ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Apr 2010, 01:38 م]ـ
متابعون يا شيخنا الكريم، بارك الله فيك.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Apr 2010, 11:47 م]ـ
متابعون يا شيخنا الكريم، بارك الله فيك.
السلام عليكم
وبارك الله فيكم شيخنا الكريم
عند رؤيتي لاسمك قبل الدخول، قلت في نفسي: يبقي الديواني ـ رحمه الله ـ قال شيئا في المسألة، مع أنه أعياني الطلب عن اللمحة الثالثة فلم أجده في شئ من الكتب، ولا علق أحد من مشايخنا عليها .. فحمدت الله أن هداني لهذه المسألة. ولله الحمد والمنة
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Apr 2010, 11:53 م]ـ
باب الهمزتين من كلمتين
وَالأُخْرَى كَمَدٍّ عِنْدَ وَرْشٍ وَقُنْبُلٍ ... وَقَدْ قِيلَ مَحْضُ المَدِّ عَنْهَا تَبَدَّلاَ
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ ... بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
مسألة: اختلف القراء: هل هي ياء خفيفة الكسر أو ياء مشبعة الكسر.؟؟
نعرض شرحا مختصرا للبيتين قبل الجواب عن هذا السؤال:
قوله " كمد" يقصد به التسهيل بين بين أي هذا الوجه لورش وقنبل.وهذا من زيادات القصيد.
وهناك وجه آخر لهما: وهو إبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها، أي إبدالها ياء ساكنة فيمد للساكن مدا مشبعا.
ولورش وحده في (هؤلاء إن ـ والبغاء إن) وجه ثالث وهو إبدالها ياء مكسورة خالصة فيكون لورش ثلاثة أوجه.
فوجهي التسهيل والإبدال ياء ساكنة لا إشكال فيهما. إنما الإشكال وقع في الوجه الثالث فمنهم من عبّر بياء خفيفة الكسر، ومنهم من عبّر بياء مكسورة.
وقد اختلف القراء: هل هي ياء خفيفة الكسر أو ياء مشبعة الكسر.؟؟
قال أبو شامة:
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ ... بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
قال صاحب التيسير:ثم نقل الكلام السابق للداني ثم قال: قلت: وهذا الوجه مختص بورش في هذين الموضعين وفيهما له ولقنبل الوجهان السابقان .. ) ا. هـ1/ 102
وقال ابن الجزري في النشر:
واختلفوا عنه في موضعين وهما (هؤلاء إن كنتم، والبغاء إن أردن) فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة .. ) ا. هـ
فقد عبر أبو شامة وابن الجزري بعبارة: ياء مكسورة.
وقال الجعبّري في شرحه للبيت السابق: هذا وجه ثالث في القصيد ثان في التيسير كابن هلال وابن غانم وأبي غانم ورواه عن ورش في ثاني (هؤلاء إن كنتم) (على البغاء إن أردن) ياء مختلسة الكسر، وهو بمعني خفيف الكسر وهذا معني قول التيسير: وأخذ عليّ ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة في قوله عز وجل (هؤلاء إن كنتم) وفي النور (على البغاء إن أردن)، وقال في غيره: كسرة خفيفة، وعليه اعتمد الناظم .... (وقال أيضا بعد حكاية وجهي التسهيل والإبدال لورش): وزاد ورش وجه إبدالها ياء مختلسة في (هؤلاء إن كنتم) (على البغاء إن أردن)) ا. هـ
وقول الجعبري: " هذا وجه ثالث في القصيد ثان في التيسير" لأنه لم يذكر في التيسير سوي وجهين حيث ذكر الياء المكسورة ـ كما نقل الجعبري ـ والوجه الآخر قال في التيسير: " .... فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة"
قال الإمام المالقي في " الدر النثير": وقوله في الهمزة الثانية: "كالياء الساكنة "لا ينبغي أن يفهم منه أن همزة بين بين تكون ساكنة بل لا بد من تحريكها وإنما أراد انها تجعل بين الهمزة والياء التي هي حرف المد .... ثم قال المالقي: ويدل علي صحة ذلك أن أصل هذه الهمزة الكسر، فإذا سهلت بين بين فقد تغيرت تغييرا يخصها في ذاتها، فلو كنت لكان إسكانها تغييرا ثانيا يلحقها في صفتها العارضة لها وهو غير التغيير الأول ... ثم قال المالقي: ويدل علي صحة هذا أيضا أن همزة بين بين لا تسكن عند الحذاق من النحوين وجلة المقرئين، وهذا موجود في كلام الحافظ وغيره، ولهذا لم تسهل قط الهمزة التي أصلها السكون بين بين، وإنما تسهل بالبدل الخالص .. ) ص 360
¥