تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كل منها الجواز لجواز مدها وقصرها. وكان اللازم لازمًا للزوم مده حالة واحدة وهو ست حركات. المد المتصل تعريفه:إذا اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة واحدة سمي متصلا، مثل: الألف في ?السماء?، والواو في ?قروء?، والياء في ?هنيئا?. سبب التسمية: لاتصال حروف المد بسبب المد (الهمز). حكمه: وجوب مده زيادة على مقدار المد الطبيعي. التوجيه: حرف المد خفي ضعيف والهمز صعب، فزيد في الخفي ليتمكن من النطق بالصعب. أ.هـ ابن الجزري في النشر وأشار عبد الوهاب القرطبى إلى توجيهه بقوله: (إنما مدت لئلا يكون اللسان متثقلا عن الأخف إلى الأثقل دَفْعَةً فلا يتحقق مخرج الهمزة فقويت بالمد إرادة لبيان الهمز وقصدا لتحقيق مخرجها وتوقي لتمكن النطق بها). أهـ الموضح ويقول النويري: «توجيه المد مع الهمز ليتمكن من اللفظ بالهمز على حقه». وأضاف محمد مكي نصر قائلا: «ليكون صونا لحرف المد عن أن يسقط عند الإسراع لخفائه وصعوبة الهمز». أ. هـ نهاية القول المفيد والهمز ثقيلة في النطق لأنها حرف شديد مجهور. وقد يسأل سائل: لم أظهرحرف المد بالمد دون التضعيف؟ والجواب: أن التضعيف تثقيل ولأن المد مجانس للحرف من حيث إنه لا يخرج من مخرجه إلا به فكان إظهاره به أولى ولأن الألف لا يمكن تضعيفها. انظر فتح الوصيد للسخاوي لا تنس: المد المتصل له محل اتفاق ومحل اختلاف بين القراء، محل الإتفاق: مده أكثر من الطبيعي، ومحل الاختلاف: التفاوت في المقدار. أهـ نهاية القول المفيد مقدار مده: يمد أربع حركات أو خمسا وصلا ووقفا، ويزاد ست حركات في حالة الوقف إذا كانت همزته متطرفة. تنبيه: يقول ابن الجزري: «تتبعت قصر المتصل فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة». أهـ النشر ويقول النويري في شرح الطيبة: «توهم أبو شامة جواز قصره». ويقول صاحب المنح الفكرية: «وأما ما نقله أبو شامة من جواز قصر المتصل نقلا عن الهزلي فمردود بما صرح به الناظم في النشر، حيث قال: (وهذا شيء لم يقله الهزلي ولا ذكره العراقي وإنما ذكر العراقي التفاوت في مده فقط، ثم قال ابن الجزري وتتبعته -القصر للمتصل- فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة بل رأيت النص بمده عن ابن مسعود ”للفقراء والمساكين“)». أهـ الملا علي أقول ـ سامح ـ: وإليك نص أبي شامة قال: (ومنهم من أجرى فيه الخلاف المذكور في كلمتين) ألقاب المد المتصل: 1 - مد الأصل: ?جاء? ?شاء? لأن حرف المد والهمزة من أصل الكلمة، وإيضاحه أن الأصل (جَيَأ) (شَيَأ) فالياء هي أصل الكلمة لأنها على وزن فعل مقابل العين فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا. 2 - المدالممكن: ?أولئك? لأن القاريء لا يتمكن من تحقيق الهمزة وإخراجها من مخرجها إلا به. 3 - المد المتوسط: ?رئاء? ?برءاء? لتوسط حرف المد بين همزتين مخففتين وهو مشكل. 4 ـ مد البنية: لأن الاسم بني على المد فرقا بينه وبين المقصور. يقول السيوطي: «والفرق بين مد الأصل (جاء وشاء) ومد البِنْيَةُ أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول أفعال أُحدثت لمعان». أهـ الإتقان في علوم القرآن المد المنفصل تعريفه: أن يقع بعد حرف المد همز قطع منفصل عنه في كلمة أخرى، مثل: الألف في ?إنا أعطيناء?، والواو في ?قوا أنفسكم?، والياء في ?وفي أنفسكم?. تعريف آخر: «أن يكون حرف المد آخر كلمة والهمز أول كلمة أخرى».أ. هـ العقد النضيد في شرح القصيد للسَّمين الحلبي حكمه: جواز مده وقصره إلا أن طريق القصر ليس من طريق الشاطبية، بل من طريق الطيبة، فلا يجوز للقاريء أن يقرأ بقصر المنفصل إلا إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه. سبب التسمية: سمي منفصلا لانفصال السبب وهو الهمز عن حرف المد، كل منهما في كلمة. مقدار مده: يمد أربع حركات أو خمسا. * المد خمس حركات يعرف بأنه من زيادة القصيد، بمعنى أن صاحب التيسير الذي هو أصل الشاطبية ذكره عن عاصم ولكن المد أربع حركات هو المقدم في الأداء لأن الشاطبي كان يأخذ به ولم يذكر غيره في قصيدته. ويرى صاحب غيث النفع أن هذا هو الذي ينبغي الاخذ به. وفي ذلك يقول السمنودي: قد مد ذا فصل وما يتصل ... خمسا وأربعا وهذا أعدل ويقول صاحب هداية القاريء: «التوسط وفويق التوسط للشاطبي مأخوذ بهما، والوجهان صحيحان غير أن التوسط هو المشهور والمقدم في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير