل انتفاء الخلوة بدون الثالث ما داماً في غير حرزٍ يأمنان فيه، ويَحْصُلُ ذلك باجتماعهما في مكانٍ عام مفتوحٍ كالمسجد أو المدرسة أو المقرأة ما دامت مطروقةً من الناس وإن لم يوجد أحدٌ، لكن ذلك مشروطٌ بأمن الفتنة طبعاً، وهو مشمولٌ في الأصل الثاني.

وأما اجتناب الشبهات:

فباب عظيمٌ واسع، يختلف باختلاف الزمان والمكان والأشخاص، فليس الأمر اليوم مع شيوع التساهل والفتن كما كان قديماً، وليس من يُقرئُ في بلدٍ يُسدل نساؤه وينتقبنَ كغيره من البلاد، وليس الشيخ كالكهل ولا كالشاب، وليست العجوز مثل الشابة، فإن كنتُ شاباً وأقرئ عجوزاً من القواعد فليس مثل إقرائي لامرأة شابةٍ، وجماع الأمر على أخذ الحِيْطَةِ ودفع الظنون بالأحوط، وأدلة ذلك لا تخفى على أحد، ورعاية العفة وصيانة الحياء وحفظُ الأعراض من المهمات الخمس التي جاء الإسلام بحفظهنَّ.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[بنت الحارث]ــــــــ[23 Apr 2010, 03:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي أعلمه أخي الفاضل أن الأمر مختلف فيه

فمن العلماء من منعه

زمنهم من أجاز بشروط

ومنهم من يرى أن الأولى تركه

خاصة أن المرأة لابد مع التجويد أن تزين صوتها والتجويد هو تزيين الصوت

ولكن بعض من أخذ بالجواز فيما أعلمه من الأخوات:

- أن الشيخ ثقة ومعروف بدينه.

-كبير في السن.

- بعضهن تقرأ له مع وجود المحرم في بيته من وراء ساتر ولا تجتمع معه في حجرة واحدة.

وبعضهن كما سمعت ممن أجازها الشيخ الأخضر حفظه الله أنها كانت معلمة في دار للقرآن في المدينة وكان الشيخ يأتي في مكان خارجي ويستمع لهن بالميكرفون فقط ولما أجازها ذكر أنه أجاز مثلاُ فلانة من وراء حجاب.

- أنهن ذهبن للمقريء الثقة عند عدم وجود المرأة المتقنة لكن لما هن أتقن تولين المهمة بارك الله فيهن وأدين الأمانة فماالحاجة إذن للذهاب للمقريء الرجل.

** أريد أن أشير أن في مدارس التحفيظ للقرآن كما أخبرتني قريباتي لما لم تتوفر معلمات لمادة القراءات كان يدرسهن رجل عن طريق الصوت وأنهن كن يتحرزن هن وصيقاتهن من التغني في التلاوة فيذكرن الحكم التجويدي كأداء فقط وإن كان البعض يتجاوزن لأجل العلامات.

**أيضاً أريد أن أنبه لأمر أعتقد أنه معلوم للجميع أن بعض النساء أصواتهن جميلة جدا ولايستطعن تغييرها إذا ماتحدثن بالمعروف كما ورد في القرآن وهن أبداً لايتعمدن ترقيق أصواتهن وقد ذُكر لي أن أخت أن شيخ يدرس النساء صوتياً كان يرفض أن تقرأ واحدة منهن بتاتاً لرقة صوتها.

هذا والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير