ـ[نور]ــــــــ[07 Jul 2010, 01:13 ص]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم على هذه الدرر النفسية
وإن أذنتم أيها الأستاذ الفاضل لدي سؤال في قول الناظم:
وقبل يئسن الياء في اللاء عارض = سكونًا أو أصلا فهو يظهر مسهلا
فيظهر من كلام الناظم أن الإظهار خاص بالسوسي رغم أن شراح الشاطبية - الذي قرأت لهم - يجرون هذا الوجه ووجه الإدغام أيضا للدوري عن أبي عمرو والبزي أيضا , فهل تتكرمون بإيضاح ذلك؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2010, 11:55 م]ـ
لدي سؤال في قول الناظم:
وقبل يئسن الياء في اللاء عارض = سكونًا أو أصلا فهو يظهر مسهلا
فيظهر من كلام الناظم أن الإظهار خاص بالسوسي رغم أن شراح الشاطبية - الذي قرأت لهم - يجرون هذا الوجه ووجه الإدغام أيضا للدوري عن أبي عمرو والبزي أيضا , فهل تتكرمون بإيضاح ذلك؟
السلام عليكم
المسألة يسيرة لأن هذه الكلمة من جهة صورتها (أي وجود ياء ساكنة بعدها ياء محركة من كلمتين) من باب الإدغام الصغير " وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه " ولذا جميع من قرأ بتسكين الياء من (اللاي) يجب فيه الإدغام حيث لا يمكن نطق المثلين الصغير بدون إدغام، ولذا من أظهر جعل سكتا بين المثلين الصغيرهنا وكذا في مثل قوله تعالي (ماليه هلك).
أما من نظر لأصلها (أي أصل الكلمة قبل تسكينها) ولم ينظر لصورتها جعلها من باب الإدغام الكبير قال في الإتحاف:
((واختلفوا أيضا في (واللائي يئسن) بالطلاق الآية 4 على وجه إبدال الهمزة ياء ساكنة وقد ذكرها الداني في الإدغام الكبير وتعقب بأن محلها الصغير لسكون الياء وأجيب بأن وجه دخولها فيه قلبها عن متحرك وقد ذهب الداني والشاطبي والصفراوي وغيرهم إلى إظهار الياء فيها لتوالي الإعلال لأن أصلها (اللائي) بياء ساكنة بعد الهمز كقراءة ابن عامر ومن معه فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها فصارت كقراء قالون ومن معه ثم أبدلت الهمزة ياء ساكنة على غير قياس لثقلها فحصل في الكلمة إعلالان فلا تعل ثالثا بالإدغام.
وذهب الآخرون إلى الإدغام قال في النشر: قلت وكل من وجهي الإظهار والإدغام ظاهر مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه وليسا مختصين بأبي عمرو بل يجريان لكل من أبدل معه وهما البزي ... ) ا. هـ والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2010, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم
وإليكم مناقشة رائعة للشيخ سلطان المزاحي لمن أجاز الفتح في رؤوس الآي من كتابي ((آمال الطلبة .. فيما زادته الطيبة علي الشاطبية والدرة) قال الشيخ العلامة سلطان المزاحي رح1:
فإن قلت: ذ كر الداني فى باب لإمالة عن ابن غلبون لإمالة فى ذوات الياء ومذهبه فى البدل القصر، قلت:الناقل عنه ذلك اشتبه عليه مسألة بأخرى لأن ابنى غلبون لهما الفتح فى ذوات الياء مالم تكن رأس أية وفيها (ها) كناية مؤنث كما نقل ذلك النشر، ثم اعلم أن محل كون الفتح والتقليلل لورش فى ذوات الياء فى غير رءوس آى الإحدى عشرة أما أى هى فليس له فى رءوس آيها إلا التقليل.
قال في النشر: فصل
وأمال ورش من طريق الأزرق جميع ما تقدم من رؤوس الآي في السور الإحدى عشر المذكورة بين بين كإمالته ذوات الراء المتقدمة سواء وسواء كانت من ذوات الواو نحو (الضحى، وسجى، والقوى) أو من ذات الياء نحو (هدى، والهوى، ويغشى) وانفرد صاحب الكافي ففرق في ذلك بين اليائي فأماله بين بين وبين الواوي ففتحه.
واختلف عنه فيما كان من رؤوس الآي على لفظ (ها) وذلك في سورة النازعات والشمس نحو (بناها، وضحاها وسواها. ودحاها، وتلاها؛ وأرساها، وجلاها) سواء كان واوياً أو يائياً فأخذ جماعة فيها بالفتح وهو مذهب أبي عبد الله بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي محمد مكي وابني غلبون وابن شريح وابن بليمة وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن وذهب آخرون إلى إطلاق الإمالة فيها بين بين وأجروها مجرى غيرها من رؤوس الآي وهو مذهب أبي القاسم الطرسوسي وأبي الطاهر بن خلف صاحب العنوان وأبي الفتح فارس بن حمد وأبي القاسم الخاقاني وغيرهم ـ ثم قال ـ: وانفرد صاحب التجريد عن الأزرق بفتح جميع رؤوس الآي ما لم يكن رائياً سواء كان واوياً أو يائياً فيه"ها" أو لم يكن فخالف جميع الرواة عن الأزرق.
¥