النصب بأن مضمرة بعدها جوازاً (لأن)
نحو: جئت لأقرأَ (فاللام حرف جر للتعليل)
وأقرأ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعدها،
قيل لها لام كي لإفادتها التعليل مثل كي، ولأنها قد تدخل على كي (لكي).
وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (الأنفال 8)
" ليحق ": اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد اللام.
هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (إبراهيم 52)
" ولينذروا به ": اللام للتعليل، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر المؤول مجرور تقديره: (وللإنذار) (ولأن ينذروا به) (وللعلم) (ولأن يعلموا).
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (يوسف 52)
" ذلك ليعلم ": مبتدأ، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازا، والمصدر المؤول مجرور متعلق بالخبر، والتقدير: (ذلك كائن للعلم) (ذلك لأن يعلم).
وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (يوسف 21)
منصوب بأن المضمرة جوازًا بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بفعل مقدر أي: (فَعَلْنا ذلك لتعليمه).
2 - (لام الجحود)
أي النفي، والنصب بأن مضمرة وجوباً بعدها، وضابطها أن يسبقها كان المنفية بما أو يكن المنفية بلم،
نحو: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُم} (1). و: {لَم يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ} (2).
فيعذبَ ويغفرَ منصوبان بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود.
3 - (حتى)
سواء كانت بمعنى إلى نحو: {حتَىَّ يَرْجِعَ إليْنا موسى} (3)
أو بمعنى لام التعليل نحو قولك للكافر: أسلم حتى تدخل الجنة أي لتدخل،
فيرجعَ ويدخلَ كل منهما منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى.
(1) سورة الأنفال، من الآية 33.
(2) سورة النساء، من لآية 137.
(3) سورة طه، الآية91
4 - 5 - (الجواب بالفاء و الواو) يعني الفاء والواو الواقعتين في الجواب،
وليست الفاء والواو ناصبتين بأنفسهما بل النصب بأن مضمرة وجوباً بعدهما،
والمراد من وقوعهما في الجواب وقوعهما في المواضع التسعة المشهورة.
الأول منها: الأمر
نحو: أقبل فأحسنَ إليك
فأحسن منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء الواقعة في جواب الأمر،
وإن قلت: وأحسن كانت الواوُ واوَ المعيةِ،
فالنصب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية الواقعة بعد الأمر.
الثاني النهي
نحو: لا تضرب زيداً فيغضبَ أو: ويغضبَ،
فيغضبَ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد النهي.
لا ترتكبْ معصيةً فتندمَ فعل منصوب بأنْالمضمرة وجوباً لأن إظهارها مع الفعل غير ممكن (فأن تندم) رغم إمكانية تقديرهما بمصدر (فيكون ندم).
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (الشعراء 156)
والفاء في " فيأخذكم " للسببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم مَسٌّ لها فأَخْذٌ لكم بعذاب.
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال 46)
" فتفشلوا ": الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم تنازع ففشل.
وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة 188)
" وتدلوا بها ": الواو للمعية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الواو، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق، التقدير: لا يكن أكلٌ للأموال وإدلاء بها.
وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (البقرة 35)
¥