([156]) هو محمد بن عبد الغني الأربلي الرومي جمال الدين ويقال له أحياناً الأردبيلي، اُختُلِف في سنة وفاته اختلافاً شديداً، فقيل 647 هـ وعليه حاجي خليفة والزركلي ويُضْعِفُ هذا القولَ أنَّ الأربلي له حاشية على تفسير البيضاوي المتوفي سنة 691هـ، وقيل توفي سنة: 980 هـ وعليه البغداديُّ في هدية العارفين وعمر رضا كحالة، و يُضعِف هذا القول أن إحدى نُسخِ الأنموذج كُتبت سنة 865 هـ 0
وجمعاً بين القولين أرى أن الأربلي من علماء القرن الثامن الهجري أو التاسع، وعلى هذا فهو بعد ابن مالك وتلامذته بزمنٍ، وهو ما يجعل إفادته من كتبهم أمراً محتملاً، وفيها ما نُسب للزمخشري من القول بتأبيد النفي بلن، فنَسَبَ إلى الزمخشري مانسب ثقةً في نقلهم، دون أن يكون وقف عليها، كما يُحتمل أن يكون قد وقف بنفسه على بعض نسخ الأنموذج ورأى فيها ما قاله 0
تنظر ترجمته في: كشف الظنون: 185، وهدية العارفين: 2/ 275، والأعلام: 6/ 211، ومعجم المؤلفين: 10/ 178، وينظر مقدمة محقِّق كتاب شرح الأنموذج، ومن العجيب أنه دوَّن سنة وفاته 647هـ ثم دوّن في مصنفات الأربلي حاشيته على تفسير البيضاوي0
([157]) شرح الأنموذج: 233 0
([158]) هو مصطفى بن يوسف بن مراد الأيوبي الموستاري ولد عام 1061 وتوفي عام 1151 هـ له الفوائد العَبْدِيَّة في شرح أنموذج الزمخشري 0
ينظر ترجمته في سلك الدرر: 4/ 218، وهدية العارفين: 2/ 443، والأعلام: 7/ 247 0
([159]) الكهف: 60 0
([160]) يوسف: 80 0
([161]) الفوائد العبدية:76 / ب (مخطوط)
([162]) شرح الكافية الشافية: 3/ 1531
([163]) شرح التسهيل: 4/ 14 0
([164]) ارتشاف الضرب: 4/ 1643 0
([165]) أوضح المسالك: 4/ 136 0
([166]) شرح قطر الندى: 112 0
([167]) شرح اللمحة البدرية: 2/ 338 0
([168]) الأنموذج: 32 0
([169]) دراسات لأسلوب القرآن القسم الأول: 2/ 632 0
([170]) ينظر المرجع السابق: 2/ 632 والبحر المحيط: 7/ 537 0
([171]) ينظر دراسات لأسلوب القرآن القسم الأول: 2/ 635 0
([172]) كان الزمخشري رأساً في الاعتزال، مجاهراً به، داعياً إليه، قال ياقوتٌ في ترجمته: 19/ 126: ((كان إماماً في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم كبير الفضل، متفنناً في علوم شتَّى، معتزلي المذهب متجاهراً بذلك))
وحكى ابنُ خلكان في وفيات الأعيان: 5/ 170: عن الزمخشري أنه كان معتزلياً متظاهراً به حتى نُقِلَ عنه أنه إذا قصد صاحباً له وأستأذن عليه في الدخول يقول لمن يأخذ له الإذن قل له أبو القاسم المعتزلي بالباب، وذكر أنه أوّل ما صنف كتابه الكشاف جعل خطبته قوله: (الحمد لله الذي خلق القرآن) فقيل له: إنه متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس، ولا يرغب فيه أحد فغيره بقوله: (الحمد لله الذي جعل القرآن) وجعل عندهم بمعنى خلق قال ابن خلكان: ((ورأيت في كثير من النسخ: (الحمد لله الذي أنزل القرآن) وهذا إصلاح الناس لا إصلاح المصنِّف))، وهو ما جعل المفسرين يحتاطون من أقواله حتى إن ابن المنيِّر استخرج اعتزاليات من الكشاف بالمناقيش، وكان سبباً في انحراف ابن مالك وأبي حيان عنه، وكانا يصفانه بالنحوي الصغير، وكتابه المفصل بالمحتقر، مع أن أبا حيّان استلَّ جواهر الكشاف في البحر المحيط، وإنك لتجد الصحائف المتعددة في البحر المحيط مأخوذة بنصها من الكشاف، وكثيراً ما يقع أبو حيّان في مزالق الزمخشري الاعتزالية، وأشرت فيما مضى إلى أن الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة -رحمه الله- قد أحصى عليه مواضع قال فيها أبو حيّان بألفاظ الزمخشري الموحية بتأبيد النفي بلن متابعة للزمخشري وهو الذي يحذِّر منه، وكان ابن مالك يقول عن الزمخشري: إنه نحوي صغير، روي الصفدي في الوافي بالوفيات: 3/ 363، عن ابن مالك قوله عن الشيخ جمال الدين بن الحاجب: ((إنه أخذ نحوه من صاحب المفصل، وصاحب المفصل نحوه صُغيِّرات ثم قال الصفدي، وناهيك بمن يقول هذا في حق الزمخشري)) ونقل هذه العبارة عن الصفدي صاحب نفح الطيب: 2/ 225، والسيوطي بلفظ: ((وصاحب المفصل نحويٌّ صغير)) بغية الوعاة:1/ 134 0
¥