تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مشايخنا يقدرون لنا ذلك تقريبًا بحركات الأصابع، أي قبضًا وبسطًا بحالة ليست بسرعة ولا تأن». أ. هـ نهاية القول المفيد التعليق: أقول ـ سامح ـ: هاأنت قد رأيت أن جمعا من القدامي يقدرون حركة المد بالأصابع فلا حجة لمن أنكر هذا خصوصا أنها للتقريب. 18 - زمان نطق الحرف الممدود: «الممدود نظير المتحرك من حيث إن زمان النطق بالحرف الممدود أطول من زمان النطق بغيره، كما أن زمان النطق بالحرف المتحرك أطول من زمان النطق بالحرف الساكن، فصار المد في كونه فاصلاً كالحركة (المد قائم مقام الحركة)» أ. هـ الموضح للقرطبي. وهو معنى قول سيبويه: «إن الإدغام حسن، لأن حرف المد بمنزلة المتحرك من الإدغام»، يعني أن الممدود صار بزيادته وطوله كالمتحرك، فإذا أردنا تطويل الحرف أي زمان شئنا لم يمكن ذلك إلا في حروف المد. 19 ـ خصائص حروف المد أوضح المبرد تميز حروف المد عن غيرها فقال: (هى حروف بائنة من جميع الحروف , لأنها لا يمد صوت إلا بها , والإعراب منها , وتحذف لالتقاء الساكنين في المواضع التي تحرك فيها غيرها. أ. هـ الدراسات الصوتية للدكتور غانم قدوري نقلا عن المقتضب في اللغة للمبرد 20 ـ المد ليس حرفا ولا حركة بل زيادة علي كمية حرف المد. أ. هـ المنح الفكرية 21 ـ اختلف العلماء في أى حرف أمكن حروف المد؟ بعضهم قال: الواو ثم الياء ثم الألف وقال بعضهم:أمكن حروف المد الألف ثم الياء ثم الواو والذي عليه الجمهور استواء الثلاثة. انظر المفيد للحسن بن قاسم المرادي 22 ـ مقدار المد يرجع إلي المرتبة التي تقرأ بها فمثلا القراءة بمرتبة التحقيق مقدار المد أطول من القراءة بمرتبة الحدر.انظر النشر والتمهيد لابن الجزري والمفيد للمرادي المد الأصلي يقول الحصري: «وعلامة المد الأصلي أن لا يوجد قبل حرف المد همز، ولا يوجد بعده همز ولا سكون». المد الأصلي له ثلاثة أحوال: 1 - يكون ثابتًا في الحالين، أوائل السور في (حي طهر) 2 - يكون ثابتًا وصلاً فقط ?بيده ملكوت? يطلق عليه مد الصلة وهو خاص بهاءالضمير. 3 - يكون ثابتًا وقفًا فقط، مثل: ?وهاجًا? - الألفات السبعة ?الظنونا? ?الرسولا? الخ. 4 - يكون ثابتًا وقفًا فقط ?قالا الحمد? ففي الوصل يكون الحذف تخلصا من التقاء الساكنين. علل العلماء تسميته أصليًا بأنه أصل للمد الفرعي، وسمي فرعيًا لتفرعه من الأصل، نظرًا لقيام حروف المد بدونه وإلى توقفه على سبب». اهـ ويسمى بالمد الطبيعي وهو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا تستقيم الكلمة إلا بوجوده. سبب تسميته أصليًا: سمي أصليًا لأصالته بالنسبة إلى غيره من المدود، وذلك لثبوته على حالة واحدة، وهي مده حركتان، ولأن ذات الحرف لا تقوم إلا به، ولعدم توقفه على سبب. ويسمى طبيعيًا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين. وسمى المد الذاتي لأن ذات الحرف لا تقوم إلا به. من ألقاب المد الأصلي: 1 - التمكين نحو: ?آمنوا وعملوا?. 2 - العوض في ?وهاجًا?. 3 ـ الذاتي والطبيعي. أسباب المد الفرعي وتسمى موجباته وهي شيئان: أحدهما لفظي والآخر معنوي. السبب اللفظي: هو الهمز أو السكون. فللهمز ثلاثة أنواع المد المتصل والمنفصل والبدل، مثل: ?جاء? ?يا أيها? ?وءامنوا?. والسكون إما لازم أو عارض، مثل: ?الضالين? ?نستعين?. والسبب الثاني المعنوي: كقصد المبالغة في النفي للتعظيم، مثل «لا إله إلا الله» لمن قصر المنفصل، وهو قوي مقصود عند العرب لكنه أضعف عند القراء. ويسمى مد التعظيم والمبالغة لأنه طلب المبالغة في النفي للألوهية عن سوى الله سبحانه. ومد التبرئة عن حمزة في نفي ?لا ريب?، وهي لا النافية للجنس وداخلة علىنكرة نحو ?لا ريب? ?لا خوف?. ملحوظة: من أراد لحفص قصر المنفصل ومد التعظيم فيما تحته خط (لا إله إلا الله) خاصة، فإنه يلزمه مد المتصل ست حركات، ويلزمه غنة في اللام والراء، ويلزمه مد التعظيم أربع حركات، وكل هذا من طريق كتاب الكامل الهذلي فتنبه! وارجع إلىصريح النص إن أردت المزيد أحكام المد الفرعي: الوجوب - الجواز - اللزوم الوجوب: خاص بالمد المتصل فقط. الجواز: المنفصل، العارض للسكون، البدل. اللزوم: خاص بالمد اللازم فقط. التوجيه: المتصل واجب لوجوب مده زيادة على المد الطبيعي اتفاقًا عند جميع القراء، وكان المنفصل والعارض للسكون والبدل حكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير