" فتكونا ": الفاء سببية، والفعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم " تكون "، والمصدر المؤول من " أنْ " وما بعدها معطوف على مصدر متصيد من الفعل السابق أي: لا يكن منكما قُرْبٌ فكَوْن.
الثالث الدعاء
نحو: ربِّ وفقني فأعملَ صالحاَ أو وأعملَ صالحاً.
فأعملَ منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الدعاء؛
والفرق بين الدعاء والأمر أن الأمر طلب من الأعلى إلى الأدنى والدعاء طلب من الأدنى إلى الأعلى.
الرابع الاستفهام
نحو: هل زيدٌ في الدار فأذهبَ إليه أو: وأذهب إليه،
فأذهب منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الاستفهام.
فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (الأعراف 53)
الفاء في " فيشفعوا " سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على " شفعاء " أي: فهل لنا شفعاء فشفاعة منهم لنا.
قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (الأنعام 148)
" فتخرجوه " سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام المتقدم أي: هل عندكم من علم فإخراجه لنا؟
مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (الحديد 11)
فيضاعفه ": الفاء للسببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق أي: أثمة قرضٌ لله فمضاعفة منه لكم؟
الخامس العَرْضُ
نحو: ألا تنزِلُ عندنا فتصيبَ خيراً أو: وتصيب خيراً،
فتصيب منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد العَرْض.
السادس التحضيض
نحو: هلاَّ أّكرَمْتَ زيداً فيشكركَ أو: ويشكرَك،
فيشكر منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد التحضيض،
والفرق بين العرض والتحضيض هو الطلب بحث وإزعاج.
السابع التمني
نحو: ليتَ لي مالاً فأحجَ منه أو: وأحجَ منه
فأحج منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد التمني.
الثامن الترجي نحو: لعلي أراجع الشيخَ فيفهمَني المسألةَ أو: ويفهمَني،
فيفهم منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الترجي.
التاسع النفي
نحو: ما تأتينا فتحدَثَنا أو: وتحدثَنا،
فتحدثنا منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد النفي.
6 - (أو)
يعني أن من النواصب للفعل المضارع أو، لكن بأن مضمرة وجوباً بعدها
نحو: لأقتُلَنَّ الكافِرَ أو يسلمَ أي إلا أن يسلمَ
فيسلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو التي بمعنى إلا،
وقد تكون بمعنى إلى
نحو: لألزمنَّك أو تقضيَني حقي أي إلى أن تقضيني حقي،
فتقضيَ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو التي بمعنى إلى.
أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً (الإسراء 68)
" أو يرسل ": منصوب بأن مضمرة جوازا بعد عاطف، مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل، التقدير: (أو أن يرسل) (إلا أن يرسل) (أو إرسال).
:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 02:59 م]ـ
سلمت الأنامل أخي منذرًا.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 03:22 م]ـ
سلمت أناملكما. كلام جميل, وإن كنت ضمنتني فيه بوجه أو بآخر, ولكن الرد عليه كذلك سهل. إن شاء الله.
لن يكون الآن, ولكن أعدك بالرد. ولكن قبل ذلك, أرجوك أن تفهم الفرق بين النحو الوصفي والنحو التنظيري. وأن تعرف أن مكانة العلماء لم أمسها بسوء أبدا, ولكن لا يعني أن لا تكون لي وجهة نظر في ما قالوا, خصوصا أن اختلافنا في الوصف وليس في الأصل, أي أن كلينا متفقان على الموصوف كما هو, ولا نريد له تغييرا, ولكن أريد تغيير الوصف وآلياته التي انبنت في زمن كان ذلك فيه ذلك مبلغ العلوم, والعلوم اللغوية تتطور والفهم البشري للغة كذلك, والوصف كذلك. بوركت.
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 07:34 ص]ـ
سلام عليكم,
سأبدأ بتعريف الإضمار: الإضمار هو إسقاط عناصر لغوية من الكلام يمكن تتبعها عن طريق القواعد التركيبية أو الخصائص اللفظية وإرجاعها. ويكون الإضمار في الكلام لغاية الاقتصاد فيه.
مثل إسقاط الفاعل في العطف: \جاء التلميذ وجلس\
أو إسقاط جملة في الجواب: \هل أكلت طعامك؟ - نعم\لا\
أو إسقاط الخبر \أنا مريض! - حتى أنت؟ \
وهكذا ...
ويمكن إرجاع العناصر المسقطة إلى الكلام من دون أن يغير ذلك في المعنى أو سلامة التركيب, فإن حدث العكس فإن هذه العناصر ليست هي الأصل.
مثل: \جاء التلميذ وجلس الأستاذ\ الأستاذ هنا ليس هو الأصل الذي أسقط من الكلام.
¥