تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 01:16 ص]ـ

هل توقف الموضوع عند هذا الحد؟

أين أهل الاختصاص؟ من يؤيد؟ ومن يعارض؟ نريد أن نعرف النهاية.

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 01:34 م]ـ

وأنا كذلك.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 07:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أظننا متفقين على أن تاء التأنيث قد تلحق اللفظ وصاحب اللفظ مذكر، ومع ذلك تظل هذه التاء من حيث الاصطلاح تاء تأنيث يجري على اللفظ الذي لحقته بعض أحكام المؤنث النحوية.

وبناء على ما سبق أقول الآتي:

1ـ إذا كان هذا الأمر مألوفا في لغة العرب فما المانع أن نعد (ثلاثة، أربعة ... ) مؤنثا من حيث اللفظ وإن كان معدوده مذكرا؟

2ـ لو أن رجلا سمي (جمعة) أو (عشرة) فهل هذا الاسم ممنوع من الصرف؟ أظن الجواب (نعم). لكن السؤال: هل تعد هذه التاء تاء تانيث من حيث الاصطلاح؟ ولمن لا يراها تاء تأنيث أقول: ما علة المنع من الصرف مع العلمية؟

فإذا اتفقنا أنها تاء تأنيث اتفقنا أيضا أن صاحبها مذكر، وإنما جاءت التاء على أساس أن العلم منقول من اليوم المعروف، أو العدد المعروف، وهذا يعني أنها تاء تأنيث في الأصل (يوم الجمعة، العدد عشرة) ولو لم تكن كذلك لما منع الاسم من الصرف حين صار علما.

فهل نقول مثلا إن حقيقة (السبت) يوم مذكر، و (الجمعة) مؤنث؟ أظن الجواب (لا) بل كلاهما مذكر لكن السبت جاء بلفظ مذكر والجمعة جاء بلفظ لحقته تاء التأنيث.

وكما لحقت تاء التأنيث لفظ (الجمعة) وصاحبه مذكر أي (يوم) ولم تخرج عن كونها تاء تأنيث من حيث الاصطلاح، كذلك لحقت الألفاظ (ثلاثة، أربعة ... عشرة) والمعدود مذكر ولم تخرج عن كونها تاء تأنيث من حيث الاصطلاح.

3ـ لمن يرى لفظ (ثلاثة) مذكرا وأن إسقاط التاء علامة تأنيث أقول: إذا كان إسقاط التاء علامة تأنيث (ثلاث) فأين المطابقة بين الصفة والموصوف في قولهم: (جاء رجالٌ ثلاث؟

4ـ ليس غريبا أن تلحق تاء التأنيث لفظ الاسم ولاسيما حين يدل على جمع حتى لو كان لفظه مفردا وحتى لو كان الجمع الذي يدل عليه لمذكر. والأعداد من ثلاثة إلى عشرة تدل على جموع مذكرة مع أن ألفاظها مفردة، ولكل عدد منها نظير (إما مفرد يدل على جمع أو جمع تكسير) وقد لحقته تاء التأنيث فمثلا: (ثلاثة: صحابة) ــ (أربعة: كوكبة) ــ (خمسة، سبعة: رَجْلة) ــ (ستة، تسعة: رِفقة) ــ (ثمانية قراصنة) ــ (عشرة: كتَبَة).

5ـ ملحوظة: الظاهر أن سيبويه يرى ألفاظ الأعداد من الثلاثة إلى العشرة مؤنثة سواء ألحقتها التاء أم لم تلحقها حيث قال: " اعلم أنَّ ما جاوز الاثنين إلى العشرة مما واحده مذكر فإنّ الأسماء التي تبين بها عدّته مؤنَّثة فيها الهاء التي هي علامة التأنيث. وذلك قولك: له ثلاثة بنين، وأربعة أجمالٍ، وخمسة أفراسٍ إذا كان الواحد مذكَّراً، وستَّة أحمرة. وكذلك جميع هذا تثبت فيه الهاء حتى تبلغ العشرة.

وإن كان الواحد مؤنثاً فإنَّك تخرج هذه الهاءات من هذه الأسماء وتكون مؤنَّثة ليست فيها علامة التأنيث. وذلك قولك: ثلاث بناتٍ، وأربع نسوةٍ، ... " اهـ

هذا ما وددت مشاركتكم به وإن كنت متأخرا، مع شكري وتقديري لأخي ضاد الذي أثار المسألة، ولإخواني الفصحاء جميعا.

ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 07:47 م]ـ

بماذا أفرح أكثر؟ بعودة الأستاذ أم بهذا الجواب الرائع؟

أستاذي, وقفت من كرسيي ومشيت في الغرفة فرحا بهذا الجواب وطربا.

لن أجيب الآن حتى أتذوق ردك فكرا وعقلا.

أشكرك.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 09:51 م]ـ

يقول كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد الأنباري في كتابه الماتع (أسرار العربية)

(إن قال قائل لم أدخلت الهاء من الثلاثة إلى العشرة في المذكر نحو خمسة رجال ولم تدخل في المؤنث نحو خمس نسوة؟

قيل إنما فعلوا ذلك للفرق بينهما فإن قيل فهلا عكسوا وكان الفرق واقعا قيل لأربعة أوجه:

الوجه الأول: أن الأصل في العدد أن يكون مؤنثا والأصل في المؤنث أن يكون بالهاء والمذكر هو الأصل فاخذ الأصل الهاء فبقي المؤنث بغير هاء

والوجه الثاني: أن المذكر أخف من المؤنث فلما كان المذكر أخف من المؤنث احتمل الزيادة والمؤنث لما كان اثقل لم يحتمل الزيادة

والوجه الثالث: أن الهاء زيدت للمبالغة كما زيدت في علامة ونسابة والمذكر افضل من المؤنث فكان أولى بزيادتها

والوجه الرابع: أنهم لما كانوا يجمعون ما كان على مثال فعال في المذكر بالهاء نحو غراب وأغربة ويجمعون ما كان على هذا المثال في المؤنث بغير هاء نحو عقاب وأعقب حملوا العدد على الجمع فأدخلوا الهاء في المذكر وأسقطوها من المؤنث

وكذلك حكمها بعد التركيب إلا العشرة فإنها تتغير لأنها تكون في حال التركيب في المذكر بغير هاء وفي المؤنث بالهاء لأنه لما ركبوا الآحاد مع العشرة وصيرت معها بمنزلة اسم واحد كرهوا أن يثبتوا الهاء في العشرة لئلا تصير بمنزلة الجمع بين تأنيثين في اسم واحد على لفظ واحد

فإن قيل فلم بنى ما زاد على العشرة من أحد عشر إلى تسعة عشر؟

قيل لأن الأصل في أحد عشر أحد وعشر فلما حذفت واو العطف ضمنا معنى حرف العطف فلما تضمنا معنى الحرف وجب أن يبنيا وبنيا على حركة لأن لهما حالة تمكن قبل البناء وكان الفتح أولى لأنه أخف الحركات وكذلك سائرها ... )

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير