[شذرات من كتاب (شرح عيون الإعراب)]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 05:24 م]ـ
هذه شذرات من كتاب عيون الإعراب
تأليف: عبيد الله بن أحمد الفزاري
شرحه الإمام أبو الحسن علي بن فضَّال المجاشعي
حققه وعلق عليه
د. عبد الفتاح سليم
س: ما أصل الإضافة؟
ج: أن أصلها الإسناد والإلصاق يقال: أضفت هذا القول إلى فلان، أي: أسندته إليه، وألصقته به، وكذلك: أضفت ظهري إلى الحائط، أي: أسندته إليه وألصقته به، قال امرؤ القيس:
فلما دخلناه أضفنا ظهورنا = إلى كل حاريّ جديد مشطب
فيسمي النحويون إسناد اسم إلى اسم إضافة؛ لذلك؛ لأنه إلصاق أحدهما بالآخر؛ لضرب من التعريف أو التخصيص
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 02:38 ص]ـ
س: لِمَ ألحقوا الألف في آخر المندوب؟
ج: أنهم أرادوا مدَّ الصوت؛ لأنه موضع تَفَجُّعٍ وبكاء - هذان النوعان من مواطن المدّ- ومن العرب من يُجري المندوب مجرى المنادى فلا يُلحق الألف، لكن يقول: يا زيد، يا عبد الله، والوجه الأول اقْيس.
وتلحق الهاء بعد الألف في الوقف؛ لتُبَيِّنها؛ لأنها خفيَّة
ولا يذكر المندوب إلا باشهر أسمائه؛ ليكون عذرا للتفجع عليه
ولا يندب نكرة؛ لأن أصل الندبة من الندب وهو أثر الجرح فكأن النادب إذا ندب إنما يشكو ما بقلبه من ألم، ومن لا يعرفُهُ لا يجدُ في قلبه شيئا.
..........................
للمزيد يراجع
انظر الوجهين معًا سيبويه 2/ 22
والمقتضب: 4/ 268
وجمل الزجاجي 176)
و (التبصرة 1/ 362)