تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

*فلبي يدي مسور*

فدل ذلك على أنة مثنى وليس بمقصور كما زعم يونس00 "

في انتظار ردودكم

مرحبا بك أختي الكريمة في الفصيح

لعل الأخطاء الكتابية في النقل من المصدر (شرح ابن عقيل) من الأسباب التي أخرت ردود الأعضاء، ولتسمحي لي بتصويب أخطاء النقل ومن ثم الشرح.

من اللازم للإضافة لفظا مالا يضاف إلا إلى المضمر وهو المراد هنا نحو وحدك أي منفردا ولبيك أي إقامة على إجابتك بعد إقامة ودواليك أي إدالة بعد إدالة وسعديك أي إسعادا بعد إسعاد

المقصود أن بعض الأسماء التي تلازم الإضافة لا تضاف إلى الاسم الظاهر فلا يقال (وحد زيد، دوالي عمرو ... ) وإنما تضاف إلى المضمر فيقال: (وحدي، وحدك، وحده، دواليك، سعديك.

وشذ إضافة لبي إلى ضمير الغيبة ومنه قوله

إنك لو دعوتني ودوني ... زوراء ذات مترع بيون ... لقلت لبيه لمن يدعوني ...

يعد صاحب النص إضافة (لبي) إلى هاء الغيبة في قول الراجز شاذا، والأصل عنده أن يقال (لبيك).

وشذ إضافة لبي إلى الظاهر، أنشد سيبويه:

دعوت لما نابني مسورا ... فلبي فلبي يدى مسور

ويرى إضافة (لبي) إلى الظاهر في (لبي يدي ... ) شاذا أيضا.

ومذهب سيبويه أن لبيك وما ذكر بعده مثنى وأنه منصوب على المصدرية بفعل محذوف وأن تثنيته المقصود بها التكثير فهو على هذا ملحق بالمثنى كقوله تعالى (ثم أرجع البصر كرتين) أي كرات فكرتين ليس المراد به مرتين فقط لقوله تعالى (ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) أي مزدجرا وهو كليل ولا ينقلب البصر مزدجرا كليلا من كرتين فقط فتعين أن يكون المراد بكرتين التكثير وليس اثنتين فقط وكذلك لبيك معناه إقامة بعد إقامة كما تقدم فليس المراد الاثنين فقط وكذا باقي أخواته على ما تقدم في تفسيرها

ومذهب يونس أنه ليس بمثنى وأن أصله لبى وأنه مقصور قلبت ألفه ياء مع المضمر كما قلبت ألف لدى وعلى مع الضمير في لديه وعليه.

ورد عليه سيبويه بأنه لو كان الأمر كما ذكر لم تنقلب ألفه مع الظاهر ياء كما لا تنقلب ألف لدى وعلى فكما تقول على زيد ولدى زيد كذلك كان ينبغي أن يقال لبى زيد لكنهم لما أضافوه إلى الظاهر قلبوا الألف ياء فقالوا (فلبي يدى مسور ... ) فدل ذلك على أنه مثنى وليس بمقصور كما زعم يونس

لعل هذا الجزء من النص واضح، وفيه بيان مذهبي سيبويه ويونس في مثل (لبيك، سعديك ... ) من حيث التثنية فسيبويه يرى التثنية (الإلحاق بالمثنى) ويذكر الغرض منه، ويونس يرى غير التثنية وإنما يرى الياء ألفا قبل الإضافة إلى الضمير وإنما قلبت ياء كانقلاب ألف (لدى، على) عند الإضافة إلى الضمير (لديك، عليك)، وفيه بيان عامل النصب عند سيبويه (فعل محذوف) وفيه أيضا رد سيبويه على يونس وهو رد قوي يرجح مذهب سيبويه.

وهذا نص رد سيبويه من كتابه (الكتاب):

" وقال (دَعَوْتُ لِما نابَنْى مِسْوَراً .. فَلَبَّي فَلبَّي يَدَىْ مِسْوَرِ) فلو كان بمنزلة عَلَى لقال فَلَبَّى يَدَىْ مسور لأنّك تقول عَلَى زيدٍ إذا أَظهرتَ الاسمَ"

تحياتي ومودتي.

ـ[روح وريحان]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 09:29 ص]ـ

الله يوفقك ويسعدك سعادة الدارين

شاكرة لكم التصحيح والتعقيب بالشرح الوافي ..

دمتم بخير ونفع الله بكم

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 10:13 ص]ـ

بوركت اخية روح وريحان، وأهلاً ةسهلاً بك في رحاب الفصيح مفيدة ومستفيدة، وبارك الله لأخينا المتميز على المعشي على جهده المشهود.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير