أما المثال الذي أتيت به بإدخال \ظن\ فهذا مثال غير صالح لأنك لم تدخل \ظن\ على الجملة, بل أدخلت \فعلا وفاعلا\. أم نسيت الفاعل؟ وبدخول الفعل الفاعل على الجملة يتغير وضعها بالكلية لأن المتحكم الآن في الجملة هو الفعل, الذي يتعدى بمفعولين هما المبتدأ والخبر سابقا. ولذلك لا نستدل بهذه الطريقة.
وبارك الله ونفعني وإياك بما تعلمناه.
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:18 م]ـ
نسيت نقطة: المثال الذي أوردته \ممنوع الوقوف\ لا يصلح لأنه مركب إسنادي جملة اسمية أو شبه جملة إذا قدرنا \ممنوع\ اسم مفعول ناب عن الفعل و\الوقوف\ نائب فاعل.
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ضاد
ليست هذه أوّل َ مشاركة تزعم فيها أنّ اختيارك المنهجيّ مخالف لطريقة محاوريك, وكنت وضعت مشاركة تتصل بالإضمار على أمل أن أكتبَ رأيا فيها وضاع عنّي الموضوع كما ضاعت مواضيع أخرى وعدت بالمشاركة فيها,
تزعم ُ أنّك واصف لسانيّ وليس هذا عندي بحجّة قاطعة لرد مفاهيم محاوريك في مسائل الإعراب
وتتعمّد كتابة كلمات أعجميّة بحروفها الأعجميّة في صفحات منتدى يزعم أهله غيرة على العربية. فإذاكنت ملكت مفهوما من مفاهيم اللسانيات فاسع َ إلى شرحه بالعربيّة. وإلاّ يكن كذلك نقبل الدّنيّة في العربيّة
ترجمه في كلمة. وإن لم تستطع ففي اثنتين وإن لم تستطع فأبسطه لنا في مقالة. ونكون لك من الشاكرين ولا ترهقنا المجلدات فيه
استدللت بالمعاجم وبغيرها لتبيّن أنّ المفردات ترفع رفعا أوّل هو أصيل فيها كأنّ الكلمات في لسان من الألسنة وجدت مفرقة فإذا رُكّبت إلى غيرها_والتركيب من شائع اصطلاحات اللسانيين المترجمين_اكتسبت مظهرا إعرابيّا بحسب محلّهامن الكلام
الكلمة ,في كلام المعجمي ,ذاتُ إعراب لا باعتبارها الإفرادي الخالي من كل أجناس العلاقات وإنّما تعرب لأنها ذات تعلق إعرابي في الكلام
نقول: الكتاب مفتوح" هذا مثال الكلام الشائع بين الناس
ونقول _إذا كنّا معجميين _"الكتاب ما يكتب فيه"
ما يحكم بنية الكلام في صفحة المعجم هو ما يحكم بنيته في ما يسميه غيرنا الكلام العادي
لاحياة للمفردة إلاّ في الكلام وإن أبدت لنا ظواهر النظريات غير هذا, حتّى قولك: دار القضاء فذلك مرفوع على تقدير هذه
تلك حكمة النحاة ,قادتهم إلى أبواب الحذف والتقدير والإضمار, لكن لم يبلغ بهم علمهم أن يدّعوا أنّ كلمة تأتي محلّقة وحدها
وهنا مفصل العلاقة بين تصورك للرفع حالة مطلقة_ وتلك عبارتك_وتصوّر النحاة. بنيتها على فرض أنّ اللغة مجموعة من الكلمات أو قائمة, وبنوها على أصل سلطان الكلام على على الكلمة _ بعبارتك سلطان الجملة على الكلمة.
الأصل في الإعراب أوّليّة الرفع على شقيقيه الجر والنصب. وهي أوّليّة مقرّرة في البنية الإعرابيّة التي يستسيغ كثيرون تسميتها البنية التركيبية
هذا نداء أخ لك لا يزعم علما كبيرا بما قال النحاة ولا بما قال اللسانيّون_ في نفسي رغبة إلى مطارحتك الرأي بعد الرأي ولا يردها كل مرّة في ما تكتب إلاّ إتيانك بالرسم اللاّتيني
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 02:48 م]ـ
1 - لست بدعا من اللسانيين إذا أدرجت أصل مفهوم أو مصطلح ما بلسان قومه, وافتح أي كتاب في اللسانيات تجد من ذلك الشيء الكثير, ولكني – وهذا الذي لم تشأ عيناك أن تراه – لا أدرج مصطلحا إلا وتعريبه معه رغم صعوبة التعريب لعدم وجود مصطلحات موحدة ولأني لم أحصل على معجم لسانيات عربي إلا قبل أقل من أسبوع, فما كان قبله فقد كان مجهودا من شخصي لتقريب المفاهيم, ولَكَمْ أقللت منه, ولئن عددت عدد الكلمات غير العربية التي أدرجتها في مشاركاتي منذ أن التحقت بالفصيح لوجدتها لا تتعدى عدد أصابع يديك وأنا أدرج لتسهيل الإحالة إلى المعاجم لمن أراد التثبت أو الاستفادة أو البحث, فهل في ذلك ضير؟
2 - أنا لم أزعم اختلافي مع محاوريّ أو مناقشيّ, لأننا فعلا مختلفون. وهذا الاختلاف - الذي لا تريد عيناك أيضا أن تراه - في الوصف النحوي وليس في الموصوف, وأتحداك أن تأتيني بشيء قلت فيه بتغيير نظام العربية لجعل الفاعل منصوبا والمفعول به مرفوعا أو أي شيء من هذا القبيل.
3 - والاختلاف في وصف اللغة ليس حاصلا بيني وبينك فقط, بل هو حاصل بين الوصف اللساني والوصف النحوي في كل لغة تتناولها اللسانيات. والعاقل من يأخذ من هذا وذاك لخدمة لغته.
4 - والعلوم مشاعة بين الناس, ليست حكرا لأمة دون أخرى, ومتى ما وجدنا فيها ما يفيدنا وجب الأخذ منها بطرف. أما رفض كل ما هو غربي في هذا المجال فهو من التقوقع الذي يؤخر ولا يقدم.
5 - لم تحدد لي معنى السياق الذي تعنيه. أهو النطاق الإسنادي أم السياق اللالغوي؟ وقد بينتُ بالأدلة أن الكلمات يمكن لها أن ترد خارج الجملة مطلقة من كل إسناد, فإن أردت أن تتعسف لها جملة فهذا رأيك. أما أنا فأراها مطلقة لا إسناد فيها, ويكون فهمها بالسياق اللالغوي. كمن يكتب على جبل "دار القضاء" فلا يفهمه الناس لأن العنصر اللالغوي الذي تحيل إليه العبارة مغاير لمعناها. أو كمن يجعل عنوان كتاب منصوبا فيلفى الناس يسألونه عن سبب النصب لأنهم لم يألفوا ذلك ولا يرون داعيا للنصب لأن العنوان خارج أي جملة. إذا كانت كل هذه وغيرها من الأدلة على الاستعمال المطلق للكلمات لا تكيفك فأنا أحترم رأيك ولا أجرح فيك عكس ما لقيته أنا منك ومن غيرك.
6 - سامحك الله.
¥