تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 08:38 م]ـ

أخي النحوي .. عذراً,,أنا لم أخطئ أحداً بل هو مجرد رأي دعمته بدليل ليؤكد صحته,,ودمت حبيباً لنا.

بارك الله فيك ونفع بك.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 12:08 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

تحية ملؤها الود والاحترام للدكتور مروان حفظه الله، ولجميع الفصحاء المشاركين بارك الله فيهم.

كنتُ قد شاركت هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=231829#post231829) في المسألة نفسها إذ طرحها الأخ الغزالي في نافذة أخرى بعنوان (يا جماعة من يجيب؟) وقد سبقتُ هناك إلى الاستشهاد على جواز التذكير والتأنيث ببيت عنترة (إذا الأبطال فرت ... ) الذي وافقني أخي الصاعدي في الاستشهاد به هنا فجزاه الله خيرا.

ثم ألا يمكن أن نخرج البيت على أن " الأبطال " فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور؛ لأن إذا لايليها إلا فعل، وبهذا يكون الفاعل جمع التكسير ظاهرا لامضمرا. والتقدير: (إذا فرت الأبطال فرت) أي جماعة الأبطال

أخي النحوي الحبيب، شهادة البيت في موضعين لا موضع واحد: (إذا الأبطال فرتْ ... ترى الأقطارَ ... ) فلو سلمنا بأن الموضع الأول قابل للأخذ والرد فما نقول في فاعل (ترى)؟ حيث أنث الفعل مع أن فاعله مستتر عائد على جمع تكسير للعاقل (الأبطال)، ولم يكن الفعل (ترى) مفسرا مثل (فرتْ).

وهناك شاهد آخر هو قول جرير:

فما زالت القتلى تمج دماءها ... حيث أنث الفعل (تمج) مع أن فاعله مستتر عائد على (القتلى) الذي هو جمع تكسير للعاقل.

من هذا يفهم أن تأنيث الفعل إذا كان فاعله ظاهرا وهو جمع تكسير للعاقل جائز، وإذا كان الفاعل مستترا عائدا على تكسير للعاقل فتأنيث الفعل جائز فصيح لكنه قليل الاستعمال بالقياس إلى الأول.

ومع هذا الجواز أشعر أن موافقة الضمير مرجعَه في مثل هذا الموضع أحرى بالأخذ وأقرب إلى الإبانة، ولا إخال إقلال أسلافنا العرب من استعمال معين إلا لأنهم وجدوا غيره أحسن منه. والله أعلم.

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 10:30 ص]ـ

:::

هل يجوز تذكير الفعل وتأنيثه مع جمع التكسير للعقلاء

سواء أكان مذكرا أو مؤنثا؟

قال الدكتور بجامعة محمد بن سعود الإسلامية سليمان الحقيل في كتابه دليل المعلم والمتعلم إلى مراجعة أهم قواعد النحو:

إذا كان الفاعل ضمير جمع تكسير لعاقل يجوز معها التأنيث وعدمه

فنقول مثلاً: الطلاب حضرت والطلاب حضروا.

وقال الأستاذ عبدالله الصاعدي: جمع التكسير إذا كان متقدما على فعله وهو عاقل يجوز تذكير فعله وتأنيثه فنقول: التلاميذ حضرت وحضروا.

وأما إذا كان متقدما على فعله وهو غير عاقل فيجب حينئذٍ التأنيث نحو: الجمال سارت

أعتقد أن الدكتور مروان على صواب لأنه يتحدث عن القاعدة العامة في هذه الحالة إذ ينبغي التذكير عموما عندما يكون الحديث عاما فنقول: الطلاب حضروا.

غير أنه يبدو لي أن هناك جوازا في حالة إرادة التكثير والتقليل، وأنه يجوز الخروج عن القاعدة العامة إلى القاعدة الخاصة التي تقول: "التذكير يدلّ على القلة (قال نسوة)، والتأنيث يدل على الكثرة (قالت الأعراب آمنا) ". فنذَكّر ونقول: "الطلاب حضروا" إذا كان كلامنا عاما من دون تحديد كثرة أو قلة، ونُؤنّث فنقول: "الطلاب حضرت" إذا أردنا التكثير وقصدناه على وجه التحديد.

قال تعالى في الآية 11 من سورة المرسلات: "وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ" تدليلا على الكثرة، ولم يقل " أُقِّتوا". و أُقِّتَتْ تعني: أرسلت في أوقات مختلفة أو أرسلت وأجلت وأخرت لأوقات معلومة، والوقت الأجل.

وقال تعالى (جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد الكثرة، وقال (جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد القلة.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

:)

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 01:18 م]ـ

شكرا لأخي البحاثة العالم الجليل

الفاضل المفضال (منذر أبو هواش)؛

لأنه حيثما يضع يده

يكون فيها شفاء ورواء وإغناء

بارك الله فيك يا أخي الغالي

ونتمنى أن نرى لمساتك الرائعة معنا دائما

وجزاك الله خيرا

ـ[الكاتب1]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 03:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أخي النحوي الحبيب، شهادة البيت في موضعين لا موضع واحد: (إذا الأبطال فرتْ ... ترى الأقطارَ ... ) فلو سلمنا بأن الموضع الأول قابل للأخذ والرد فما نقول في فاعل (ترى)؟ حيث أنث الفعل مع أن فاعله مستتر عائد على جمع تكسير للعاقل (الأبطال)، ولم يكن الفعل (ترى) مفسرا مثل (فرتْ).

وهناك شاهد آخر هو قول جرير:

فما زالت القتلى تمج دماءها ... حيث أنث الفعل (تمج) مع أن فاعله مستتر عائد على (القتلى) الذي هو جمع تكسير للعاقل.

من هذا يفهم أن تأنيث الفعل إذا كان فاعله ظاهرا وهو جمع تكسير للعاقل جائز، وإذا كان الفاعل مستترا عائدا على تكسير للعاقل فتأنيث الفعل جائز فصيح لكنه قليل الاستعمال بالقياس إلى الأول.

ومع هذا الجواز أشعر أن موافقة الضمير مرجعَه في مثل هذا الموضع أحرى بالأخذ وأقرب إلى الإبانة، ولا إخال إقلال أسلافنا العرب من استعمال معين إلا لأنهم وجدوا غيره أحسن منه. والله أعلم.

شكرا لك أخي وأستاذي الكريم، وسلمت معك في الجواز وقد اتفقنا أنا وانت أن موافة الضمير أحرى حيث قلت في مشاركتي السابقة:

خاصة وأن النحاة يرون أن الأفصح والأبلغ موافقة الضمير للعامل في التذكير وعدمه وذلك ليسير الكلام على نسق مماثل.

ولكن أستاذي الفاضل، يبقى في نفسي سؤال أرجو أن أجد إجابته وهو:

هل نعد ذلك الجواز من باب القياس أو السماع؟، بمعنى هل لي أن أقيس عليه وأقول "الطلاب حضرت " كما سأل عنه الأخ الغزالي؟، أو أقول التأنيث سماعي ماسمع إلا في الشعر فلا يقاس عليه؟ أرجو توجيهي بارك الله فيكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير