تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[استفسار]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 05:28 م]ـ

السلام عليكم:

هل يجوز حذف مفعولي أعلم التي بمعنى عرف وأرى التي بمعنى أبصر؟

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:45 م]ـ

السلام عليكم:

هل يجوز حذف مفعولي أعلم التي بمعنى عرف وأرى التي بمعنى أبصر؟

أخي الكريم وعليكم السلام ورحمة الله استأذن من اساتذتنا الكرام واعلق على استفسارك

ابتداء لا بد من تصحيح السؤال فعليك ان تقول هل يجوز حذف مفعولي أعلم المنقولة من علم التي بمعنى عرف وأرى المنقولة من رأى التي بمعنى أبصر

لنقول بعد ذلك أن حكم أرى هذه مثل حكم منح وأعطى اللتين يجوز حذف مفعوليهما اذا دل عليهما دليل فمثلا أذا سألتك هل أعلمت زيدا الحقيقة فتقول أعلمت أو اعلمته، وأسألك هل أريت زيدا البيت فتقول أريت أو أريته

والسلام عليكم

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:55 م]ـ

ولكن أخي الكريم ورد في شرح ابن عقيل بجواز الحذف حتى لو لم يوجد دليل على ذلك

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:23 م]ـ

ولكن أخي الكريم ورد في شرح ابن عقيل بجواز الحذف حتى لو لم يوجد دليل على ذلك

أخي الفاضل استشهد ابن عقيل على ما تفضلت بقوله تعالى (فأما من أعطى واتقى) وقوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وقوله تعالى (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

وفي كلام رب العزة يكون الحذف مقصودا كما يكون الذكر فلو نظرنا الى قوله تعالى: (فأما من أعطى واتقى) تجد عدم الذكر ابلغ من الذكر لأن الإعطاء والتقوى يراد الاطلاق فيهما وكأنه تعالى يقول من أعطى أي شيء ومن اتقى اي اتقاء وهذا من رحمة الله بعباده ان لا يضيق عليهم بكم من الاعطاء وكم من التقوى، وهذا نظير قوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)

وكذلك الأمر بقوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) ليبقي الإعطاء مفتوحا حتى يستوفي الرضا قلب النبي الأكرم وكأنه يقول له سوف أعطيك وأعطيك وأعطيك بلا حد

وفي قوله تعالى (حتى يعطو الجزية عن يد) التقدير حتى يعطوك يا محمد الجزية لأن الآيات في سورة التوبة في سياق الحديث عن غزوة حنين وأعقبها بالموقف من أهل الكتاب ولكي تبقى الجزية وحكمها سائرا ولا يتخصص بوجود النبي أو صحابته أُطلق اللفظ ليشمل كل زمان ولكل من يأتي لقيادة الأمة

ثم لابد من الاشارة أخيرا الى أن كل ما تقدم من شواهد لا يعد دليلا لابن عقيل على عدم الدلالة على المحذوف فالسياق يُفهم السامع المحذوف ولو ضمنا

والله تبارك وتعالى أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير