[(إذا) الفجائية]
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 11:15 م]ـ
قال الله تعالى (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً ءَاخَرِينَ فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ إِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُونَ لاَ تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلَى مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُواْ ياوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)
ودخلت (إذا) الفجائية في جواب (لما) للدلالة على أنهم ابتدروا الهروب من شدة الإحساس بالبأس تصويراً لشدة الفزع. وليست (إذا) الفجائية برابطة للجواب بالشرط لأن هذا الجواب لا يحتاج إلى رابط، و (إذا) الفجائية قد تكون رابطة للجواب خَلفاً من الفاء الرابطة حيث يحتاج إلى الرابط لأن معنى الفجاءة يصلح للربط ولا يلازمه.
##################
الكتاب: التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية
المؤلف: الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
دار النشر: دار سحنون للنشر والتوزيع - تونس - 1997 م
عدد الأجزاء / 30
[ترقيم الشاملة موافق للمطبوع]
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 11:28 م]ـ
وذكر المفسرون في معنى (تُسألون) احتمالات ستة. أظهرها: أن المعنى: ارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعيم لتروا ما آل إليه فلعلكم يسألكم سائل عن حال ما أصابكم فتعلموا كيف تجيبون لأن شأن المسافر أن يسأله الذين يقدَم إليهم عن حال البلاد التي تركها من خصب ورخاء أو ضد ذلك، وفي هذا تكملة للتهكم.
#########################
نفس المصدر
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 11:35 م]ـ
وإن جَعَلتَ جملة (لا تركضوا) مقول قول محذوف على ما ذهب إليه المفسرون كانت جملة (قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين) جواباً لقول من قال لهم (لا تركضوا) على وجه التهكم بهم ويكون فصل الجملة لأنها واقعة في موقع المحاورة كما بيّناه غير مرة، أي قالوا: قد عرفنا ذنبنا وحق التهكم بنا. فاعترفوا بذنبهم. قال تعالى: (فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير) في سورة (الملك: 11).
########################
المصدر ذاته