تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Jan 2010, 09:05 م]ـ

يمكنكم الاطلاع على تقرير عن لقاء (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=17817)

ـ[محمد منقذ]ــــــــ[15 Jan 2010, 10:17 م]ـ

كيف تورد السؤال في ثانيا، بعد ما قررت أولا أن الالتزام بهذه المقامات "المحدثة" هو المبتدع، فـ"ـكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"

وكذلك إعراب القرآن مبتدع، وتدوين الأحكام التجويدية مبتدع ... إلخ

ـ[مالك حسين]ــــــــ[17 Jan 2010, 01:21 ص]ـ

بَعَثَ الله - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِّيَهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم رَسُولاً وَهَادِيَاً وَمُبَشِّرَاً وَنَذِيْرَاً، فَمَا تَرَكَ شَيْئَاً يُقَرِّبُ إِلى اللهِ تَعَالى إِلاَّ دَلَّ أُمَّتَهُ عَلَيْهِ، وَمَا تَرَكَ شَيْئَاً فِيهِ شَرٌّ لأُمَّتِهِ إِلاَ وَحذَّرَهَا مِنْهُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبيٌّ قَبْلي إلاَّ كَانَ حقّاً عليهِ أنْ يَدُلَّ أمَّتَهُ عَلى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، ويُنْذِرَهَمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ)). أخرجه مسلم في ((صحيحه)) رقم: (1844).

وقد كَمُل هذا الدِّين قبل وفاته صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3].

ولَمْ يَكِل لعقولنا القاصرة البعيدة عن وقت التنزيل أن تفهم المراد من النصوص الشرعية؛ ولكنَّه دلَّنا على الاقتداء بصحابته - رضوان الله عليهم -، قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبيْن لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلىَّ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء:115].

وقد فهم السلف الصالِح هذا وطبقوه، فقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (من كان مُستناً فليستن بمن قد مات فإنَّ الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب مُحمد ?، أبرُّ هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلُّفاً. قوم اختارهم الله لصحبة نبيِّه، وإقامة دينه، فاعرفوا لَهم حقهم، وتَمسكوا بهديهم، فإنهم على الصراط المستقيم).

وقال حذيفة رضي الله عنه: (يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً، فإن أخذتم يَميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً).أخرجه البخاري في ((صحيحه)) رقم: (7282).

وكلما ابتعد الناس عن الوحي انتشرت وذاعت بيْنهم البدع، ومن تلك البدع (قراءة القرآن الكريم بالألحان الموسيقية والمقامات الغنائية)، وهذه البدعة نشأت في القرن الثالث الهجري، وما فَتِىءَ علماء السلف مُنْذُ ظهورها وهم ينكرونها، ولَهم مواقفهم المشهورة المشهودة مِمَّن ابتدع هذه البدعة.

وما زالت هذه البدعة تتطور شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في هذا الزمان [قال الإمام البربهاري (ت:329هـ): "واحذر صغار المُحدثات من الأمور، فإنَّ صغيْر البدع يعود حتى يصيْر كبيْراً، وكذلك كلُّ بدعة أُحدثت في هذه الأمة، كان أولُها صغيْراً يُشبه الحقَّ فاغتَرَّ بذلك من دخل فيها، ثمَّ لَم يستطع الخروج منَّها، فعظمت وصارت ديناً يُدانُ بها، فخالف الصراط المُستقيم؛ فخرج من الإسلام"اهـ. ((شرح السُّنَّة)): (ص68 - 69).]، فتطور بهم الأمر إلى قراءة القرآن لا بالألحان فقط بل بالآلات والمزامير، ومن ذلك ما: ((نشرته مَجلة الأدب المصرية التي يُصْدِرها الأستاذ أمين الخولي في عدد مايو 1956م مقالاً بعنوان: (القرآن والفنون) تضمن ما يلي:-

ــ إن حق تلحين القرآن مقطوع به، وأنه يستمد شرعية وجوده من هذه القراءات السبع، وإننا في حاجة فقط إلى فنان عربي عظيم!! مثل: باخ، وهندل، وهايدن [هؤلاء الثلاثة موسيقيون ألمان!] في أعمالِهم الدينية الرائعة.

ــ وإن خيْر موسيقى لتلحين القرآن هي: موسيقى الكنيسة المصرية، التي نَجدها في القُدَّاس القبطي القديم، وأن الأذان الإسلامي الحالي فيه جزء واضح من هذا القُدَّاس القبطي.

ــ ((ويقتَرح لتلحين القرآن)) آلات موسيقية أساسية، هي بصفة مبدئية: الناي، والمثلث، والأرغن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير