تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإظهار في ذلك؛ لأن الثاء قبلها ألف مع أنها مفتوحة فيه خفيفة وكذلك رواه آل اليزيدي عن أبيهم نصا".

3 - طريق التيسير والشاطبية في الإخفاء والإدغام الصحيح إذا كان قبل المدغم ساكن صحيح:

يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 20 – 21): "فإذا كان الحرف المدغم قبله ساكن صحيح فقالوا: إن الإدغام عسير. فمال أكثر المتأخرين إلى الإخفاء بمعنى اختلاس الحركة وهو الروم نحو خذ العفو وامر من بعد ظلمه المهد صبيا العلم مالك الخلد جزاء، قال المحقق: "فكان الآخذون بالإدغام الصحيح فيه قليلون" ثم قال: "والإدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء" لذلك نأخذ بالإدغام الصحيح لأنه الأولى والمقدم في الأداء. بقي بعد ذلك قول الشاطبي رحمه الله:

وإدغام حرف قبله صح ساكن عسير وبالإخفاء طبق مفصلا

وقد رده غيث النفع .. ".

وجه الاستشكال:

أن الشيخ النحاس قدم الإدغام الصحيح إذا كان قبل المدغم ساكن، بحجة أن ابن الجزري نسبه إلى قدماء الأئمة والجمهور، ورد الشيخ النحاس على الشاطبي في اختياره الإخفاء في هذا النوع. وقد أكد الشيخ النحاس عدة مرات في كتابه الرسالة الغراء على أن المقدم أداء عنده هو الوجه الذي قرأ به الداني على شيخه الذي أسند عنه طريق التيسير، كما يقول الشيخ النحاس (الرسالة الغراء: 5): "وأعني بالوجه المقدم في الأداء ذلك الوجه الذي قرأ به الداني أو ابن الجزري على شيخه في كل رواية مسندة من طريق الكتابين، ورويت بوجه أو أكثر، فكان مدار الترجيح هو السند المتصل من صاحب الكتاب إلى الراوي عن الإمام القارئ".

فإذا أخذنا بهذا المبدأ الذي وضعه الشيخ النحاس نجد أن الداني قد نص صراحة على أنه لم يقرأ على أبي الفتح – وهو الذي أسند عنه رواية السوسي في التيسير - إلا بالإخفاء كما يقول (الإدغام الكبير: 84): "وقد اختلف علماؤنا من القراء والنحويين في كيفية الإشارة إلى حركة المدغم فقال بعضهم: يكون إيماء إليها بالشفتين من غير إحداث شيء في جسم الحرف فجعلوا ذلك إدغاما صحيحا؛ لأن الإيماء بالعضو لا يكون إلا بعد تسكين الحرف رأسا، وقال آخرون: حقيقة الإشارة في ذلك أن تكون بالحركة إلى الحرف لا بالعضو إليها لأن ذلك آكد في البيان عن كيفيتها فجعلوا ذلك إخفاء لا إدغاما صحيحا، لأن الحرف إذا أشير إليه بحركته لم تذهب حركته رأسا بل يضعف الصوت بها تضعيفا لا غير، وهي مع ذلك في زنة المتحرك التام الصوت الممطط اللفظ، وإلى هذا ذهب في ذلك عامة أهل الأداء ابن مجاهد وسائر أصحابه أبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر الشذائي وأبي القاسم بن أبي بلال وأبي الفرج الشنبوذي وغيرهم، وهو اختيار شيخنا أبي الفتح نضر الله وجهه، أشير بالعضو إلى حركة الحرف المدغم فلا يقرع سمعه وكان ضريرا فيرده علي حتى أسمعه صوت الحركة فيستحسن ذلك ويرضاه، وكان ربما لفظ لي بذلك كذلك ووقفني عليه".

ويقول (الإدغام الكبير: 55 – 56): "فأما قوله تعالى من الرزق قل هي وكذلك جميع ما يدغمه من المثلين والمتقاربين مما قبل المدغم فيه ساكن جامد غير حرف مد ولين نحو شهر رمضان وجاء أمر ربك الدهر لم يكن وشبهه؛ فإنه لا إدغام فيه عند الحذاق من النحويين والقراء لأنه يلتقي ساكنان وأهل الأداء يقولون: ترام حركة أول المدغم في ذلك فيجعلونه إخفاء، والمخفي بمنزلة المتحرك، وهو الوجه في العربية وبذلك قرأت وبه آخذ". ومن ثم فإن الشاطبي هنا كان أكثر تحريرا من المحررين المتأخرين، بل إن ابن الجزري في الطيبة يرجح أيضا الإخفاء في هذه المسألة ويجعله "أجل" كما يقول في طيبة النشر: (البيت: 141):

قبل امددن واقصره والصحيح قل

إدغامه للعسر والإخفا أجل

4 – جواز القصر في نحو "جاء أحد" لقنبل:

يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 35): "إذا تغير الهمز بتسهيل أو حذف بعد حرف المد فإن المد أرجح في التسهيل والقصر أرجح لمن يحذف الهمزة؛ فالمد أرجح في جاء أحد لقنبل والقصر أرجح للبزي".

وجه الاستشكال:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير