ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 02:57 ص]ـ
أخوي طاهر وإياس حفظهما الله
ألسنا نحذف التاء من (حياة، قناة، فتاة) حين ننسب ثم نعاملها معاملة المقصور؟ فما مشكلة (مأساة) فهو بعد حذف التاء مقصور (لا ممدود) بغض الطرف عن أصل الألف. وللتذكير بقاعدة النسب إلى المقصور أدرج هذا:
-النسب إلى المقصور
أ) إن كانت ثالثة قلبت الألف واوًا وإن كان أصلها الياء:
عصا: عَصَوِيّ
فتى: فَتَوِيّ
ب) إن كانت رابعة في اسم ثانيه ساكن جاز قلبها واوًا أو حذفها:
ألف للتأنيث: حُبلَى: حُبْلِيّ/ حُبْلَوِيّ/ حُبلاوِيّ
ألف إلحاق: أرطَى: أَرْطِيّ/ أَرْطَوِي/ أَرْطاوِيّ
منقلبة عن واو: مَلْهَى: مَلْهِيّ/ مَلْهَوِيّ/ مَلْهاوِيّ
منقلبة عن ياء: مَسْعَى: مَسْعِيّ/ مَسْعَوِيّ/ مَسْعاوِيّ
ج) إن كانت رابعة في اسم ثانيه متحرك، أو خامسة أو سادسة حذفت:
رابعة: بَرَدَى: بَرَدِيّ
خامسة: مُنْتَدَى: مُنْتَدِيّ
سادسة: مُسْتَشْفَى: مُسْتَشْفِيّ
وإلى أخي إياس أقول:
أما النسب إلى مجزرة فمجزريّ، ومهزلة مهزليّ.
حين احتجنا إلى النسبة إلى الزكاة قسنا: الزكويّة.
وأما قولك إنه لا ينسب إلى أسماء الأماكن والألوان والصفات فهو قول متوقف فيه فليس في اللغة ولا في أقوال اللغويين حسب علمي المتواضع ما يؤيد هذا القول.
أما معنى مأساة فليس له أثر في النسبة إليه لأن النسبة مسألة تصريفية. وأما وزن (مأساة) فعند الصرفيين كما أشرت أنت سابقًا (مَفْعَلَة).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 03:13 ص]ـ
تحذف تاء التأنيث في النسب، قولاً واحدا .. فنقول: مأساوي و مأسوي
ولعلي أجدف في القول بانقياسية المسألة .. فأخي طارق يتعجب من حذف التاء التي للتأنيث وحق له أن يتعجب .. وفي زعمي أنها كذلك فإذا كنا - قياسا - نحذف التاء فالقياس يقتضي أن نقول: مأسَيْ!!
والسؤال: من أين اجتلبنا الواو في قولنا: مأساوي أو مأسوي؟!
وهل يعني هذا أن الواو منقلبة عن الهمزة التي للتأنيث؟! فإن كان كذلك، فلماذا قلنا بأن التاء في مأساة للتأنيث؟! وهل تجتمع علامتان للتأنيث؟!
تلك أسئلة أزعم أنها مدعاة للتأمل، وإلا فهي مجرد تجديف الداعي له إن الغداء على السفرة، وسلطان الجوع يأمر وينهى، قولوا بالعافية:)
يبدو أن سلطان الجوع جائر حتى أجاءك إلى ما سماه أخي محمد سعد مشاكسة أو معاكسة، لأنك تعلم أن قلب الألف عندهم في النسب لا علاقة له بكونها للتأنيث أو منقلبة عن واو أو ياء، فالألف قبل ياء النسب تقلب واوًا. وأنت تعلم أن تاء التأنيث لا تلي ألف تأنيث ولذلك حكموا على ألف (أرطى) بالزيادة للإلحاق لما وجدوها تثبت مع التاء (أرطاة).
وأما أحوال معاملة الألف فهي منتزعة من استعمال العرب، ولذا لا نسأل من أين اجتلبنا الواو.
وأقول بالعافية في كل حين:):)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 09:49 ص]ـ
جُزيت خيرا استاذنا أبا أوس على مرورك وتنبيهاتك