تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صحيح أن القصر أرجح للبزي في جاء أحد لأنه يسقط الهمزة الأولى، لكن كيف يكون المد أرجح فقط لقنبل، مع أن قنبلا لا يغير الهمزة الأولى، وإنما يغير الثانية، فالهمزة الأولى هنا باقية على حالها لقنبل والمد من قبيل الواجب الذي لم يتغير سببه، قال الشاطبي (البيت: 206):

والاخرى كمد عند ورش وقنبل

وقد قيل محض المد عنها تبدلا

5 – جواز الترقيق في راء "فرقة" بالتوبة:

يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 55 - 56): "اختلفوا عن القراء في تفخيم راء فرق وترقيقه بالشعراء ( .. ) فالوجهان جيدان وبهما نأخذ؛ إلا أن التفخيم في فرقة بالتوبة أرجح لانفتاح القاف بعد الراء".

وجه الاستشكال:

صحيح أن القراء قد اختلفوا في ترقيق راء فرق بالشعراء، لكن كيف يكون التفخيم أرجح فقط في فرقة بالتوبة؟! فالواقع أن القراء قد أجمعوا على تفخيمها، ولم ينقل عن أحد منهم ترقيقها كما في جميع المصادر، قال صاحب غيث النفع (غيث النفع: 240): "فرقة: لا خلاف بينهم في تفخيم رائه لوقوع حرف الاستعلاء بعده"، لكن في حالة الوقف عليها بالإمالة للكسائي قال ابن الجزري: إن القياس إجراء الوجهين فيها، وذلك لانكسار صولة حرف الاستعلاء بالكسرة، مع أن المحقق قد نص على أنه لم يقف على نص في المسألة. (انظر: النشر: 2/ 103 – 104 والغيث: 240). على أن المتولي قد رد على ابن الجزري في هذه المسألة وأبطل هذا القياس (انظر الروض النضير: 287 - 288)، وحتى لو فرضنا أن الشيخ النحاس يقصد حالة الوقف للكسائي فإن قوله: "لانفتاح القاف بعد الراء" ينافي حالة وقف الكسائي بالإمالة.

6 - الفرق بين اختيار ورش واختيار حفص:

يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 74):

" اختلف عن حفص في ضم الضاد أو فتحها من ضعف وضعفا في الروم، وذكر الداني في التيسير الفتح عن حفص وقال: إن حفصا اختار الضم لحديث عطية العوفي ( .. ) قال المحقق في النشر: ورواه الترمذي وأبو داوود جميعا من حديث الفضيل بن مرزوق، وأخذ بالوجهين ليتابع عاصما على قراءته وليوافق حفصا على اختياره، وبهما نأخذ ".

ويقول (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 60 – 61): "روي الخلاف عن ورش من طريق الأزرق في محياي بالأنعام بالفتح للياء أو إسكانها، وصرح الداني في التيسير أنه قرأ على ابن خاقان بالإسكان مع المد وهو طريق الكتاب، قال: "وبه آخذ" وذكر بإسناده عن ورش ما يدل على أن ورشا كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح، فالمقدم من طريق التيسير هو الإسكان وبه نأخذ".

وجه الاستشكال:

أن كلا الراويين قد اختار ما يخالف قراءته على إمامه؛ لكن الشيخ النحاس قبل اختيار حفص، ورفض اختيار ورش.

7 - قراءة الداني على أبي الحسن في يبسط وبسطة لحفص:

يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 95هـ): "أوجه حفص من التيسير من قراءة الداني على أبي الحسن بن غلبون عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص، ومن هذا الطريق السين في يبسط بالبقرة وبسطة بالأعراف".

وجه الاستشكال:

أن الشيخ النحاس يجعل قراءة الداني على أبي الحسن بالسين في يبسط وبسطة لحفص، مع أن منهجية الشيخ النحاس هي تقديم الوجه الذي قرأ به الداني على شيخه من الطريق المسندة في التيسير كما تقدم، والداني ينص بصراحة على أنه قرأ على أبي الحسن بالصاد، ولكن الداني اختار خلاف قراءته على أبي الحسن مخالفا للتحريرات، كما يقول (المفردات: 242): "يقبض ويبسط وفي الأعراف بسطة وفي والطور المسيطرون: بالسين في الثلاثة [لحفص]، هذه قراءتي على فارس عن قراءته، وكذلك حدثني عبد العزيز بن أبي غسان عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن قراءته على الأشناني، وحدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن حفص عن عاصم: بسطة في البقرة وبسطة في الأعراف بالسين، وقرأت على أبي الحسن بالصاد في الثلاثة بعد سؤالي إياه عن ذلك. وبالأول آخذ". ومن المعروف أن طريق التيسير في رواية حفص هي طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون (انظر: التيسير: 14، والتذكرة: 1/ 139)، وقد نص أبو الحسن على الصاد لحفص، فقال (التذكرة في القراءات الثمان:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير