ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[17 Jan 2010, 10:40 ص]ـ
ثم أخيراً ما الداعي للخوض في مثل هذه المسألة وما الفائدة المرجوة، إلا رغبة البعض في التظاهر والتعالم. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العلم والعمل.
أخي الكريم سنان جزاك الله خيرا على ما نقلته من أدلة وإن كان بعضها مما قد سبق وقدمته ردا على هذا القول العظيم من ذاك المؤلف , ولكن لا يصح أن نخوض في نيته لأن النيات لا يعلمها إلا رب البريات , وما في القلوب لا يعلمه إلا علام الغيوب , ولو لم يكن هذا القول بنفي سماع النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان بإذنه قد بدأ يظهر لم تكلفت الرد عليه لظهور بطلانه ولكن ابتلينا في هذه الأيام بمن ييتتبع الأقوال الغريبة الشاذة فيتحمس لنشرها , كهذا القول فهو قول قديم للفلاسفة والبعض الآن يريد نشره فلابد من الرد عليه بالأدلة.
وجزى الله عز وجل أخانا إبراهيم الحسني على ما نقله عن الإمام الشنقيطي رحمه الله تعالى في الجمع بين الآيات بقوله: (قوله تعالى: {قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله}. ظاهر هذه الآية أن جبريل ألقى القرآن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم من غير سماع قراءة ونظيرها في ذلك قوله تعالى: {نزل به الروح الأمين، على قلبك} الآية [26/ 194،193]. ولكنه بين في مواضع أخر أن معنى ذلك أن الملك يقرؤه عليه حتى يسمعه منه، فتصل معانيه إلى قلبه بعد سماعه وذلك هو معنى تنزيله على قلبه. وذلك كما في قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه} [75/ 19،16]، وقوله: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما} [20/ 114].أضواء البيان - (1/ 42).
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Jan 2010, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا شيخ طارق علي هذا النقل.
أعتقد أن هذا القول للشيخ أيمن سويد في كتاب قام فيه بالرد علي الفرجة والشيخ عامر وأورد في مقدمته هذا القول فخانه التوفيق .. أليس صحيحا؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[23 Jan 2010, 08:15 م]ـ
وعليكم السلام يا شيخ عبد الحكيم
نعم وللأسف قائل هذا الكلام عن الوحي هو فضيلة الشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله في كتابه (تلقي القرءان الكريم عبر العصور مفهومه وضوابطه) (ص 4 - 5) طبع دار الغوثاني الطبعة الأولى سنة 1429 هـ - 2008 م , وعندما قرأت هذا الكلام العجيب الغريب حسبت الشيخ كتبه في أول حياته العلمية فقد يهون حينئذ الأمر وقد يلتمس بذلك له العذر , ولكني وجدته يؤرخ في آخر كتابه (جدة 19 شوال 1427 الجمعة 10/ 11 / 2006 م , وهذا يعلمنا أمرا مهما طالما نص عليه الأئمة وقد افتقدناه من بيننا في أيامنا هذه وقد أجمعت عليه الأمة (كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) ولا تعارض بين حبنا وتقديرنا لفضيلة الشيخ أيمن وبين أن نقول: أخطأ الشيخ في قوله هذا , وعلى من يتيسر له الاتصال به أن يعلمه لأننا نحسبه من الباحثين عن الحق الرجاعين إليه , ولولا أن قوله هذا في كتاب منشور متداول ما رددنا عليه ولا نشرنا ذلك , ولو أني أستطيع الاتصال به لفعلت ولكني لاأعلم رقم الشيخ حفظه الله , وقد أخطأ في هذا الكتاب خطأ آخر في مسألة الإطباق والفرجة وقال عن الشيخ عامر ما لا ينبغي أن يقال حتى من مخالفه , فنحن نخالف الشيخ أيمن ولكن نحترمه ونرد عليه بعدل وإنصاف إن شاء الله.
أخوكم محمد بن عيد الشعباني.