تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 07:24 م]ـ

ونظيره قوله تعالى:" وإنْ كانت لكبيرة".

أخي أبا التمّام

ألا ترى أنّه لا علاقة للآية بما نحن فيه من حوار

ففي " إن كان ليذبح " إن هنا مخففّة من الثقيلة

أمّا في الآية

"إن كانت لكبيرة "

فإن شرطيّة

بارك الله فيك

ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 12:07 م]ـ

جزاكما الله خيرا أخويّ الكريمين أبا التمّام والنحويّ الكبير

حيّاكما الله وبيّاكما وجعل الجنّة مآوانا جميعا

أراكما اتفقتما على كون "إن" هي المخفّفة من الثقيلة , وأتفق معكما في ذلك

واتفقتما على كون اللام في " ليذبح " أنّها الفارقة التي تقترن بخبر إنّ المخففة للتفريق بين إن المخففة وإن النافية , وأتفق معكما في هذا

وهذا يعني أن الجملة الفعليّة "يذبح " يجب أن تكون خبر إن المخففة لا خبر كان الناسخة ألستما معي في ذلك؟

وجهة نظري هنا كما يلي:

إنْ: المخففة من الثقيلة عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف

خاصة وأن الحديث يدور حول الرسول صلى الله عليه وسلّم وفي هذا نوع تعظيم لمقام رسول الله , وهذه هي الحكمة من إيراد ضمير الشأن

كان: زائدة لا محل لها من الإعراب , لأنّها وقعت بين متلازمين , وهما اسم إن المخففّة وخبرها , وما يؤكد زيادتها اللام الفارقة التي اقترنت بخبر إن المخففة

ليذبح: اللام الفارقة , والجملة الفعليّة " يذبح " في محل رفع خبر إن المخففة

فما قولكما دام فضلكما

هذا ولكما منّي خالص الود

أستاذي الكريم " الفاتح "

نحن اتفقنا جميعا على أن " إن " في الحديث هي المخففة، ولكن لم نتفق في أن جملة " ليذبح " في محل خبر " إن " فقد أعربتها أنا في محل نصب خبر " كان ".

أستاذي، أليس " إن المخففة " إذا دخلت على جملة فعلية وجب إهمالها، ولزم اقتران الخبر بلام الفارقة للتمييز بين " إن النافية " وإن المخففة

وهذا ما قال به ابن عقيل في شرحه لألفية ابن مالك:

إذا خُفّفَتْ «إنّ» فلا يليها من الأفعال إلا الأفعالُ الناسِخَةُ للابتداء، نحو: كان وأخواتها، وظن وأخواتها، قال الله تعالى: وإنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إلا على الَّذِينَ هَدَى الله}، وقال الله تعالى: وإنْ يَكادُ الذين كَفَرُوا ليُزْلقُونَكَ بأبْصَارِهِمْ}، وقال تعالى: وَإنْ وَجَدْنَا أكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}، ويقل أنْ يليها غيرُ الناسخ، وإليه أشار بقوله: «غالباً» ومنه قولُ بعض العرب: «إنْ يَزِينُكَ لَنَفْسُكَ، وَإنْ يَشِينُكَ لَهِيَه» وقولهم: «إن قَنَّعَتْ كَاتِبَكَ لَسَوْطاً»

وأجاز الأخفش: «إن قَامَ لأنا» ومنه قول

الشاعر: شُلّتْ يَمِينُكَ إنْ قَتَلْتَ لَمسْلِماً ... حَلّتْ عَلَيْكَ عُقُوبَةُ المُتَعَمِّدِ

وجاء في شرح جمل الزجاجي

{وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} (هود: 111).

وإذا أُلغيت لزمتها اللام فرقاً بينها وبين النافية، فتقول: إنْ زيدٌ لَقائِمٌ، لأنّك لو قلت: إنْ زيدٌ قائمٌ، لاحتمل أن تريد: ما زيدٌ قائمٌ.

ولا تدخل الملغاة إلا على المبتدأ والخبر أو ما أصله المبتدأ والخبر نحو: إنْ زيدٌ لَقائمٌ، وإنْ كانَ زيدٌ لقائماً، وإن نظنُّك لقائماً، قال الله تعالى: {وَإِنا نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَذِبِينَ} (الشعراء: 186).

وقال الله تعالى: {وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} (البقرة: 143).

ولأجلِ أنها لم تخرج عن الاختصاص بالجملة بل لا بدَّ من دخولِها على الجملة الاسمية أو على ناسخها.

وزعم الكوفيون أنه يجوز دخولها على الفعل غير الناسخ، وحكوا:

إنْ قَنّعتَ كاتِبَكَ لَسوطاً. يريد: إنّكَ قَنّعتَ كاتِبَكَ سوطاً. واستدلوا على ذلك بقول عاتكة:

شَلّتْ يمينُك إنْ قتلتَ لَمُسلِماً ... حَلّتْ عليكَ عقُوبةُ المتَعمِّدِ

فأُدخلت اللام على مفعول قَتَلَت وقنّعت وليسا من نواسخ الابتداء.

وهذا عندنا من القِلّة بحيث لا يقاس عليه.

على أنَّه قد يحتمل أن تكون اللام زائدة

ويكون اسم إنَّ مضمراً لأن مجيء اسم إنَّ مضمراً بابه أن يجيء في ضرائر الشعر. ومما يدل على ذلك أنَّ لام التأكيد إنّما بابها أن تدخل على المبتدأ أو ما هو المبتدأ في المعنى وهو الخبر، وأما المفعول المحض فلا سبيل إلى دخول اللام عليه، إلا أن تكون زائدة.

وبالرجوع إلى ما تقدم ذكره، وما جاء في كتب إعراب القرآن من أن " إن " في قوله تعالى " وإن كانت لكبيرة " هي " إن المخففة " وكبيرة خبر لكان منصوب، وجملة "كانت لكبيرة " إعتراضية لامحل لها من الإعراب، أو في محل نصب حال، أعربنا " جملة " ليذبح " في محل نصب خبر " كان " الناسخة، وجملة " وان كان ليذبح " في محل نصب حال أو استئنافية كما أنت أعربتها.

هذا والله أعلم، وأنتظر منك توجيهي للصواب بارك الله فيك.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 12:35 م]ـ

سلام عليكم

أوافقك على هذا الرأي وما ذكره الفاتح من أن كان زائدة لا وجه له بل الصواب أن تكون جملة (كان ليذبخ) خبر إن

أستاذي الفاضل، أعلم أني صغير بعلمي أمامك، ولكن من باب مزاحمتكم والاستفادة من علمكم أتساءل، كيف تكون مهملة؟ فتقدرون لهااسماضمير الشأن، وتعربون جملة " كان " خبرها؟

فالذي أعرفه أن " أن " المخففة " هي التي يقدر لها ضمير الشأن إن عملت بشروط.

فليتكم تبسطون في هذه المسألة، وأكون لك من الشاكرين.

خطأ بين لا يحتاج إلى تبيان

أستاذي الكريم، لعلك توضح لي خطئي الذي لايحتاج إلى تبيان، لأني رأيت المعنى بتقدير " وقد كان يذبح "

لست بطرح مشاركتي هذه إلا لأتعلم، وقد قيل: لايتعلم مستحي ولا متكبر "، بارك الله فيك ونفع بك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير