ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 10:08 م]ـ
شكر الله لكم أستاذي الكريم ونفع بعلمكم
وائذن لي أستاذي أن أطرح مزيدا من الأسئلة
وهل جواب الشرط دائما مجزوم أو في محل جزم لو جاء بعد الشرط؟ هذا ما أوجبوه بناء على تعميم النمط الأساسي، ولكن جاء في اللغة ما يخالف ذلك فردوه بالتأويل كالقول بأنه مأخر وحقه التقديم.
.
كأن مرادكم أستاذي إن كان الجواب مضارعا مرفوعا؟ وأسأل إن كان الجواب أي شيء آخر غير المضارع سواء استوفى الشروط أم لم يستوفها، وسواء اقترن بالفاء أو بإذا أم لم يقترن.
يقول إن حرف الشرط لم يغير الدلالة الزمنية لفعل الشرط لأنه مضارع يدل بنفسه على الاستقبال، وأما فعل جواب الشرط وهو ماض اللفظ غيرت الأداة دلالته الزمنية فجعلتها مستقبلة، فالقبح جاء من تخلف التأثير الزمني على الفعل القريب للأداة (الشرط) وظهوره في الفعل البعيد (الجواب).
.
ألا يمكن أن يقال: فلماذا جاز كون الشرط ماضيا والجزاء مضارعا مجزوما، فتؤثر أداة الشرط تأثيرا لفظيا على الفعل البعيد ولا يتأثر القريب؟
والتأثير اللفظي - على ما أعرف - أقوى من التأثير المعنوي.
وقد سبق قول الرضي بأن الأداة لا تؤثر في الماضي إن حذف الشرط:
" واعلم أنه إذا تقدم على الشرط ما هو جواب في المعنى، فالشرط لا يكون إذن إلا ماضيا لفظا أو معنى، نحو: أضربك إن ضربتني، وأضربك إن لم تعطني، وإنما جاز ذلك حتى لا تعمل الأداة في الشرط لفظا كما لا تعمل فيما هو كالجزاء عند البصرية أو ما هو جزاء عند الكوفية ..... "
وإذا حذف جواب أداة الشرط الجازمة فالواجب في الاختيار ألا ينجزم الشرط بل يكون ماضيا لفظا أو معنى نحو إن لم أفعل، لئلا تعمل الأداة في الشرط كما لم تعمل في الجزاء"
وبهذه المناسبة أدعوك إلى قراءة كتاب واسع في الشرط هو (الجملة الشرطية عند النحاة العرب) تجدينه على أحد الموقعين العنكبيين:
www.aboaws.com (http://www.aboaws.com)
faculty.ksu.edu.sa/aboaws
تحياتي وتمنياتي بالتوفيق.
شكر الله لكم أستاذي الكريم على ما تفضلتم به من كريم الإجابة، وبورك في موقعكم المبارك، وقد حملت الكتاب عسى أن أطلع عليه في أقرب فرصة
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:41 ص]ـ
قال الفارسي في الحجة1/ 176:"فإن قلت أيجوز أن توقع الجملة التي من الابتداء والخبر موقع التي من الفعل والفاعل في نحو: سواء عليّ أقمت أم قعدت؛ فتقول: سواء علي أدرهم مالك أم دينار، وما أبالي أقائم أنت أم قاعد.
فالقول في ذلك أن أبا الحسن يزعم أن ذلك لا يحسن قال: وكذلك لو قلت: ما أبالي أتقوم أم تقعد؟ لم يحسن؛ لأنه ليس معه الحرف الذي يجزم"
يرى النحاة أن معنى: سواء علي أقمت أم قعدت، هو: إن قمت أو إن قعدت فالأمران سواء علي. فالمعنى على الشرط الذي تقدم جوابه - على ما يظهر لي-
وسؤالي عما تحته خط؛ إذ لم يظهر لي معنى هذا التعليل، هل معنى ذلك أنه لو ذكر الحرف الجازم لحسن مجيء المضارع؟
ولو كان كذلك ألم يمنع الرضي - في المشاركة السابقة - مجيء الشرط مضارعا إن تقدم الجواب؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 11:38 ص]ـ
قال الفارسي في الحجة1/ 176:"فإن قلت أيجوز أن توقع الجملة التي من الابتداء والخبر موقع التي من الفعل والفاعل في نحو: سواء عليّ أقمت أم قعدت؛ فتقول: سواء علي أدرهم مالك أم دينار، وما أبالي أقائم أنت أم قاعد.
فالقول في ذلك أن أبا الحسن يزعم أن ذلك لا يحسن قال: وكذلك لو قلت: ما أبالي أتقوم أم تقعد؟ لم يحسن؛ لأنه ليس معه الحرف الذي يجزم"
يرى النحاة أن معنى: سواء علي أقمت أم قعدت، هو: إن قمت أو إن قعدت فالأمران سواء علي. فالمعنى على الشرط الذي تقدم جوابه - على ما يظهر لي-
وسؤالي عما تحته خط؛ إذ لم يظهر لي معنى هذا التعليل، هل معنى ذلك أنه لو ذكر الحرف الجازم لحسن مجيء المضارع؟
ولو كان كذلك ألم يمنع الرضي - في المشاركة السابقة - مجيء الشرط مضارعا إن تقدم الجواب؟
نعم لو ظهر الجازم لحسن عنده، ولعل الرضي لم يمنع بل بين ضعف هذا. ومعنى هذا أن الأقوى عند الرضي: سواء علي إن قمت أم إن قعدت.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 12:21 م]ـ
شكر الله لكم ونفع بعلمكم.