تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفعلاً: ذهب الشيخ فرغل وصوّر الرسالة وردها للطالب – هو الآن دكتور حفظه الله – بل وأعطاني منها نسخة " إلكترونية بى دي إف " واتصلنا ثانية من جوالي بالأستاذ الدكتور سامي وأخبرته أني أعطيت كل المطلوب للشيخ فرغل.

ثم طلبت من الشيخ فرغل أن يخبرني بما يجد في الموضوع.

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Jan 2010, 12:08 ص]ـ

المفاجأة المرّة:

لم يمض شهران أو أقل قليلاً بعد ذلك حتى يأتيني خبر: أن طالباً في كلية القرآن بطنطا سيناقش رسالته في " تحقيق ودراسة كتاب النشر"!!

ويعلم الله أني ذهلت في البداية! ليس لأن النشر حقق ثانية، لا والله العظيم، بل لأن البحث هو في كلية طنطا!!!

فأخذت أبحث في الموضوع وأسأل حتى وقفت على حقيقة الأمر المرّ، وهو أن الأستاذ الدكتور سامي هلال، والشيخ فرغل: كذبا عليّ واستغلا طيبتي وثقتي فيهما، وأخذا مني رسالتي بحجة عرضها على القسم، وكتما عني أن الطالب كان قد سجل بحثه قبل أكثر من سنة وعشرة أشهر تقريباً!!!

وإني أسأل: هل هذه أخلاق أهل القرآن؟؟!!

وإني أسأل: هل هذا هو العرف بين الباحثين وطلاب العلم؟؟!

ووالله العلي العظيم لو أن الطالب نفسه طلب مني الرسالة بعد أن سجل بحثه لقدمتها إليه وبكل فخر واعتزاز، لأني أعرف أن " النشر " لا يمكن أن يتقن العمل فيه شخص واحد، بل لا بد من توفر عدة باحثين، وأني أيضاً أنا المستفيد الأول من تعقبات الباحثين على رسالتي، خاصة وأنها ستطبع في المجمع مما سيجعل الاستفادة منها في بلاد المسلمين أكثر انتشاراً، وقد قلت هذا الكلام قديماً قبل أن أعرف أن هناك من سيحقق النشر أو غيره.

المهم والأهم:

تأكد لي أن النشر قد سجل قبل أخذ الرسالة مني بمدة طويلة جداً، وأكد ذلك أيضاً أن عضواً في ملتقى أهل التفسير نقل " الرسائل العلمية المسجلة " في كلية طنطا، وكان من ضمنها كتابا " المصباح " و " النشر "، وكان تاريخ كتابة الموضوع هو (11/ 2/2007) وهو على هذا الرابط:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8951

ثم إني قرأت الموضوع وكتبت مداخلة بتاريخ (6/ 7/2007)، علمت بعدها أنها لم تعجب الأستاذ الدكتور سامي هلال.

ويشاء الله تعالى أن ألتقي بالأستاذ الدكتور في الكويت بتاريخ (26/ 11/2007) وتعارفنا – مع أني أعرفه شكلاً لما كنا في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية)، وقال لي: إنه ماخذ على خاطره مما كتبته أنا في ملتقى التفسير!!!

فقلت له: يادكتور: وكيف تأخذون رسالتي بحجة أن الطالب لم يسجل، وهو قد سجل قبل ذلك بمدة طويلة؟

فقال الأستاذ الدكتور: ع العموم الطالب سيناقش في شهر مارس القادم (يعني مارس من سنة 2008) ولن نسكت عليه إذا اتضح أنه أخذ من رسالتك ولم يعز إليك؟؟؟!!!!

و هذا هو الذي حدث بيني وبين الأستاذ الدكتور، وهذه إجابته، ولولا مكانته من شيخي الشيخ محمود جادو رحمه الله، لأجبته على جوابه بما يجعله يندم على استخفاف عقول الرجال بهذه البرودة.

المهم أيضاً:

توقفت من ساعتها عن الموضوع، حتى كان آخر أيام شهر جمادى الأولى من سنة (1430هـ) وبعد مناقشتي لرسالة دكتوراه في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وبعد أن نزلنا من المنصة وجاء بعض الحضور للسلام ولتهنئة الباحث، جاء رجل وقدم نفسه بأنه د/سيد دراز، فقلت لا أعرف الاسم – وأنا صادق ساعتها لأني بحمد الله لست من أهل الفضول حتى أسأل عن اسمه -، فقال إنه " محقق النشر في جامعة طنطا"، ففرحت واستبشرت به وقلت له: أريد نسخة من رسالتك كما أن عندك نسخة من رسالتي!

فقال لي: لا، أصلي أنا عملت فصل استدراكات على واحد اسمه " سالم الجِكْني"!! (ونطق النسبة نطقاً أضحكني: بالجيم المصرية وكسرها وسكّن الكاف ") فقلت له: من حق الباحثين أن يروا استدراكاتك حتى يستفيدوا منها.

فقال: لا، الكتاب تحت الطبع، وسيخرج قريباً.

فقلت له: طب إيه رايك يدكتور إني أنا " سالم الجِكني-كما لفظ بها – صحبك!

فقال: والله؟!

فقلت له: نعم، وأنا عايز نسخة من بحثك وثق تماماً لو استفدت منها أي حرف فسأنسبها لك.

فقال: لا، لا أريد الرسالة تخرج قبل الطباعة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير