تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام العويد]ــــــــ[21 May 2009, 03:26 م]ـ

بارك الله فيك أخي على هذا الدر المكنون.

،،

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[21 May 2009, 08:10 م]ـ

تأصيل علم مقاصد السور، وأدلته من الكتاب والسنة وأقوال السلف.

ثانياً: أنه إذا كانت الأسماء المتعددة في السورة مروية عن السلف، فإنها قد تكون دالة على الغرض من جهة، أو تكون دالة على لفظ أو معنى وارد في السورة.

فمثلاً سورة الفاتحة وورد عن السلف والمفسرين في تسميتها غير ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أسماء منها (الرقية، والشفاء والشافية، والأساس، والوافية، الكافية، والكنز،والشكر، الثناء، التفويض، الدعاء، النور، تعليم المسألة، السؤال) ([14]).

وهذه الأسماء إما أنها مستدل بها من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها، أو أنها مأخوذة من المعاني التي تدل عليها السورة وهي دالة على الغرض.

وحين نتأمل في هذه الأسماء نجدها كلها راجعة إلى مضمونها وغرضها وهو إثبات الحمد لله الذي هو الإحاطة بصفات الكمال، والشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنّه التوجه إلى المدعو أعظم توجه وأعظم مجامعها الصلاة. فهي وصف لله بالكمال المطلق الموجب لاختصاصه بالعبودية والسؤال.

.

حقيقة لقد استفدت من هذا البحث جزاكم الله خيرا.

وبما أنكم قد أشرتم إلى علم مقاصد السور، وحاولتم الوصول إلى المقاصد التي حوتها سورة الفاتحة، يجرني هذا جبرا لما أخرج البيهقي في [شعب الإيمان] عن الحسن البصري أنه قال:

" إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن في المفصَّل، ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة، فمن عَلِم تفسيرها، كان كمن عَلِم تفسير جميع الكتب المنزلة ".

فكأن مقاصد هذه السورة تدور عليها مقاصد السور، وكأنها مفتاح مهم للتدبر.

والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير