إن خلافي ليس مع " كلية طنطا " ألبتة، بل لها كل تقدير واحترام مني، وكل دعاء بأن يوفقها الله لتأدية الأمانة المنوطة بها وهي نشر القرآن الكريم وقراءاته، وإنما خلافي مع من قابلوا ثقتي فيهم وإحساني إليهم مقابلة الغاش المخادع المنكر للجميل، وهم:
1 - الأستاذ الدكتور: سامي هلال، وكيل الكلية سابقاً، وعميدها حالياً.
2 - الشيخ سيد فرغل.الباحث في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
فالمذكوران أخذا مني رسالتي بطريقة غير مشروعة وسأذكرها بالتفصيل لاحقاً، ولولا أني تكلمت شخصياً مع الأستاذ الدكتور سامي بواسطة جوال الشيخ سيد فرغل وبحضوره وأكد لي كلام فرغل لما أدخلته في الموضوع أساساً ولكنت اعتبرت أن " الملعوب " هو بين " السيدين " ابني " فرغل " ودراز"، ولكن حضرته بفمه أكد لي هذا، وأكده مرة أخرى لي في الكويت لما التقينا فيها.
هنا تنتهي " المقدمات " لنبدأ بالموضوع، وهو قسمين:
القسم الأول: أذكر فيه بداية القصة.
القسم الثاني: هو أساس الموضوع، وهوالرد على اعتراضات سيد دراز فيما كتبه في رسالته مدعياً أنها " استدراكات " على رسالتي " منهج ابن الجزري في كتابه النشر ".
القسم الأول:
بداية القصة:
إن كلية القرآن الكريم بطنطا ممثلة في أحد أعضائها تصرف - بصفته الشخصية لا الإدارية – وهو الأستاذ الدكتور: سامي عبد الفتاح هلال، عميد الكلية الآن ووكيلها أيام هذه الحادثة - بالتعاون مع أحد تلاميذه في المدينة المنورة ممن يعرفني وأعرفه وهو الشيخ سيد فرغل، ويعمل في مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، فأخذا مني رسالتي للدكتوراه " منهج ابن الجزري في كتابه النشر مع تحقيق قسم الأصول " بحجة أن طالباً عندهم تقدم بمشروع بحث " دراسة وتحقيق النشر لابن الجزري " وأن أحد الأعضاء في القسم عندهم أخبرهم أن الكتاب سجل في السعودية قبل سنوات. فجاءني الشيخ فرغل - في مكتبي وبحضرتي بعض المشايخ المصريين الذين يعرفهم ويعرفونه، وطلب مني أن أمده بالإثباتات الرسمية التي تؤكد تسجيلي وانتهائي من البحث؟؟ وحقيقة أصبت بالذهول من طلبه بادئ الأمر وأخبرته أن كلية طنطا يمكنها أن تعرف كل ذلك رسمياً بمخاطبتها لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وفي اليوم الثاني جاءني بطلب أكثر غرابة وهو: نسخة من الرسالة بحجة عرضها على القسم؟؟!!
لماذا؟
حتى يعتذر للطالب عن قبول مشروع بحثه، وحتى يكون – الطالب - أمام الأمر الواقع!!
ويعلم الله ثم الإخوة الذين كانوا معنا أن الشيخ فرغل حتى هذه اللحظة وهو يؤكد أن الطالب لم يسجل بحثه بعد، بل المجلس العلمي في الكلية لم يوافق عليه بعد؟؟؟!!!
وتكرر إلحاح الشيخ سيد فرغل، وطلبت منه أن أتصل أنا شخصياً بالدكتور سامي " عميد الكلية "!! وأشرح له الموضوع بنفسي، ولكن الشيخ فرغل جزاه الله خيراً " وفّر " على " فاتورة الاتصال" واتصل مباشرة بالأستاذ الدكتور سامي برقمه الخاص، وتكلمت مع الأستاذ وأخبرته بما دار بيني وبين الشيخ فرغل، وأكدت له أن " النشر " كاملاً هو الآن في مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف بالمدينة المنورة، وأن باحثاً في جامعة أم القرى أيضا يشتغل على " فرشه " لذا أرى أنه لا داعي لتكرار الجهود في بحث كهذا، وأن على الباحث أن يبحث في موضوع أكثر أهمية (ولا حظ أخي القارئ أن الكلام بيننا هو على أن الموضوع لم يسجل بعد عندهم) فقال الأستاذ الدكتور سامي: نحن نريد أن ندعم تسجيل البحث في السعودية بالدليل الملموس؟؟!!!!!!.
فقلت له: حاضر. وهنا انتهت المكالمة.
فقلت للشيخ فرغل: غداً إن شاء الله آتيك بالإثباتات الرسمية وهي خطاب تسجيل الموضوع وخطاب الطبع وخطاب الانتهاء وكرت المناقشة، بل وخطاب قبول مجمع الملك فهد لطباعة الكتاب، وفعلاً أحضرت له كل ذلك في اليوم التالي.
وإذا به يكرر طلب نسخة من الرسالة، فقلت له: والله ليس عندي منها أي نسخة لا إلكترونية ولا ورقية!
فقال أحد الحضور: أنا أعرف طالباً في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة عنده نسخة.
فأحضرنا رقم جواله واتصلت به، واسمه " باسم سيد الشريف " وقلت له: سيأتيك الشيخ فرغل ولو تكرمتم تعطيه رسالتي ليصورها ثم يعيدها لكم.
¥