تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلتُ: كلامه في هذا الفصل يضرب بعضه بعضا، وذلك أن قوله " ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد" عام في رؤوس الآي وغيرهما، فيقتضي أن صاحب التبصرة والكافي يقولان: بأن في رؤوس الآي التفخيم ـ أي مع الفتح ـ أي لا يكون إلا كذلك، وقوله آخرا: وفصل آخرون إلي أن قال: وهو الذي في التبصرة .. وقطع أيضاً به في الكافي" نص في أن لهما الترقيق في رؤوس الآي ـ أي مع الإمالة ـ وهذا المتعين لهما لأن جميع الرواة مجمعون علي الإمالة في رؤوس الآي إلا صاحب " التجريد" كما ذكره في بابها وأيضا ذكره في بابها لصاحب التبصرة الذي هو مكي الإمالة في رؤوس الآي نصا ونقله أولا عن صاحب التذكرة الذي هو أبو الحسن طاهر ابن غلبون التفخيم، فإن كان مع الفتح اقتضي أن له في رؤوس الآي الفتح وهو مخالف صريح ما ذكره في باب الإمالة من أن له رؤوس الآي الإمالة لا غير، وإن كان مع الإمالة اقتضي أن التفخيم يكون مع الإمالة وهو مخالف لما ذكره في باب اللامات من أن التفخيم لا يكون مع الإمالة، وقوله: " إلا أنه ـ أي الكافي ـ أجري الوجهين في غير رؤوس الآي يقتضي أن له الفتح والإمالة في ذوات الياء غير رؤوس الآي وهو ينافي ما ذكره في باب الإمالة من أن له الفتح لا غير، إلا أن يقال: إن له التغليظ والترقيق مع الفتح وهو خلاف المعروف من أن التغليظ مع الفتح، والترقيق مع الإمالة.

فنخلص من هذا أنه يتعين أن يكون لصاحب "الكافي " "والتبصرة " " والتذكرة " الترقيق في رؤوس الآي ليوافق ما ذكره لهم في صريحا في باب الإمالة من أن الإمالة في رؤوس الآي، وإلا يلزم أن لا يكون صاحب " التجريد" انفرد بالفتح في رؤوس الآي وخالف سائر الرواة علي أن قوله هنا: وهو الاختيار في التجريد " يقتضي أن المختار له الإمالة في رؤوس الآي إلا أن يقال: إنه يقول بالترقيق مع الفتح وهو خلاف المعروف

فإذا علمت ما ذكر وأردت قراءة قوله تعالى {وهل أتاك حديث موسى} الآية 9 فتقرأ بالفتح و الإمالة في (أتاك) على إمالة (موسى) لأن القائلين بالفتح في غير رؤوس الآي كابن غلبون ومكي وصاحب الهادي والهداية وابن بليمة من معه قائلون بالإمالة في رؤوس الآي

أو نحو: قوله تعالى (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) الآية 50 فتأتي بالفتح و الإمالة في (أعطى) على كل من التوسط والطويل في "شيء " مع الإمالة في "هدى" لما تقرر

كذلك نحو قوله تعالى (سنعيدها سيرتها الأولى) الآية 21 فتقرأ بثلاثة مد البدل على الإمالة لأن ابن غلبون ومكيا وابن بليمة لهم الإمالة في رؤوس الآي مع القصر والتوسط والطويل علم حكمها مما مر.

ونحو قوله تعالى (وعصى آدم ربه فغوى) فتأتي بالفتح في "وعصى"علي القصر والطويل في " آدم"مع الإمالة في " فغوي ".

وإن كنت تقرأ من طريق الطيبة: فتأتي بالفتح في "وعصى" على الثلاثة في "آدم" مع الإمالة في "غوى" ثم و الإمالة في "وعصى" مع التوسط والطويل في "آدم" مع الإمالة في "غوى".) ا. هـ رسالة الشيخ سلطان مزاحي في أجوبة المسائل العشرين. من ص29 إلي ص 37 بتصرف

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2010, 01:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الشيخ عبد الحكيم جزائك الله خيراً على هذا النقل المفيد.

بتزاكر من وَرَايَ (ابتسامة)

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:18 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق على هذه اللمحات المفيدة, ولكن قولك:

وقد يقول قائل: فقد ذُكر لهالوجهان في قوله " وفي الكل .. لسانه بخلف " فلا داعي لذكره مع قالون؟؟

أقول: الشاطبي ـ رحمه الله ـ إن ذكر قاعدة عامة لقارئ ثم ذكر لقارئ آخر القراءة نفسها يأتي بصاحب القاعدة أيضا لكيلا يوهم خروج صاحب القاعدة في هذا الموضع. كما فعل ذلك فيقوله:

وَفِي اللاَّمِ لِلتَّعْرِيفِ أَرْبَعُ عَشْرَةٍ فَإِسْكَانُهَا (فَـ) ـاشٍ

ثم ذكر موافقة بعض القراء لحمزة وذكر حمزة مرة أخري مع كل قارئ حتي لا يحدث وهم من استثناء هذه المواضع من عموم ما أقره لحمزة .. فقال:

....................... ** .......... وَعَهْدِي (فِـ) ي (عُـ) لاَ

وَقُلْ لِعِبَادِي (كَـ) ـانَ (شَـ) رْعاً وَفِي النِّدَا (حِـ) مًى (شَـ) ـاعَ آيَاتِي (كَـ) مَا (فَـ) ـاحَ مَنْزِلاَ

ومثال آخر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير