[ما تفسير قول المصنف في إعراب "قليلا (ما) تذكرون"؟]
ـ[معالي]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 09:15 م]ـ
في قوله تعالى: "قليلا ما تذكرون" الأعراف (3).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجوه المذكورة في (ما):
1 - زائدة للتوكيد.
2 - نافية.
3 - بمعنى (الذي).
4 - مصدرية.
قال المصنف في الوجه الرابع:
" ... وقيل مصدرية، وليس بشيء، إلا حد قول الشاعر:
ربيته حتى إذا تمعددا ... كان جزائي بالعصا أن أجلدا
وهو قليل، وذلك من خواص الظروف والمجرورات، بخلاف غيرها، والصحيح أنه بتقدير محذوف. " ا. هـ
السؤال: هل من شارح ٍ لعبارة المصنف الملونة؛ فقد استغلقت على فهمي القاصر! مع صادق الدعاء.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 11:25 م]ـ
في قوله تعالى: "قليلا ما تذكرون" الأعراف (3).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجوه المذكورة في (ما):
1 - زائدة للتوكيد.
2 - نافية.
3 - بمعنى (الذي).
4 - مصدرية.
قال المصنف في الوجه الرابع:
" ... وقيل مصدرية، وليس بشيء، إلا حد قول الشاعر:
ربيته حتى إذا تمعددا ... كان جزائي بالعصا أن أجلدا
وهو قليل، وذلك من خواص الظروف والمجرورات، بخلاف غيرها، والصحيح أنه بتقدير محذوف. " ا. هـ
السؤال: هل من شارح ٍ لعبارة المصنف الملونة؛ فقد استغلقت على فهمي القاصر! مع صادق الدعاء.
اختي الفاضلة
في قوله تعالى (قليلا ما تذكرون) إذا عُدت (ما) مصدرية ستكون (قليلا) منصوبة بالفعل تذكرون والنحويون مختلفون في جواز عمل ما بعد الحروف المصدرية بما قبلها وقد استُشهد هنا على ان عدها مصدرية غير صحيح الا على رأي من أجاز ذلك وهو الفراء الذي يرى أنّ (أن) في البيت المذكور مصدرية وعلى ذلك ستكون (بالعصا) جار ومجرور معمولة للفعل (أجلدا) أي عمل الفعل بعد (أن) بما قبلها
أرجو ان اكون وفقت في التوضيح وبارك الله فيك
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:38 ص]ـ
في قوله تعالى: "قليلا ما تذكرون" الأعراف (3).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوجوه المذكورة في (ما):
1 - زائدة للتوكيد.
2 - نافية.
3 - بمعنى (الذي).
4 - مصدرية.
قال المصنف في الوجه الرابع:
" ... وقيل مصدرية، وليس بشيء، إلا حد قول الشاعر:
ربيته حتى إذا تمعددا ... كان جزائي بالعصا أن أجلدا
وهو قليل، وذلك من خواص الظروف والمجرورات، بخلاف غيرها، والصحيح أنه بتقدير محذوف. " ا. هـ
السؤال: هل من شارح ٍ لعبارة المصنف الملونة؛ فقد استغلقت على فهمي القاصر! مع صادق الدعاء.
لا أظن أن الاستغلاق راجع لفهمك _ سلمه الله من القصور _ ولكن بسبب الخلط الذي وقع فيه المؤلف ..
ذلك أنه ظن أنه إذا جعلنا (ما) مصدرية فإنه يمتنع أن يعمل الفعل بعدها في (قليل) الذي هو منصوب على أنه وصف لمفعول مطلق محذوف: تذكرا قليلا، إلا على حد: بالعصا أن أجلد، حيث عمل ما بعد (أن) فيما قبلها، فقال إن هذا خاص بالظروف، أي أن ما بعد الحرف المصدري إن جاز أن يعمل فيما قبله عمل في الظروف والجار والمجرور، ولا يعمل في المصدر، هذا ما يفهم من كلامه،
وهذا ما لم يذهب إليه أحد.
فالمصنف لم يتنبه إلى أن من جعل (ما) مصدرية لم يجعل (قليلا) وصفا لمصدر محذوف للفعل تذكرون وإنما يجعلون (قليلا) حالا والمصدر المؤول من (ما) والفعل يجعلونه فاعلا للصفة المشبهة (قليل) أي: قليلا تذكرُكم، أي: لا تتبعوا من دونه أولياء قليلي التذكر، أي: وأنتم قليلو التذكر، وليست الحال هنا مقيدة للنهي، أي ليس المعنى: لا تتبعوا من دونه أولياء في هذه الحالة فقط، وفيما عداها يجوز لكم الاتباع، وإنما النهي شامل الاتباع وشامل قلة التذكر، كما تقول: لا تسيؤوا إلى المساكين متطاولين، فليس المعنى: لا تسيؤوا في حال التطاول، وتجوز الإساءة بلا تطاول. وإنما النهي يشمل الإساءة والتطاول معا.
هذا رأي من جعل (ما) مصدرية.
أما الذين جعلوا قليلا وصفا لمصدر محذوف منصوب بـ (تذكرون) فيجعلون (ما) زائدة.
فخلط المؤلف بين حالتين: حالة أن (ما) مصدرية، و (قليل) حال، وحالة: أن (ما) زائدة، و (قليل) مفعول مطلق للفعل تذكرون، فخرج لنا بحالة جديدة لم يقل بها أحد، وهي حالة أن (ما) مصدرية و (قليل) مفعول مطلق للفعل تذكرون، ثم حكم على هذه الحالة الغريبة التي لم يقل بها أحد بأنها ليست بشيء، وهو صادق في حكمه، ولكن ليس من الجهة التي علل بها حكمه، أعني امتناع عمل ما بعد (ما) المصدرية فيما قبلها، وإنما من جهة أن المصدر المؤول عندئذ لا يبقى له تعلق بأي شيء، ويبقى الكلام ناقصا، حيث يكون التأويل: تذكرُكم قليلا .. ، أي يبقى المبتدأ بلا خبر.
مع التحية الطيبة.
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 04:53 م]ـ
الأستاذ القدير د. السامرائي
شكر الله لكم هذا البيان، وبارك في علمكم، وحياكم بين أهل العلم وطلابه.
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 04:55 م]ـ
شيخي الجليل وأستاذي القدير أ. د. أبا محمد
لا شكر يرتقي إلى مقام عطائكم، وحسبكم من الأمة الفقيرة دعوات لا تنفد بجزوى الخير في الدارين.
أحسن الله إليكم، وبارك في علمكم وجهدكم ووقتكم.