تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أن تقع بين متحركين مثل (إنَّه كَان توابا) والحكم: أن توصل بواو ممدودة مقدار حركتين إن كانت مضمومة، وبياء ممدودة مقدار حركتين إن كانت مكسورة ...... وهذا إذا لم يقع بعدها همز فتكون حينئذ من أحكام المد المنفصل.

الاستثناءات

ويستثنى من هذه القاعدة ثلاث كلمات:

(أرجِهْ وَأخاه) في سورة الأعراف والشعراء قرأ حفص بسكون الهاء في كلمة (أرجه) في الموضعين.

(فألقِِه إِليهم) سورة النمل قرأها – أيضا – بسكون الهاء.

(يرضَه لَكم) سورة الزمر قرأها بضم الهاء من غير صلة.ويسمى اختلاسا، والمراد من غير صلة يعنى لا توصل بواو مدية هكذا (يرضهو)، فهذه ليست قراءة حفص فهو يضم الهاء فقط ولا يضع بعدها واوا مدية.

توجيه هذه الكلمات

(أرجه) بدون همز لغة أسد وقيس والإسكان علته أن من العرب من يسكن هاء الضمير إذا تحرك ما قبلها حملا على ميم الجمع وقال الفارسي: (حملا على ياء الضمير) وقيل: حملت على الوقف , وقيل: نبه على المحذوف.

(ألقه) علة الإسكان نفس علة أرجه.

(يرضه) وجه القصر: حذف المد تخفيفا ولم يسكن للخفاء. أ.ه من شرح الطيبة للنويرى ـــ رحمه الله.

وقيل في وجه القصر أن الكلمة أصلها (يرضاه) وحفص الأصل عنده ألا يصل الهاء إذا وقعت بين ساكن ومتحرك إلا (فيه مهانا) يقول الشيخ السمنودى ــ حفظه الله ـــ:

فيه مهانا معه حفص وحذف = يرضه لكم من أجل ساكن حذف

قلت: كلمة (أرجه، فألقه) أولا: كلمة (فألقه) فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة، أما كلمة (أرجه) فالبعض يرى أنها من (أرجأته) فلذلك بنيت على السكون والبعض يرى أنها من (أرجيته) فلذلك هي عنده فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة (الياء) وكلمة (يتقه، يرضه)

أما كلمة (أرجه) فالبعض يرى أنها من (أرجأته) فلذلك بنيت على السكون والبعض يرى أنها من (أرجيته) فلذلك هي عنده فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة (الياء) وكلمة (يتقه، يرضه) أولا: الفعل يتقه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه معطوف على المجزوم , ثانيا: الفعل يرضه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه وقع في جواب الشرط. فثمة فرق بين المعرب والمبنى فتنبه قلت: أصل هذه الكلمات (يتقيه، يرضاه) فحذفت حروف العلة للجزم.

وجه القصر في المجزوم:

قيل: (في حذف الصلة من الكلمات المجزومة (يتقه، يرضه) وجه القصر هنا النظر إلى الحرف المحذوف قبل الهاء للجزم لأن حذفه عارض , ولو كان موجودا لم توصل الهاء لوجود الساكن قبلها على ما تقرر وهذا توجيه حسن) أ. ه كلام أبى شامة ـــ رحمه الله ـــ من إبراز المعاني.

الحالة الثانية:

أن تقع بين ساكنين مثل: (فيْه الْقرآن) وحكمها عدم الصلة لكل القراء لئلا يجتمع ساكنان.

الحالة الثالثة:

أن تقع بين متحرك وساكن مثل: (بيدهِ الْملك) وحكمها عدم الصلة لئلا يجتمع ساكنان.

الحالة الرابعة:

أن تقع بين ساكن ومتحرك مثل: (فيْه هُدًى) وحكمها عدم الصلة لحفص إلا في موضع واحد في سورة الفرقان (فيْه مُهانا) فتقرأ بالصلة.

التوجيه: ووجه حذف الصلة في (فيه هدى) وأمثالها أنهم كرهوا اجتماع حرفين ساكنين بينهما حرف خفي وهو ليس بحاجز حصين وقيل حذفت تخفيفا وبقيت حركة الهاء تدل عليها.

توجيه (فيه مهانا):

يقول أبو شامة – رحمه الله -: (قصد بالصلة تطويل اللفظ إسماعا للخلق ما أوعد به العاصي) أ. ه كلامه رحمه الله

ملحوظات:

1ـ يلحق بهاء الضمير في الحكم الهاء في اسم الإشارة للمفردة المؤنثة في لفظ (هذه) حيث وقع فتوصل بياء لفظية في الوصل إذا وقعت بين متحركين مثل: (هذه ناقة الله) وتحذف صلتها وصلا لالتقاء الساكنين إذا وقعت قبل الساكن مثل: (هذه الشجرة) يقول أبو شامة – رحمه الله -: (وما أجروه مجرى هاء الضمير الهاء في اسم الإشارة إلى المؤنث نحو: (هذه ناقة الله) وتسقط الصلة في الوقف كما ذكرنا في صلة ميم الجمع إلا الألف في ضمير المؤنث (ها) وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر (يقصد هاء الضمير في نحو (له , به) وتثبت مع الفتح فى (ها) كما تبدل في التنوين ألفا في الوصل) أ. ه من شرحه على الشاطبية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير