غانم قدوري الحمد: هذا في فتاوى العلماء، أولا العلماء قديما والفتاوى فتاوى مجمع البحوث الإسلامية في مصر فتاوى هيئة علماء كبار العلماء في السعودية وفي المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة .. أفتوا بوجوب الالتزام والمحافظة على الرسم العثماني في كتابة المصاحف، يعني الآن لا يسمح بطبع مصحف إذا لم يكن مكتوبا على الرسم العثماني لكن في الكتب والبحوث الكتب المدرسية التعليمية اللي تستشهد بآيات البعض أجاز أن يكتب بالرسم الإملائي تسهيلا للمتعلم أن يقرأه ولكن هذه كان في صعوبة سابقا في نقل رسم المصحف في هذه الكتب اللي تطبع، الآن هذه المسألة حلت بوسائل الطباعة الحديثة وهذه النسخ الإلكترونية للقرآن فأيضا هذه المسألة يعني حلت يعني بالإمكان الآن أن نأخذ نصوصا من القرآن بالرسم العثماني ونثبتها في البحوث.
عثمان عثمان: ولكن هذا يعني لو أردنا أن نكتب يعني القرآن بالإملاء الحديث ألا يخالف منطق وجوب التلقي عن حافظ متيقن يعني كما قال بعض العلماء "لا تأخذوا القرآن عن مصحفي ولا تأخذوا العلم عن صحفي".
غانم قدوري الحمد: إيه نعم، موافقة القراءات القرآنية يعني من أحد أسباب الالتزام بهذا الرسم هو مقياس لصحة القراءة، القراءات القرآنية السبع لا بد أن تكون موافقة لخط المصحف، إذا جاء واحد قرأ بقراءة مخالفة للرسم ترد هذه القراءة كما حصل في التاريخ وكان واحد في علماء بغداد اسمه محمد بن أحمد بن أيوب مشهور باسم غريب اسمه بن شنبوذ أراد أن يقرأ القرآن ببعض الروايات المخالفة للخط فقالوا لا، لا يقرأ القرآن إلا بما وافق الرسم العثماني.
عثمان عثمان: دكتور البعض أيضا دعا إلى كتابة القرآن باللغة اللاتينية كيف ترون الأمر؟ تسهيلا طبعا على غير المسلمين، الحروف اللاتينية تسهيلا على غير العرب.
غانم قدوري الحمد: أنا فقط أوضح الفكرة هذه أما الإفتاء في هذا فهذا يعني يخضع للمجامع الفقهية ربما من الناحية النظرية يمكن أن يكتب أي نص لغوي بالحروف اللاتينية أو بالعربية أو بغيرها والآن علماء اللغة عندهم كتابة اسمها الكتابة الصوتية الدولية رموز أكثرها من اللاتينية يمكن أن يكتب بها أي نص لغوي في العالم، من الناحية هذه تستطيع أن تكتب الآيات بالحرف اللاتيني ..
عثمان عثمان (مقاطعا): للتعلم.
غانم قدوري الحمد: للتعلم أو لغيره لكن طبعا من العلماء السابقين الزركشي صاحب كتاب "البرهان في علوم القرآن" أثار هذا السؤال قال هل يجوز أن يكتب القرآن بغير القلم العربي؟ فأجاب قال "لم أجد للعلماء رأيا في هذه المسألة والأقرب المنع" لأنه كما أن القرآن لا يجوز أن يقرأ إلا باللفظ العربي لا يجوز أن يكتب إلا بالحرف العربي، لكن هذه مسألة الحرف اللاتيني يعني لها أبعاد جوانب أخرى هذه بعضهم دعا إلى موضوع الحرف اللاتيني ليس فقط أرادوا أن يغيروا الكتابة العربية جملة وتفصيلا في مراحل يعني في النصف الأول من القرن العشرين ظهرت دعوات لاعتماد العامية بدل الفصحى للحرف اللاتيني اللي كان يعني صداها صار في تركيا عندما غيروا الحرف التركي اللي كان حرفا عربيا أرادوا أن يكون هذا في البلاد العربية ولكن هذه الدعوة -فيما أحسب الآن يعني- تخلوا عنها من كانوا يعنون إليه تخلوا عنها لأنها ليست عملية ولا يؤخذ بها ولا يرضى أحد.
عثمان عثمان: نأخذ بعض الأسئلة من الإنترنت، الدكتور مكرم خوري يسأل، هل تشبه مخطوطات الشعر الجاهلي خط المصحف الشريف؟
غانم قدوري الحمد: مخطوطات الشعر الجاهلي نحن ليس لدينا مخطوطات قديمة في الشعر الجاهلي يعني قد يكون الأخ السائل لا أدري يتصور أنه كان عندنا نسخ مخطوطة للشعر وجاءت وصلت إلينا، الشعر الجاهلي في غالب الآراء أنه لم يكتب في العصر الجاهلي حتى كلمة معلقات وأنه كتبت وعلقت على ستار الكعبة ..
عثمان عثمان: على الكعبة نعم.
غانم قدوري الحمد: هذه ليست الرواية الصحيحة وإنما الشعر كان يروى حفظا العرب كانوا يحفظون ويروون الأشعار وعندما ظهرت العلوم ودونت اللغة والشعر دون في العصر العباسي، فهذه جاءت لاحقا بعد مائتي سنة من كتابة المصاحف الأولى لكن أكو هناك بعض الدواوين القديمة مكتوبة بالخط الكوفي فهي يعني يشبه الخط لأنه قبل ابن مقلة كان ما يكتب بالعربية في العلوم وفي المصحف هو بالخط الكوفي.
¥