[أمن هو قانت آناء الليل]
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:30 م]ـ
ما إعراب قوله تعالى:"أمن هو قانت آناء الليل "؟؟
ـ[أبو شهاب]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 10:52 ص]ـ
ما إعراب قوله تعالى:"أمن هو قانت آناء الليل "؟؟
أ: حرف استفهام لا محل له من الاعراب
من: اسم موصول في محل رفع مبتدأ
هو: ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدا ثاني
قانت: خبر المبتدأ الثاني
والجملة في محل رفع المبتدا الاول
آناء: مفعول فيه وهو مضاف
الليل: مضاف إليه مجرور
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 01:12 م]ـ
ألا يجوزأيضا أن تكون الهمزة للنداء؟
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:09 م]ـ
يجوز في الهمزة أن تكون استفهامية، ويجو أن تكون للنداء وهو قول الفراء ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير (يا) ويقربه سلامته من دعوى المجاز إذ لايكون الاستفهام منه تعالى على حقيقته، ومن دعوى كثرة الحذف إذ التقدير عند من جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خير أم هذا الكافر، أي المخاطب بقوله: (قل تمتع بكفرك قليلا). هذا كلام ابن هشام.
وقرئت الآية بتخفيف ميم (أمن) وتشديدها.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 09:43 م]ـ
هل الهمزة للتصور أم للتصديق؟؟
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 03:19 م]ـ
إذا قلنا إنها للاستفهام فهي لطلب التصور لأن جوابها حينئذ معين فيقال: القانت آناء الليل خير من هذا الكافر.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:24 م]ـ
أ: حرف استفهام لا محل له من الاعراب
من: اسم موصول في محل رفع مبتدأ
هو: ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدا ثاني
قانت: خبر المبتدأ الثاني
والجملة في محل رفع المبتدا الاول
آناء: مفعول فيه وهو مضاف
الليل: مضاف إليه مجرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبا شهاب، لا يصح عدّ جملة (هو قانت) خبرا عن (من) لأنها صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وإنما خبر (من) محذوف على أكثر الأقوال.
وقرئت الآية بتخفيف ميم (أمن) وتشديدها.
هذا نقل من (الدر المصون للحلبي) تكلم فيه علي وجوهها على قراءة التخفيف وقراءة التشديد، أرجو أن تكون فيه الفائدة:
" قوله: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ}: قرأ الحَرميَّان: نافعٌ وابنُ كثير بتخفيف الميم، والباقون بتشديدها. فأمَّا الأُولى ففيها وجهان، أحدهما: أنها همزةُ الاستفهامِ دَخَلَتْ على "مَنْ" بمعنى الذي، والاستفهامُ للتقريرِ، ومقابلُه محذوفٌ، تقديرُه: أمَنْ هو قانتٌ كمَنْ جعل للَّهِ تعالى أنداداً، أو أَمَنْ هو قانِتٌ كغيرِه، أو التقدير: أهذا القانِتُ خيرٌ أم الكافرُ المخاطبُ بقوله: {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً} ويَدُلُّ عليه قولُه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ?لَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ?لَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} فحذفَ خبرَ المبتدأ أو ما يعادِلُ المُسْتَفْهَم عنه. والتقديران الأوَّلان أَوْلى لقلةِ الحَذْفِ. ومن حَذْفِ المعادِلِ للدلالةِ قولُ الشاعر:
3890 ـ دَعاني إليها القلبُ إنِّي لأَمْرِها * سميعٌ فما أَدْري أَرُشْدٌ طِلابُها
يريد: أم غَيٌّ. والثاني: أَنْ تكونَ الهمزةُ للنداءِ، و"مَنْ" منادى، ويكون المنادى هو النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو المأمورُ بقولِه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ?لَّذِينَ يَعْلَمُونَ} كأنه قال: يا مَنْ هو قانِتٌ قل كَيْتَ وكَيْتَ، كقولِ الآخرِ:
3891 ـ أزيدُ أخا وَرْقاءَ إنْ كنتَ ثائراً ...
وفيه بُعْدٌ، ولم يَقَعْ في القرآن نداءٌ بغير يا حتى يُحْمَلَ هذا عليه. وقد ضَعَّفَ الشيخُ هذا الوجهَ بأنه أيضاً أجنبيٌّ مِمَّا قبله وممَّا بعده. قلت: قد تقدَّمَ أنه ليس أجنبياً ممَّا بعدَه؛ إذ المنادَى هو المأمورُ بالقولِ. وقد ضَعَّفَه الفارسي أيضاً بقريبٍ مِنْ هذا. وقد تَجَرَّأ على قارئِ هذه القراءةِ أبو حاتم والأخفش.
وأمَّا القراءةُ الثانيةُ فهي "أم" داخلةً على "مَنْ" الموصولةِ أيضاً فأُدْغِمَتْ الميمُ. وفي "أم" حينئذٍ قولان، أحدهما: أنها متصلةٌ، ومعادِلُها محذوفٌ تقديرُه: آلكافرُ خيرٌ أم الذي هو قانِتٌ. وهذا معنى قولِ الأخفشِ. قال الشيخ: ويحتاج حَذْفُ المعادِلِ إذا كان أولَ إلى سَماعٍ". وقيل: تقديرُه: أمَّنْ يَعْصي أمَّن هو مطيعٌ فيستويان. وحُذِفَ الخبرُ لدلالةِ قولِه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ?لَّذِينَ يَعْلَمُونَ}. والثاني: أنَّها منقطعةٌ فتتقدَّرُ بـ بل والهمزةِ أي: بل أمَّن هو قانِتٌ كغيرِه أو كالكافر المقولِ له: تمتَّعْ بكفرِك. وقال أبو جعفر: "هي بمعنى بل، و"مَنْ" بمعنى الذي تقديرُه: بل الذي هو قانتٌ أفضلُ مِمَّنْ ذُكِرَ قبله". وانتُقِدَ عليه هذا التقديرُ: من حيث إنَّ مَنْ تَقَدَّم ليس له فضيلةٌ البتةَ حتى يكونَ هذا أفضلَ منه. والذي ينبغي أَنْ يُقَدَّرَ: "بل الذي هو قانِتٌ مِنْ أصحاب الجنة"؛ لدلالة ما لقسيمِه عليه مِنْ قولِه: {إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ?لنَّارِ} ... "
تحياتي ومودتي.