تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللسانيات, هذه العلم الذي بدأ مع نهاية القرن التاسع عشر وأخذ في التطور والانتشار حتى اعتلى كل العلوم اللغوية وصارت له اليد العليا في تطوير اللغات والنحو, نجد بعض النحويين العرب ما زالوا ينظرون إليه نظرة الريبة والخوف والرفض, وذلك بعض مصائبهم, إذ أنهم رفضوا ولم يقدموا بديلا, لا هم أخذوا وطوروا ولا هو طوروا أنفسهم بأنفسهم فقدموا شيئا للسان العربي ولا هم قدموا شيئا للعلوم الإنسانية. ما زالوا يخاطبون العربي كأنهم في زمن سيبويه ولم يعوا بعد أن اللسان تبدل وتغير ولا بد معه من تغيير المناهج التي تتعامل معه وتغيير الطرق في طرحه وتعليمه حتى نخرج من الضعف اللغوي الذي أصاب كل البلدان العربية فقليل جدا من الناس من لغتهم الأم هي العربية إذ أن أكثرهم لغتهم الأم هي لهجتهم والعربية الفصحى لغة يتعلمونها في المدارس فلا يتقنونها ولا يستعملونها, ونجد النحويين العرب يعاملونهم بما يجب أن يكون وليس بما هو كائن, في حين أن كثيرا من الدول تفطنت لهذه المشكلة وتبنت كثيرا من النظريات اللسانية وأدمجتها في مناهجها اللغوية وطورت بذلك نحوها, درسه وتدريسه فصار لتعليم اللغات معنى آخر وقيمة أخرى. وهذا يعود فضله لله تعالى الذي علم الإنسان هذا العلم وجعله مفيدا له. وما النظام الحاسوبي الذي نجلس إليه إلا ثمرة تعاون بين اللسانيات والبرمجة لخلق لغات البرمجة, وما برامج الترجمة إلا تطبيق للنظريات اللسانية, وما مراكز تقويم النطق إلا مراكز لسانية, وما شركات الإعلانات الكبرى إلا تستعين بلسانيين لتطويع اللغة لمصالحهم, وما وما وما, ولو أردت أن أذكر المجالات التي تعمل فيها اللسانيات لطال بنا المقام, وربما يأتيني من يقول بأني أبالغ, وهو لا يعلم من اللسانيات شيئا وربما الذي يعلمه منها بعض أسماء وبعض الخواطر. ولعل أكبر حسنة أراها قدمتها اللسانيات هي هدمها للصنم الذي يقول بعلوية لغة على لغة في نظامها, وإثباتها أن اللغات متساوية في التعقيد وفي النظم إذ كلها تعبر عن خواطر متكلميها سواء كانوا في أمريكا أو في غابات إفريقيا, وبهذا يثبتون ما أقره الله من اختلاف الألسن ويبرزون قدرته تعالى في تنويع الألسن بين البشر وإبداعه تعالى في تنظيمها.

وربما الخوف عند النحويين العرب راجع إلى حملات التغريب التي قادها اللسانيون العرب المتقدمون – الذين سعوا إلى ترك الفصحى واتباع اللهجات على أنها تطور طبيعي للفصحى - ومحاولة النحويين المحمومة من أجل إبراز بعض التوافق بين اللسانيات وفقه اللغة في بعض النقاط حتى يقولوا بعدم حاجة العرب إلى هذا العلم الجديد – ولله در الأستاذة ألفة يوسف حين هدمت كل هذه الأوهام – والحال أننا نحتاج إلى العمل من أجل تطوير درس العربية منهجا وتدريسا والأخذ بالعلوم الحديثة من اللسانيات وغيرها فيما يسهم في تحسين مستوى متكلمي لغة القرآن.

أستاذي المغربي: مادام الضرب في الطبيخ فلا يضر, أما إذا تواصل في الطباخ, فإنه سيتذكر أن معرفه أخضر اللون.

ـ[جلمود]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 08:32 م]ـ

ستاذي المغربي: مادام الضرب في الطبيخ فلا يضر, أما إذا تواصل في الطباخ, فإنه سيتذكر أن معرفه أخضر اللون.

أظن أن هذا تهديد وتلويح:):)،

إذن علينا بالصمت ولندع طباخنا الأوربي اللساني يطبخ لنا النحو طبخا؛ فيخرجه لنا مسخا أعور: D:D

أرجو أن تتقبل دعابتي التي هي في صميم الطبخ وليس في الطباخ.

ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 08:47 م]ـ

لو أن هذا المسخ الأعور يخرج منه من يتقن العربية ويفهمها ويقدر على إيصالها إلى الناس, فهو عندي خير من الثريد الذي نفر الناس من الفصحى وجعلهم ينظرون إليها نظرة التقعر والشذوذ عن العصر. لا تريدون العمل ولا تتركون من يعمل. ولست أوربيا وغيرتي على العربية أكبر من كثير ممن يتشدقون بحبها ولا يحملون همها.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 09:30 م]ـ

أظن أن هذا تهديد وتلويح:):)،

إذن علينا بالصمت ولندع طباخنا الأوربي اللساني يطبخ لنا النحو طبخا؛ فيخرجه لنا مسخا أعور: d:d

أرجو أن تتقبل دعابتي التي هي في صميم الطبخ وليس في الطباخ.

لو أن هذا المسخ الأعور يخرج منه من يتقن العربية ويفهمها ويقدر على إيصالها إلى الناس, فهو عندي خير من الثريد الذي نفر الناس من الفصحى وجعلهم ينظرون إليها نظرة التقعر والشذوذ عن العصر. لا تريدون العمل ولا تتركون من يعمل. ولست أوربيا وغيرتي على العربية أكبر من كثير ممن يتشدقون بحبها ولا يحملون همها.

لله دركم

قلبتموها إلى مطبخ!!:)

عموما، أحبتي، أتدرون ما المشكل هنا؟!

المشكل أننا نتعارك في بوتقة واحدة، ونتشابك ضمن نسيج واحد، ونناضل باللسان من أجل اللسان

فالبوتقة التي أزعم هي اللسانيات وأما النسيج فاللغة، أيا كانت هذه اللغة ..

طابت أوقاتكم بلا طنجرة ولا محروق

ـ[المعلم22]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 09:31 م]ـ

بالمناسبة

أنا مستمتع بالحوار والنقاش خاصة وهو يمتزج بالبهار، على ألا تغلي الطنجرة فيحترق المطبوخ أيها الفاعلون

وأنا معك أستاذي مغربي ولكنني أشم رائحة الشيط

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير