تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

غانم قدوري الحمد: يعني لغة قريش يعني إذا قلنا ما المقصود بنزول القرآن بلغة قريش؟ معناه أن النبي ..

عثمان عثمان (مقاطعا): مقصود فيها لهجة قريش يعني؟

غانم قدوري الحمد: النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يتلو القرآن ويعلمه للصحابة كان ينطق العربية كما ينطقها أهل مكة، ولما كتب القرآن كتب بهذه الطريقة يعني قبائل العرب لهجاتهم مختلفة فبعضهم يهمز فيقول رأس وبعضهم لا يهمز يقول راس أو ذئب بعضهم يميل وبعضهم يفتح وبعضهم يرقق أو يفخم، فلغات العرب كانت متباينة على ما نجده الآن يعني هي مسألة سنة ماضية في اللغات البشرية، لا توجد لغة تنتشر في منطقة واسعة تحافظ على نطق واحد يظهر فيها التنوع اللهجي. ففي زمنه صلى الله عليه وسلم خاصة بعد الفتح فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجا من قبائل شتى فبعضهم كان يصعب عليه الانتقال إلى أو أن يقرأ القرآن كما يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم بلغة قريش كما يقرؤه الصحابة الأوائل ولهذا نزلت الرخصة، فهذه القراءات هي تنوع في الأداء وليس نصا آخر وظهرت طبعا القراءات أخذها عن الصحابة التابعون وتابع التابعين والآن إحنا عندنا قراءة سبعة وعشرة هؤلاء القراء عاشوا في القرن الثاني الهجري لكن قراءاتهم ترجع إلى قراءات التابعين والصحابة، أضرب لك مثالا ولو باختصار، قراءاتنا الآن حفص عن عاصم، عاصم بن أبي النجود الكوفي المتوفى 128 أو 127 أخذ القراءة عن مجموعة من العلماء التابعين أشهرهم أبو عبد الرحمن السلمي الذي جاء بالمصحف من المدينة لما كتبت المصاحف في المدينة فسيدنا عثمان سير مع كل مصحف عالم بالقراءة فجاء أبو عبد الرحمن وجلس في الكوفة يعلم الناس أربعين سنة في المصحف في مسجده الجامع، عاصم قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ على زر بن حبيش الأسدي اللي هو تلميذ ابن مسعود فأخذ قراءته عن طبعا الآن أبو عبد الرحمن السلمي أخذها عن زيد بن ثابت عن عثمان في المدينة، عبد الله بن مسعود أخذها زر أخذها عن عبد الله بن مسعود فقراءاتنا هي قراءات الصحابة وفيها هذا التنوع، يعني هذا باختصار الموضوع هذا.

حدود المقاصد التعليمية في تغيير الرسم المصحفي

عثمان عثمان: نعم دكتور الآن لو أردنا أن نتحدث بشكل واقعي، هناك إملاء حديث وهناك رسم مصحفي ما العلاقة بين هذا الإملاء وبين ذلك الرسم؟

غانم قدوري الحمد: الإملاء الحديث أنا ذكرت في الكلام السابق في وقت نزول القرآن لم يكن للعرب إلا هذا الإملاء الذي كتب فيه المصحف وكان فيه هذا التنوع، لما ظهرت المدارس اللغوية وظهر علماء اللغة ودونوا قواعدها راجعوا قواعد الرسم وبنوه على أسس صرفية ونحوية وحاولوا أن يوحدوا القاعدة التي فيها تنوع، يعني مثلا أضرب لك مثالا، رسم تاء التأنيث مثلا "رحمة" في المصحف مرة تكتب بالتاء الطويلة مرة تكتب بالتاء المدورة، لما جاء العلماء قالوا نكتبها بالتاء المدورة، لماذا؟ لأنهم بنوا الرسم على رسم الكلمة بحروف هجائها موقوفا عليها مبدوءا بها وموقوفا عليها، فالآن صار تمايز بين ما يكتبه الناس اللي هذه الصورة الجديدة اللي قعدها العلماء وبقي المصحف محافظا على صورة الكتابة القديمة فنحن عندنا الآن صار إملاء وهو لا يبتعد كثيرا إملاؤنا الآن أصله هو رسم المصحف حصل فيه فقط محاولة تقعيد القواعد توحيد القواعد اللي فيها تنوع.

عثمان عثمان: دكتور لو أردنا الآن أن نأخذ مثالا هناك الرسم العثماني المصحفي طبعا هناك من يتحدث عن وجوب الالتزام بهذا الرسم المصحفي وربما يذهب إلى تحريم الرسم بغيره.

غانم قدوري الحمد: نعم موضوع الالتزام بالرسم المصحف هذا تقريبا يعني إجماع على هذا الأمر ..

عثمان عثمان (مقاطعا): يعني هل في المحافظة على هذا الرسم أسلوب من أساليب الحفاظ على النص القرآني؟

غانم قدوري الحمد: لا شك أن المحافظة على الرسم العثماني هي جزء من المحافظة على القرآن لأنه الآن لو غيرنا هذا الرسم كتبناه بإملائنا لا نستطيع أن نقول هذا المصحف هو الذي كتبه الصحابة.

عثمان عثمان: لو استخدمنا الإملاء للتعليم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير